في حلقة نارية من تفاصيل.. مصير أسد والسلام مع إسرائيل: صراع الضيوف يشعل تعليقات المتابعين (فيديو)

في حلقة نارية من تفاصيل.. مصير أسد والسلام مع إسرائيل: صراع الضيوف يشعل تعليقات المتابعين (فيديو)
حظيت حلقة تفاصيل الأخيرة التي قدمتها قناة أورينت نيوز بكم كبير من التعليقات بعدما حملت عنوانا مثيرا وهو "بعد التسريبات عن مفاوضات مباشرة معه:أيها الإسرائيليون إياكم وعار التطبيع مع الأسد".

وبينما يشهد البرنامج الذي يقدمه الزميل أحمد ريحاوي إقبالا ومتابعة كبيرين في جميع حلقاته، إلا أن هذه الحلقة تميزت عن سابقتها، بأمرين اثنين؛ الأول كثرة المتابعين والمعلقين الذين بلغ عدد تعليقاتهم قرابة 700 على رابط الحلقة في فيسبوك ويوتيوب فقط.

والثاني هو صراع ضيوف البرنامج الحاد حول فكرة الحلقة رغم اتفاقهم على النتيجة النهائية، غير أن كلاً منهم اختلف بزاوية الرؤية إليها، وانتقال هذا الصراع إلى المتابعين الذين عبروا في تعليقاتهم عن مدى حساسية هذا الموضوع وأهميته بالنسبة للسوريين.

صراع في الرؤى واتفاق بالنتيجة 

ناقشت الحلقة موضوع التسريبات حول عقد اجتماع سري جرى قبل نحو أسبوع في قاعدة حميميم باللاذقية برعاية روسية بين مسؤولين أمنيين من جانب إسرائيل ونظام أسد، تم فيه التفاوض حول عدة قضايا مقابل توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل ونظام أسد.

واتفق ضيوف الحلقة وهم، الدكتور كمال اللبواني والكاتب والصحفي بسام جعارة والمحلل الإسرائيلي إيلي نيسان على أنه لا يمكن لإسرائيل أن توقع اتفاق سلام مع نظام أسد، الذي قتل وهجر الملايين من شعبه، غير أنهم اختلفوا في تأويل الوصول إلى هذه النتيجة.

هذا التأويل رافقته اتهامات متبادلة وارتفاع في حدة الأصوات وخاصة بين الكاتب بسام جعارة والدكتور كمال اللبواني.

 ورأى الدكتور لبواني أن إسرائيل لايمكن أن توقع اتفاقية سلام مع بشار الأسد لأنه مجرم قتل شعبه ولايمكن لإسرائيل أن تضع يدها في يد قاتل، وإنما تلاعبه لتحقق أهداف تكتيكية ليس أكثر، وأن الشعب السوري يريد في معظمه السلام مع إسرائيل بعد الخلاص مع الأسد.

و وافق المحلل الإسرائيلي بشكل كبير على رأي لبواني، وقال: إن خطأ إسرائيل منذ بداية الثورة هو اتخاذها موقف الحياد تجاه نظام بشار الأسد، بينما كان عليها أن تعمل على إسقاطه.

وأضاف بدوره، أن إسرائيل لايمكن أن تعمل سلاماً من نظام سمح للإيرانيين بدخول سوريا ويطالب بالجولان السوري وبالعودة إلى حدود عام 1967، مع الفلسطينيين.

وأثار رأي لبواني والمحل الإسرائيلي حفيظة الكاتب بسام الجعارة، ورغم اتفاقه معهما بالنتيجة وهي أن إسرائيل لن توقع سلاماً مع بشار الأسد، ولكنه اعترض على ما قاله المحلل الإسرائيلي حول بشار الأسد، وقال : إن بشار الأسد مستعد أن يسلم دمشق لإسرائيل على أن يبقى في السلطة، وأن إسرائيل هي حمته من السقوط، ولكن إسرائيل لن توقع سلاماً معه لأنها تعلم بأن هناك ثورة عليه ولن تستطيع لا هي ولا روسيا تعويمه.

ورد على اللبواني قائلا: إن إسرائيل وإيران كلاهما عدو للشعب السوري وكلاهما يمارسان الاستيطان والتغيير الديموغرافي، وكرر ما ذكره للضيف الإسرائيلي حول أن إسرائيل هي من حمت بشار الأسد ولايجوز تبرئة ساحتها عبر القول إنها ترفض توقيع سلام مع بشار الأسد لأنه مجرم.

كلام جعارة استفز اللبواني ليصف وجهة نظره بالإخوانية، وقال إن جعارة يقدم الرؤية الإخوانية وهي نفس رؤية نظام أسد بالنسبة للمقاومة؛ فالإخوان ملتزمون مع نظام أسد بنفس الرؤية للمقاومة غير أنهما مختلفان على السلطة.

كما رد المحلل الإسرائيلي على قول جعارة إنه لايمكن لأحد تعويم الأسد لأن الشعب السوري هو من انتفض عليه، بالقول : إن الشعب السوري لا يستطيع منع التعويم فها هو ذا قام عليه منذ عشر سنوات ولم يستطع إسقاطه لابل على العكس الأسد هو من رجح الكفة لصالحة عبر الروس والإيرانيين، واصفا الشعب السوري بالمسكين.

واستدعى ما قاله الضيفان في وسط الجدل حول رأي جعارة أن يرد الأخير على لبواني بأنه يتبنى نفس منظومة النظام، فكل من لا يعجبه رأيه يصفه بالإخواني، ورد على المحلل الإسرائيلي، بأنه لولا إيران وروسيا وصمت العالم وفي مقدمتهم إسرائيل، لأزال الشعب السوري بشار الأسد منذ الأشهر الأولى للثورة.

تعليقات على مستوى الحدث

جاءت تعليقات المشاهدين ملتهبة وغاضبة وحماسية على مستوى الحدث، وكانت في معظمها أميل لوجهة نظر بسام جعارة، مؤيدين إياه بأن إسرائيل هي علة وجود الأسد وهي من تحميه.

ومن أبرز تلك التعليقات في هذا الصدد؛ "لا خلاف على كلام جعارة بأن إسرائيل تريد الأسد"، "جعارة حكى ما يريده الشعب السوري"، "بشار مجرم وحشرة ولا تريد تغييره"، وبسام جعارة من أشرف المعارضة السورية".

ولكن في المقابل مال البعض إلى وجهة نظر كمال اللبواني واعتبروا أنه الأكثر فهما للسياسة والواقع، وقال أحدهم في هذا الخصوص" إن اللبواني هو من يجب أن يستلم التفاوض ويشكل منصة من الوطنيين لتحقيق أهداف الشعب السوري".

وهناك جزء ثالث لم يعجبه كل ما قيل حول الموضوع واعتبر أن كل سياسيي المعارضة خونة وأن "الجميع صهاينة" وتهجموا على أورينت والقائمين عليها.

وقال بعضهم" لا فرق بين إيران وإسرائيل كلهم أقذر من بعض"، و"كلهم صهاينة" والإخوان الشياطين" هم سبب دمار الثورة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات