وقال رايبورن في رسالته التي كتبها على صفحته الشخصية في فيسبوم باللغة العربية :هذا اليوم هو آخر يوم لي في وزارة الخارجية الأمريكية، تشرفت بالخدمة كمبعوث لسوريا ونائب لمساعد وزير الخارجية لمدة عامين ونصف".
وتابع: إلى كل السوريين.. لن أتوقف عن العمل من أجل العدالة والسلام لكم ولن يتوقف زملائي في وزارة الخارجية... نحن كـلنــــــا متفقون أن مصالح وقيم الولايات المتحدة تدعو إلى نوع مختلف من الحكومة في دمشق، حكومة تعامل شعبها والعالم كله بشكل مختلف".
وأضاف :خلال فترة ولايتي، أستطعت أن أشهد على كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري. لقد كانت الأدلة على جرائم النظام ساحقة... سأقف دوما مع الشعب السوري وأنا واثق من أن العدالة ستتحقق".
وحذر في رسالته بشار الأسد بأن سعيه للحل العسكري لن يكون له أي طائل وأن لا حل آخر خارج إطار القرار الدولي 2254، بما يضمن لانتقال سياسي في دمشق.
ولفت إلى أن نظام أسد لن يستطيع التهرب من ضغوطات قانون قيصر ولن يستطيع تجاوز العزلة الدولية، مؤكدا أن النظام في مراحله النهائية "وما سيحصل الآن هو انهيار أكبر ضمن صفوفه، أسبوع وراء أسبوع وشهر وراء شهر".
وختم رسالته بالقول" إذا تمكن الشعب السوري من البقاء متحـــــدا، حتما ستتاح له الفرصة لتشكيل مستقبله، ربما في وقت أقرب مما يعتقد الكثير من الناس".
وبعد ساعات من رسالته، كتب على حالته الوظيفية أنه ترك العمل كمبعوث أمريكا الخاص إلى سوريا.
وكان جويل رايبورن تسلم منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والمبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي في تشرين الثاني من العام الماضي 2020، عقب استقالة المبعوث السابق جيمس جيفري.
وفي 12 الشهر الجاري نقلت مصادر إعلامية أن رايبورن قدم استقالته من المنصب غير أن مصدر في الخارجية الأمريكية أوضح لاحقا أن ترك المبعوث الأمريكي لمنصبه هو إجراء روتيني، لأن تعيينه في المنصب هو تعيين سياسي يتغير مع تغير الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويعتبر رايبورن وجيفري أبرز مهندسي السياسية الأمريكية تجاه سوريا في عهد ترامب، القائمة على إضعاف نفوذ إيران وطردها من سوريا والضغط على نظام أسد وحلفائه اقتصاديا إلى أن يخضع للقرار الدولي 2254، الداعي إلى عملية انتقال سياسي في سوريا.
التعليقات (16)