معارك نوعية في درعا وخسائر لميليشيا أسد في دير الزور.. والسويداء تفرج عن ضباط أسد بشروط

معارك نوعية في درعا وخسائر لميليشيا أسد في دير الزور.. والسويداء تفرج عن ضباط أسد بشروط
زادت وتيرة الأحداث الميدانية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد خلال الساعات الماضية، وذلك مع تسجيل خسائر واسعة للميليشيا في اشتباكات بريف درعا هي الأولى من نوعها منذ عامين، إضافة لهجوم جديد تعرضت له الميليشيا في بادية دير الزور، في حين أفرجت الفصائل المحلية عن ضباط ميليشيا أسد ضمن شروط محددة في السويداء، بينما تواصلت الاعتقالات والانتهاكات بحق المدنيين في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد.

وفي درعا شهدت مدينة طفس هدوءا جزئيا مصحوبا بالتوتر بعد اشتباكات عنيفة حصلت بين مقاتلين في المدينة وميليشيا الفرقة الرابعة أمس، وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر وإصابة آخرين من الميليشيا إضافة لتدمير دبابة وخسائر أخرى.

كما أسفرت الاشتباكات عن طرد ميليشيا أسد من أربع نقاط تقدمت إليها بين طفس والمزيريب، وذكرت الشبكات المحلية أن ست سيارات إسعاف وصلت إلى مشفى درعا وهي محملة بقتلى وجرحى ميليشيا أسد الذين سقطوا في الاشتباكات على أطراف طفس واليادودة بريف درعا الغربي، فيما قصفت الميليشيا الأحياء السكنية في طفس والمزيريب، ما أسفر ذلك عن عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.

وذكرت الشبكات المحلية أن اجتماعا جرى بين ضباط ميليشيا أسد وضباط روس واللجنة المركزية المختصة بالتفاوض في مدينة طفس، لبحث التطورات الأخيرة والوصول إلى اتفاق نهائي، فيما تشير التوقعات إلى فشل الاتفاق بسبب رفض تسليم المجموعة المطلوبة، ويرى الأهالي أن تلك الفرقة الرابعة تنفذ أجندات إيرانية بمحاولة تفريغ المنطقة الجنوبية من المناهضين لها.

وتطالب الميليشيا بتسليم مجموعة من المسلحين السابقين في فصائل المعارضة، وهم مجموعة القيادي السابق معاذ الزعبي، مع أسلحة متوسطة، أو تفرض خيارا آخر وهو الترحيل القسري إلى الشمال السوري، الأمر الذي قوبل بالرفض من المجموعة والأهالي.

في خضم التصعيد الحاصل في المحافظة، ذكرت شبكات محلية أن مجموعة من الفصائل استهدفت ثلاثة حواجز تابعة لمخابرات ميليشيا أسد في حاجز بلدة إبطع الجنوبي وحاجز كدينة الشيخ مسكين الشرقي وحاجز إزرع الغربي، وذلك نصرة لمدينة طفس التي تشهد حصارا وتصعيدا من ميليشيا "الفرقة الرابعة".

وفي صعيد آخر قتل أحد عناصر الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد (من عائلة الطويل) وذلك برصاص مجهولين في بلدة جاسم، حيث تعرض الطويل لمحاولة اغتيال عديدة خلال الفترة الماضية.

وفي السويداء، أفرجت الفصائل المحلية عن ضباط وعناصر ميليشيا أسد المحتجزين في المدينة قبل يوم، على خلفية اعتقال الميليشيا لأحد المدنيين على حواجزها في مدينة حمص، وذلك بعد مفاوضات بين الطرفين تفيد بإطلاق سراح المعتقل (من عائلة الصحناوي) خلال يومين، حيث شهدت المدينة توترا واسعا على خلفية الانتهاكات الأخيرة من الميليشيا.

ونشرت شبكة "السويداء 24" صورا تظهر مجموعة من ضباط وعناصر ميليشيا أسد بعد احتجازهم وتوقيفهم على مدخل المحافظة على إثر التوترات، فيما لم يعلق نظام أسد على تلك التطورات والإهانات التي تعرض لها عناصره وضباطه.

وفي بادية دير الزور، قتل ثلاثة عناصر لميليشيا أسد وجرح نحو عشرة عناصر آخرين، جراء استهداف تنظيم داعش لحافلة مبيت عسكرية بمنطقة الشولا على طريق دير الزور تدمر، بحسب معلومات متقاطعة من إعلام أسد وتنظيم داعش والشبكات المحلية.

فيما تحدثت شبكة "عقيربات" المحلية إلى أن أرتالا روسية ضخمة وصلت إلى البادية السورية مؤلفة من عربات وناقلات جند وشاحنات تحمل معدات لوجستية، في إطار التصدي لتنظيم داعش في المنطقة.

كما نفذ تنظيم داعش هجمات عديدة أخرى على مواقع وأرتال ميليشيا أسد في بادية تدمر وريف حمص الشرقي خلال الساعات الماضية، بينما أشارت الشبكات المحلية إلى مقتل عناصر من ميليشيا أسد جراء غارات خاطئة من الطيران الروسي على بادية دير الزور.

وفي القسم الآخر للمنطقة، نفذ التحالف الدولي حملة مداهمات لبعض معامل قائد مجلس دير الزور، التابع لميليشيا قسد، أسفرت عن مصادرة محتويات تلك المعامل، دون معرفة الأسباب، بالتزامن مع حملة مداهمات نفذتها "قسد" في مدينة الشحيل شرق دير الزور، وأسفرت عن اعتقال عدد من المدنيين.

وإلى الشمال السوري، فقد قتل عنصران من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير جراء استهدافهم من ميليشيا أسد على محور التفاحية بريف اللاذقية الشمالي، كما قتل مدني بقصف صاروخي للميليشيا استهدف سيارة مدنية في قرية غانية غرب إدلب.

فيما تمكنت الفصائل من قنص عنصرين من ميليشيا أسد على محاور سراقب كفرنبل شرق إدلب، وعنصر آخر في محور سهل الغاب بريف حماة، في حين قتل عنصران من هيئة تحرير الشام برصاص مجهولين في قرية قاح شمال إدلب.

وفي ريف حلب، اغتال مجهولون الصيدلاني (راقي العاصي) داخل صيدليته في مخيم السلامة بريف حلب، وذلك دون معرفة تفاصيل الجريمة ودوافعها، بحسب ناشطين محليين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات