بعد تسريبات عن لقاء حميميم السري.. إيران تعتزم فرض معاهدة جديدة على نظام أسد

بعد تسريبات عن لقاء حميميم السري.. إيران تعتزم فرض معاهدة جديدة على نظام أسد
تعتزم إيران فرض معاهدة دفاع مشترك جديدة على نظام أسد تشمل كل أركان مايسمى (محور المقاومة)، وذلك عقب الضربات الإسرائيلة الأخيرة على مواقع ميليشيات إيران بدير الزور قتلت العشرات منهم، دون أن يكون لدفاعات أسد الجوية أي دور.

 وتزامن الحديث عن المعاهدة الجديدة مع تسريبات كشفتها وسائل إعلام عربية عن لقاء سري جمع وفداً من نظام أسد بوفد إسرائيلي بقاعدة حميميم في اللاذقية برعاية روسية.

وبحسب وكالة أنباء فارس، فإن نائب ما يسمى مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أبوالفضل أبوترابي أعلن أمس الإثنين عن إعداد مشروع قرار "المعاهدة الدفاعية الأمنية لمحور المقاومة"، لافتا إلى أن العمل جار لجمع التواقيع اللازمة لطرحه للمناقشة والتصويت.

معاهدة من مادة واحدة

ويتألف مشروع القرار من مادة واحدة نصها: أن جميع دول المقاومة الأعضاء في هذه المعاهدة، فيما لو هاجم الكيان الصهيوني الغاصب أراضيَ أيٍ منها فإنه يتوجب على جميع الأعضاء تقديم الدعم الشامل من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية حتى درء الخطر، وفق ما ذكر أبو الفضل أبو ترابي.

وهناك ملحق لمشروع المعاهدة يتضمن النظام التأسيسي حول مكان الأمانة العامة والنفقات وتقسيم العمل بين الأجهزة.

وبعد إجراء الترتيبات اللازمة سيتم رفع مشروع المعاهدة إلى أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي.

وتأتي هذه المعاهدة في وقت تشهد فيه مواقع إيران وميليشياتها في سوريا هجمات إسرائيلية متكررة، كان آخرها في مدينة دير الزور وريفها، حيث أسفرت عن عشرات القتلى وطالت مواقع ومستودعات أسلحة لميليشيات إيران في مناطق البوكمال وأطراف الميادين  ومستودعات عياش والأحياء الشرقية لمدينة دير الزور.

دواعي مشروع المعاهدة الجديدة 

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر صحفية إيرانية أن هذه الاتفاقية ربما تأتي "كرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الميليشيات الإيرانية في سوريا أو على اغتيال العالم النووي الإيراني، أو أنها كرد على اقتراب إسرائيل من الحدود الإيرانية من خلال سلسة اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول الخليجية.

لكن ذلك يبدو غير مقنع خاصة أن  هذه المعاهدة تأتي في ظل الغضب الإيراني من نظام أسد، وفي وقت يتصاعد فيه الصراع على النفوذ بين إيران وروسيا في سوريا، التي تسعى  إلى إبعاد نظام أسد عن إيران في محاولة لتعويمه دوليا عبر بوابة إسرائيل.

 وهذه المسألة تعززها الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وحسابات  مقربة من ميليشيا حزب الله تفيد بأن نظام أسد هو من يسرب معلومات استخبارية إلى إسرائيل عن مواقع إيران عبر روسيا.

ويصب الاتهام المبطن المغلف بانتقاد وجهته وكالة إرنا الإيرانية الرسمية لميليشيات أسد عقب الضربات الأخيرة على دير الزور، في هذه الخانة، عندما قالت عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة، إن لدى سوريا ولبنان عدة أنظمة دفاع جوي متطورة، وذكرت منها S300 و لكن يبدو أن سلطتها ليست بيد السوريين (تقصد نظام أسد أو اللبنانين).

وتابعت : ليس الأمر المهم وجود أو عدم وجود أنظمة دفاع جوي في هذين البلدين (سوريا ولبنان)، لكن المهم هو استخدامه بشكل حاسم وفي الوقت المناسب والرد على إسرائيل.

وهاجمت الوكالة الإيرانية في تقريرها روسيا بسبب تحكمها بإدارة الدفاعات الجوية الروسية التي سلمتها لميليشيا أسد خلال الأعوام الماضية وعدم تفعيلها في وجه الغارات الإسرائيلية التي تطال مواقع ميليشيا أسد وميليشيات إيران في سوريا وقالت في هذا الصدد: "روسيا سلّمت ميليشيا أسد نظام الدفاع الجوي (S300) مع ملحقاته، رغم ذلك فإن الروس  نشروا عدة أنظمة دفاع جوي من طراز. (S400) لحماية قواتهم فقط على الأراضي السورية".

ولاننسى أن الحديث عن المعاهدة جاء مزامنا مع تسريبات عن لقاء وفد إسرائيلي بوفد من نظام أسد برعاية روسية، في قاعدة حميميم باللاذقية، بحسب وسائل إعلام عربية.

أعضاء الحلف

رغم أن المعاهدة الجديدة لاتشير إلى نظام أسد بعينه وتشمل كل من أسماه نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني لمحور المقاومة والمرتبطة بمجلس الأمن القومي الإيراني، لكن يتضح أن المعني هو نظام الأسد بعينه، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع التوقيع بحسب الإعلامية الإيرانية سميه أحمدي.

وقالت أحمدي في هذه الصدد إن إيران "لا تستطيع بشكل قانوني إجبار الدول الأعضاء في المقاومة على الرد، لأنه في الواقع، في كل من هذه الدول، يتم دعم إيران من قبل تيار معين، ولا يملك هذا التيار القدرة على إجبار الدولة باستثناء سوريا التي لديها القرار في ذلك.

وكثفت تل أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع والأشهر الماضية، لمواجهة خطر إيران وميليشياتها في المنطقة وبالقرب من حدودها، في إطار مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة العربية وخاصة سوريا، وبتنسيق وتعاون أمريكي. 

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ أكثر من 50 ضربة جوية في مناطق مختلفة في سوريا خلال عام 2020، وسط تهديدات متكررة بعدم السماح لإيران بالتموضع في سوريا.

وفي تموز الماضي وقّع وزير دفاع ميليشيا أسد، العماد علي أيوب، ورئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، بهدف تعزيز أنظمة دفاع نظام أسد الجوية، لكن ذلك لم يقلل من الهجمات الإسرائيلية.

فيما ألمحت إسرائيل أن نظام أسد يتغاضى عن قصف مواقع إيران في سوريا، حيث ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان في 27/12/2020 "أنَّ نظام الأسد يطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم، مع العلم أنَّ الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحدّدها دائماً، دون أن ترى إسرائيل أيّ عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا".

التعليقات (2)

    ايران خايفة من غدر الاسد

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    بشار لم يترك احد لم يغدر فيه و ايران تعرف انه من اجل الكرسي سيغدر بها و هو متورط مع ضباطه بقتل قادة من حزب الله طلبت اسرائيل منه مساعدتها للتخلص منهم - حتى قاسم سليماني اشك انه هو من افشى لحظة خروجه من سوريا الى مطار بغداد

    عمار عليا

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    الأسد طول فترة الرئاسة منه ومن والده كانا خونة للشعب السوري وعماد مغنية جزء من الخيانة حيث اغتيل ضمن المربع الأمني لشعبة المخابرات السورية
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات