كيف تفاعل السوريون مع احتجاجات روسيا ضد فساد بوتين؟

كيف تفاعل السوريون مع احتجاجات روسيا ضد فساد بوتين؟
تداول سوريون أحداث وتطورات المظاهرات الشعبية التي عمت مدناً وبلدات روسية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مستذكرين الأيام الأولى للثورة السورية ومواقف موسكو الرسمية من احتجاجات سوريا وتبريرات نظام أسد.

وأشار العميد الركن أحمد رحّال عبر الصفحته الرسمية في تغريدة له على تويتر إلى مطالبات واشنطن ولندن وعدد من دول الاتحاد الأوروبي موسكو بالإفراج الفوري عن المعارض الروسي أليكسي نافالني وإطلاق سراح المعتقلين خلال المظاهرات التي عمّت البلاد أمس السبت.

بينما تهكّم الفنان التشكيلي السوري عمار آغا القلعة في تغريدته من تنّصل روسيا من مزاعمها وتسببها في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهجيرهم  وتدمير منازلهم واستهداف المشافي والمدارس بداعي "محاربة الإرهاب"، في حين أن "طائفية روسيا" و"انتقائها لضحاياها" كانت سبباً وراء المجازر، حسب تعبيره، وختم القلعة بالقول "للقدر أحكامه وقادم الأيام لن يرحم القتلة".

وأتبع الفنان التشكيلي عمّار القلعة منشوره بصورة تظهر احتجاج مواطنين روس رغم البرد القارس وتساقط الثلوج، معلّقاً عليها "لقد خرجوا ليشكروا الله على نعمة الثلج".

في حين عرّج الناشط السوري هادي العبد الله إلى طريقة تعاطي جهاز الأمن والشرطة الروسية مع الاحتجاجات الشعبية التي عمّت البلاد، واعتبر العبد الله أن جهاز الأمن الروسي يستخدم منهجية نظام أسد في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت ضد فساد الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي سياق التفاعل مع التظاهرات الروسية، نشرت المعرفات الرسمية التابعة لنظام أسد على فيسبوك أخباراً مقتضبة ندّدت بما أسمته "تدخلاً غربياً سافراً في شؤون روسيا" في إشارة إلى مطالبات دول غربية من بينها واشنطن ولندن بالإفراج عن المتظاهرين، دون أن تتطرق إلى جديد الاحتجاجات الشعبية أو الحديث عن اعتقال متظاهرين.

لكن البيانات الرسمية التي أعلنتها وزارة الخارجية في حكومة أسد دفعت بمعلّقين سوريين لاستذكار المواقف الرسمية والتصريحات الروسية بحق الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سوريا عام 2011.

وانتقد آخرون بيان حكومة أسد عبر الاستعانة بأمثال شعبية، حيث علّقت دعاء الجاسم على بيان خارجية أسد بالقول "تركت جوزها مبطوح وراحت تداوي ممدوح".

في حين أوصت سلامة خدّام الخارجية بـ"التزام الصمت" على غرار مواقف نظام أسد جراء أي غارة جوية استهدفت مواقع حيوية في البلاد.

وفي السياق ذاته، تساءل المواطن عبد الأحمد عن غياب تعليق نظام أسد حول الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البلاد خلال الشهر الحالي وأضاف "خليكم بحالكم..شو مشان القصف الإسرائيلي لجميع المناطق وأنتوا عم تتفرجو؟!".

بينما سخر عماد ماغوط من المظاهرات الروسية، مبدياً عبر تعليقه استعداده لتقديم مساعدات والتبرع بـ"كيس عدس وكيس برغل".  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات