وكانت أسرته أعلنت الثلاثاء وفاته في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز 88 عاماً بسبب معاناته مع مرض عضال.
وبحسب ما نقلته صحيفة صباح التركية عن الأمير أورهان عثمان أوغلو، فإن قوات أسد لم تسمح لهم بإحضار جثمانه إلى تركيا بسبب العلاقات المتوترة بين دمشق وأنقرة ومواقف أنقرة الداعمة للثورة السورية.
وأضاف عثمان أوغلو الموجود في تركيا، أن حكومة أسد لم تسمح لهم أيضاً بدفن فقيدهم في مقبرة العائلة بدمشق، مشيراً إلى أن العائلة اضطرت إلى شراء قطعة أرض تبعد عن مدينة دمشق قرابة 40 كم، من أجل دفنه فيها، وأن الجنازة ستقتصر على عدد قليل من الحاضرين.
وأوضح عثمان أوغلو أن مساجد تركيا الكبرى ستشهد غداً 22 يناير/كانون الثاني، قبل صلاة الجمعة تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لروحه.
وعقب صلاة الجمعة سيشهد كل من مسجد آيا صوفيا ومسجد السليمانية والفاتح ويافوز سلطان سليم، أداء صلاة الغائب على روح رئيس السلالة العثمانية.
وكان دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو ولد في 20 ديسمبر/كانون الأول 1930 في دمشق، والده محمد عبد الكريم أفندي الذي يعتبر الابن الوحيد لمحمد سليم أفندي الابن الأكبر للسلطان عبد الحميد الثاني، الذي يُنسب له الفضل في الحفاظ على الإمبراطورية العثمانية من الانهيار بعد أن تجاوزت أيام مجدها في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر.
ويعتبر دوندار الحفيد الرابع للسلطان عبد الحميد الثاني، وهو كذلك الرئيس الخامس والأربعون للسلالة التي حكمت الدولة العثمانية من سنة 1281 إلى 1922، وكان متزوجاً من يسرى هانم أفندي (مواليد 1927)، وليس لديهما أبناء.
وعين دوندار في 2017 رئيساً جديداً لسلالة الدولة "العثمانية" بعد وفاة عثمان بيازيد عثمان أوغلو، في مدينة نيويورك الأمريكية، الرئيس الـ44 لسلالة آل عثمان، حفيد السلطان عبد المجيد الأول.
وقدم دوندار إلى تركيا وحصل على الجنسية التركية، إلا أنه قرر العودة إلى دمشق عقب ذلك، قبل أن يتوفى هناك.
وكان أحفاد السلالة العثمانية نُفوا من تركيا في عام 1924، وأجبروا على التشرد في أصقاع الأرض، وفي عام 1952 سُمح للإناث منهم بالعودة إلى الأراضي التركية، بينما سُمح للذكور بالعودة في عام 1974.
التعليقات (15)