روسيا تعلق على الغارات الإسرائيلية وتوجه إهانة جديدة لنظام أسد

روسيا تعلق على الغارات الإسرائيلية وتوجه إهانة جديدة لنظام أسد
انتقد الاحتلال الروسي الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع ميليشيا أسد في سوريا، موجها إهانة جديدة لنظام أسد بعد أيام على سخرية إعلام إيراني من النظام بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين، إن "ما يحدث من خروقات هو بالفعل أمر غير مقبول، حيث تقوم تل أبيب بتعزيز الصراع في المنطقة من خلال ضرباتها الجوية وانتهاكاتها للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان وسوريا".

وأضاف لافروف: "في حال كان لدى إسرائيل أي معلومات عن تهديدات يمكن أن تتواصل معنا لحل الأمر بطرق أخرى"، في إهانة جديدة ومتعمدة لنظام أسد الذي تديره كل من إيران وروسيا.

الوزير الروسي اعتبر أن "الانتهاكات الإسرائيلية" للأجواء السورية واللبنانية، تعتبر "تخطيا للأعراف والقوانين الدولية التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة"، في محاولة روسية خجولة للتعليق على الضربات التي توافق عليها موسكو بشكل غير معلن وفق محللين.

وكثف الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على مواقع ميليشيا أسد والميلشيات الإيرانية في سوريا خلال الآونة الأخيرة، وكانت أكبرها وآخرها على المنطقة الشرقية في دير الزور والبوكمال بالقرب من الحدود العراقية وطالت أكثر من 15 موقعا عسكريا بنحو 50 غارة، وأسفرت عن مقتل نحو 70 عنصرا من تلك الميليشيات.

موافقة غير معلنة

وأشارت الوقائع الميدانية إلى علم روسي مسبق بتلك الغارات،  بعد ورود معلومات محلية متقاطعة حول إخلاء الاحتلال الروسي لمعظم مواقعه في دير الزور والبوكمال قبل ساعات على بدء الغارات الأخيرة، الأمر الذي أكده محللون عسكريون لأورينت نت.

وقال المحلل السياسي رامي الخليفة إن "روسيا على اطلاع بهذه الهجمات (الإسرائيلية وحتى الأمريكية) ولا ترغب حتى بمعارضتها، ما يعني أنها موافقة في حال حدوثها"، في إشارة للهجمات التي استهدفت الميليشيات الإيرانية.

فيما اكتفى نظام أسد ببيان مزدوج ومتكرر إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة يشكو من خلاله مما وصفه "الاعتداء" على الأراضي السورية، لكن تلك الخطوة لاقت سخرية وغضبا واسعا من الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأن الغارات الإسرائيلية تكررت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

ووجهت روسيا إهانات عديدة لنظام أسد خلال الفترة الماضية، أبزرها إعلانها الهيمنة الكاملة على سوريا وإعطائها الأوامر لميليشيا أسد، إلى جانب إهانة بشار أسد خلال استدعائه للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر القوات الروسية بدمشق العام الماضي.

وكانت الفضيحة الأكبر لبشار أسد حين أمسك بيده أحد الضباط الروس ومنعه من التحرك أثناء وجود بوتين في قاعدة الاحتلال الروسي في ريف اللاذقية قبل أعوام، وذلك وفق فيديو نشرته وسائل إعلام روسية بشكل متعمد حينها.

استهزاء إيراني

كما أن نظام أسد تعرض لاستهزاء إيراني قبل أيام، من قبل وكالة "إرنا" الإيرانية، التي اعتبرت أن نظام أسد لا يملك السلطة على استخدام الدفاعات الجوية الروسية وقالت في تقريرها: إنه "لدى سوريا عدة أنظمة دفاع جوي مثل  S300 ، لكن يبدو أن سلطتها ليست بيد السوريين، ليس الأمر وجود أو عدم وجود أنظمة دفاع جوي في هذين البلدين (سوريا ولبنان)، لكن المهم هو استخدامه بشكل حاسم وفي الوقت المناسب والرد على إسرائيل" بحسب تعبيرها.

وتعتبر الضربات الأخيرة على ميليشيات إيران في سوريا، الثانية من قبل إسرائيل منذ بدء العام الجديد 2021، بعد غارات استهدفت منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، وكتيبة الرادار غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، ومواقع حزب الله في جبل النبي هابيل بمنطقة الزبداني بريف دمشق نهاية الشهر الماضي، وقبلها غارات أخرى على مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف، وأسفرت عن تدمير أربعة مبان عسكرية ومقتل نحو تسعة عناصر سوريين وإيرانيين.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ أكثر من 50 ضربة جوية في مناطق مختلفة في سوريا خلال عام 2020، وسط تهديدات متكررة بعدم السماح لإيران بالتموضع في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات