السويداء غاضبة.. رئيس فرع الأمن العسكري يشتم أحد مشايخ السويداء وبشار أسد يحاول الاعتذار

السويداء غاضبة.. رئيس فرع الأمن العسكري يشتم أحد مشايخ السويداء وبشار أسد يحاول الاعتذار
وجه رئيس فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد في السويداء لؤي العلي شتائم وإهانة لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، ما أثار غضبا في السويداء ودعوات للتظاهر، وسط محاولات بائسة من بشار أسد لتخفيف التوتر عبر تقديم اعتذار خطي للطائفة الدرزية.

وذكرت مصادر محلية من السويداء لأورينت نت، أن السويداء وعموم مناطق الجبل تستعد غدا لحراك شعبي ضد نظام أسد وخاصة رئيس الفرع الأمن العسكري، لؤي العلي، بسبب توجيه الأخير إهانة لحكمت الهجري، أثناء اتصاله به لسؤاله عن أحد المعتقلين  (سراج الصحناوي) وأسباب توقيفه ومكان الاعتقال، ليرد العلي بتوجيه إهانة (شتيمة) للهجري، مادفع الشيخ إلى إنهاء الاتصال معه.

وقالت المصادر الخاصة إن بشار أسد حاول استدراك الموقف بإرساله اعتذرا رسميا للسويداء، في مسعى لتخفيف حالة التوتر والغليان في المنطقة، في ظل اجتماعات واسعة لمشيخة الدروز لتحديد الموقف المقبل تجاه النظام، لكن ذلك الاعتذار قوبل بالرفض مع استمرار التحضير لحراك مناهض لأسد.

وفي التفاصيل فإن (آل زين الدين) في بلدة قنوات بريف السويداء، وجهوا دعوة لوجهاء من مناطق حضر وجرمانا وصحنايا وعموم مناطق الجبل، لعقد لقاء تشاوري وتضامني بعد ظهر اليوم، وقالت المصادر لأورينت نت: "من الواضح أن الاجتماع سيحمل رسالة تضامن مع سماحة الشيخ  حكمت الهجري ضد رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي، وسيكون بمثابة إنذار أخير للسلطات من أجل استدراك الموقف".

فيما أكد أحد الحاضرين في الاجتماع الحالي في بلدة قنوات لأورينت نت، أن الحراك سيكون جادا وفعالا، متمنيا في الوقت ذاته "ألا تجازف السلطة وتعزز هذا الخطأ"، بحسب تعبيره.

وكانت السويداء شهدت توترا خلال اليومين الماضيين، بسبب اعتقال ميليشيا أسد لأحد المدنيين (سراج الصحناوي) على حواجزها في مدينة حمص، ما دفع بالفصائل المحلية لاحتجاز ضباط وعناصر لميليشيا أسد على مدخلها بهدف الضغط لإطلاح سراح "الصحناوي".

عقب ذلك تلقى المشايخ وعودا من كبار ضباط الميليشيا وعلى رأسهم اللواء (كفاح الملحم) بإطلاق سراح المعتقل، لتفرج الفصائل المحلية عن الضباط والعناصر الذين ظهروا في صور نشرتها الشبكات المحلية، لكن نظام أسد تنكر لوعوده وأبقى الصحناوي في معتقلاته. 

في حين أكدت مصادر لأورينت أن ميليشيا أسد أطلقت سراح سراج الصحناوي في محاولة منها لتخفيف غضب الأهالي في السويداء.

وعمدت السويداء خلال السنوات الماضية، سياسة "ليّ الذراع" مع نظام أسد باحتجاز ضباطه وعناصره لتفرض عليه إطلاق سراح معتقليها، ويعتبر فرع الأمن العسكري برئاسة لؤي العلي عام 2018 وقبله العميد وفيق الناصر، المسؤولَ عن ملف الفساد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة.

وتخضع السويداء لسيطرة فصائل محلية التي تدير شؤونها بإشراف "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز، ما دفع ميليشيات أسد لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان، إضافة لفتح الأبواب أمام تنظيم داعش للهجوم على المدينة في تموز 2018، وأدى ذلك لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بحسب الاتهامات الرسمية والشعبية.

وتحاول ميليشيا أسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون السيطرة على المحافظة وإخضاعها بسبب مواقفها السياسية الرافضة لسياسة أسد وشركائه، حيث أكدت السويداء منذ اندلاع الثورة السورية عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات.

التعليقات (2)

    ابو حسان

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    لعنة الله على هكذا نظام ومن والاه..وللعلم النظام لولا وقوف الدروز معه والطوائف الاخرى ولعبه على وتر الطائفيه ساقط منذ اول سنه

    جمال ابوشكير

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    لن يفرق الامر كثيرا ولن يغفر الشعب السوري لأهل الحياد العفن.الاف منهم في صفوف النظام وتدارك ما فات محاولة بائسة.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات