صحف أمريكية تتجاهل تنصيب بايدن وأخرى تذكر بفشله السابق

بُعيد يوم من حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، احتفت عدد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بتنصيب بايدن في حين ركزت أخرى على جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وسط تجاهل ملحوظ لحفل تنصيب بايدن، بينما عرّجت أخرى نحو استذكار محاولات بايدن "اليائسة" للترشح للرئاسة خلال عمله كمسؤول في البيت الأبيض.

البداية مع صحيفة نيويورك تايمز حيث افتتحت الصحيفة خبرها الأول بعنوان "الديمقراطية في كل مكان"، وانضوت تحتها تفاصيل حفل تنصيب الرئيس جو بايدن وسط تشديدات وقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، واصفة الحفل بعبارة "وكأنه لم يقم حفل تنصيب رئاسي من قبل".

وأدرجت الصحيفة حزمة من صور الاحتفال، بينها تعود لبايدن خلال توقعيه على 17 أمراً تنفيذياً ومذكرة وإعلانًا خلال الساعات الأولى من توليه منصبه ، بهدف عكس بعض إجراءات إدارة ترامب بشأن الهجرة وتغير المناخ والوباء والمساواة العرقية وقضايا أخرى.

في حين اكتفت الصحيفة بسرد جزئية قصيرة خجولة حول مافعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وزوجته قبيل حفل التنصيب، وتوجهها إلى فلوريدا بطائرة خاصة، مرفقة بصورة يتيمة لترامب وزوجته خلال إلقائهما خطاب الوداع.

بينما عنونت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحيتها بعنوان "التاريخ يُصنع..ها قد بدأ العمل"، واستهلت الصحيفة الخبر بمقطع فيديو يظهر فيه الرئيس بايدن برفقة عائلته وهو يؤدي القسم الذي أداره رئيس المحكمة العليا جون جي روبرتس جونيور.

وركزت الصحيفة على حضور كل من الرئيسين السابقين من الحزب الديمقراطي باراك أوباما وبيل كلينتون، والرئيس الأسبق من الحزب الجمهوري جورج بوش الابن.

وباشرت الواشنطن بوست برصد تنفيذ بايدن لوعوده في التراجع عن عدد من المذكرات التنفيذية التي أصدرتها إدارة ترامب السابقة مرتدياً الكمامة الواقية على خلاف ترامب.

وأبرزت الصحيفة أن أول القرارات تتعلق بملف المهاجرين، منها حظر ترامب على دخول الولايات المتحدة لمواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة وتحصين برنامج العمل المؤجل للطفولة للوافدين الذي يحمي ملايين المهاجرين الشباب من الترحيل.

وبعد التوقيع، تطرقت الواشنطن بوست إلى رسالة ترامب التي تركها لخلفه بايدن واصفاً إياها بـ"السخية للغاية" دون إفصاحه عن محتواها، في حين تناقلت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب وجه رسالة "مضحكة" لجو بايدن قال فيها "جوي، أنت تعلم أنني الفائز".

وفي الجانب الآخر، تجاهلت صحيفة "فوكس نيوز" الجمهورية حفل تنصيب بايدن، واستهلت افتتاحيتها برصد أعمال الشغب في نورتلاند ضد قوات الشرطة في المدينة.

واكتفت الصحيفة بذكر اقتباس مقتضب للرئيس الأمريكي يهدد فيه موظفي البيت الأبيض بالطرد بعيد ساعات فقط على مباشرته لأعماله، وعنونت خبرها بجملة "كن لطيفاً مع الآخرين أو سأطردك على الفور".

في حين أفردت فوكس نيوز خبر احتفاء أنصار ترامب في فلوريدا وانتظار وصوله مع زوجته إليها، لـ" شكره على فعله الكثير من أجل أمريكا". بينما استهلت صحيفة the hill الجمهورية حديثها عن حضور الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن دون ذكر الأخير أو حفل تنصيبه بخبر.

وعلى خلاف سابقاتها، بدت وكالة أسوشيتد برس أكثر اعتدالاً في تناول خبر تنصيب الرئيس جو بايدن، حيث انتقدت بوضوح تجاهل بايدن لذكر تامب في خطابه، حيث اكتفى بتوجيه توبيخ ضمني لسلفه متحدثاً عن "الأكاذيب والسلطة من أجل الربح".

واستذكرت الصحيفة محاولة بايدن "الفاشلة" واليائسة" خلال عمله كمسؤول في البيت الأبيض خلال عامي 1978 و2008، وانتقدت استجداءه المتكرر بالأمريكيين وقوات الأمن والشرطة لمواجهة "الحرب غير المدنية"، على حد تعبيره.

وعلى هامش الصحافة الأمريكية، احتفت رئيسة المفوضية الأوروبية بحدث تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال كلمة لها في أورسولا فون دير واصفةً بايدن بالصديق الجديد لأوروبا، وغردت أورسولا بحزمة تغريدات رحبت فيها بحرارة تنصيب بايدن كرئيس للبلاد خلفاً لترامب.

 وأضافت "اليوم يحمل أخبارا جديدة : أمريكا تعود وأوروبا مستعدة لاستئناف التواصل مع شريك قديم موثوق لإعطاء حياة جديدة لتحالفنا الثمين".