أحداث بغداد الدامية تُحرج الكاظمي ومعمم "شيعي" يكشف سر التفجيرات في العراق (فيديو)

أظهرت التصريحات العشوائية التي أطلقها رئيس حكومة بغداد مصطفى الكاظمي عقب الانفجار في العاصمة العراقية المزدوج قبل أيام، الذي ذهب ضحيته عشرات المدنيين الحرج والتخبط الكبير، لدى حكومة الكاظمي التي لم تحقق أي مطلب للعراقيين منذ توليها السلطة قبل نحو عام تقريبا.

ورغم اعتراف الكاظمي الذي اتهم داعش بالوقوف وراء التفجير، بتقصير أجهزته الأمنية عن ضبط الأمن وحماية أرواح العراقيين، إلا أنه اكتفى بالإعلان عن قرارات عزل بعض القيادات الأمنية بدلا من محاسبتهم، وهو ما رأى فيه ناشطون عراقيون تهدئة للموقف واستهلاكا إعلاميا ليس أكثر.

وقال الكاظمي، إن "الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الإعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة"، مشدداً على أنه "من لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه، بحسب وكالة أنباء العراق (واع).

وزعم في كلمة له أمام المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال جلسة استثنائية أن "هناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".

وأعلن الكاظمي عن إجراء سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، مضيفا "نعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة".

ونقلت وسائل إعلام عراقية أن الكاظمي أصدر عقب التفجيرين  أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، وأقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف لتولي المنصب.

"الكاظمي الضعيف"

ولكن الكاتب والباحث العراقي فايز الخفاجي، اعتبر أن ما يقوم به الكاظمي هو ردة فعل ليس أكثر، موجها له انتقادات شديدة ومحملا إياه مسؤولية ما يحصل عبر تسليم أمن العراق لقيادات أمنية ليست ذات كفاءة.

وقال ابن مدينة البصرة لأورينت إن الكاظمي عبارة عن ظاهرة صوتية ليس أكثر وهو رجل ضعيف على المستوى السياسي، واعتبر أنه جاء نتيجة لتوافق إيراني أمريكي لأن العراق واقع تحت الوصاية الدولية".

ولكن الباحث العراقي نفى لأورينت أن يكون لإيران أصابع وراء تفجيرات بغداد للضغط على الكاظمي الذي ذهب أبعد مما هو مسموح له تجاه أمريكا، محملا المسؤولية لضعف الكاظمي وأجهزته الأمنية من جهة، ولضعف العراق وتعدد المسؤولية الأمنية فيه من جهة أخرى.

غير أن المعمم الشيعي المعروف ياسر الحبيب (كويتي من أصول عراقية) الذي يعتبره الخفاجي مناهضا لإيران، خرج بفيديو على قناته "فدك" من بريطانيا ووجه اتهاما مباشرا لإيران بالوقوف وراء كل ما يحدث في العراق وليس التفجيرين الأخيرين فقط.

وأقسم المعمم في الفيديو أنه التقى منذ فترة لم يعينها بأحد قادة الكبار من التيار الصدري  المحسوبين على إيران وأخبره أن إيران هي من تدعم التفجيرات وأحداث القتل والتفجير في العراق، فهي – بحسب ما نقل المعمم عن القيادي الكبير- تدعم فصائل الشيعة وبالمقابل تدعم فصائل القاعدة وداعش.

وقال المععم " إن القيادي الصدري سأل أحد أصدقائه من المسؤولين الإيرانيين عن السبب فأخبره بأن هذه القضية مسألة أمني قومي لإيران.. فمن مصلحة إيران بقاء العراق ضعيف ويعمه القتل والفوضى".

والخميس 21 كانون الثاني الجاري هز انفجار  كبير وسط العاصمة العراقية (بغداد) ناتج عن تفجير انتحاري مزدوج ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والإصابات في صفوف المدنيين.

وبحسب القوات المسلحة العراقية فإن انتحاريين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران بعد ملاحقتهما من القوات الأمنية، وهي منطقة تشهد ازدحاماً بسبب وجود سوق شعبي فيها.

وأدى التفجير إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين، بحسب ما قالت وسائل إعلام عراقية.

ويشهد العراق منذ أكثر من عام ونيف حراكا ثوريا وانتفاضة شعبية من الأكثرية الشيعية ضد الطبقة السياسية الحاكمة (معظمهم شيعة)، تنديدا بالواقع المعاشي الأمني المتردي للبلاد منذ عام 2003، واحتجاجا على رهن تلك الطبقة قرار العراق ومقدراته وخيراته بيد النظام الإيراني.

التعليقات (1)

    فارس منصور

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    وهل يعتقد العراقيون شيعة وسنة أن تتركهم إيران يعيشوا بأمان صدام حسين رحمه الله ؟؟؟إنهم أغبياء واهمون
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات