في حادثة نادرة: فضيحة لـ"نائب" المهدي المنتظر تضع "كرامة" الخميني موضع سخرية

في حادثة نادرة: فضيحة لـ"نائب" المهدي المنتظر تضع "كرامة" الخميني موضع سخرية
ضجت وسائل إعلام إيرانية بما وصفته بـ"الفضيحة" لأبرز رجل دين في إيران، ادعى أنه كان شاهداً على "معجزة" خلال غسل محمد تقي مصباح يزدي، الذي يعتبر عرّاب التيار المتشدد في نظام ولاية الفقيه وكان توفي في الثاني من الشهر الجاري.

كاظم صديقي خطيب الجمعة "المؤقت" في طهران، كان ادعى أن يزدي وبعد وفاته فتح عينيه أثناء غسل جثته ونظر بلطف إلى الأشخاص الذين يغسلونه، وذلك عقب أن طلب هؤلاء الشفاعة منه، ليعود صديقي ويعتذر عما أدلى به، ما دفع بوسائل إعلام لوصفه بالكاذب والفضيحة.

وأوضحت مصادر مطلعة من داخل إيران لأورينت نت أن كاظم صديقي يشغل منصب "نائب" المهدي المنتظر في أدبيات ولاية الفقيه، ولذلك يطلق عليه "الخطيب المؤقت" إلى حين ظهور المهدي، مشيرةً إلى أن هذا المنصب "مرتبته كبيرة جدا" داخل المجتمع الديني في إيران، واعتذاره يعتبر تكذيبا لكل الأساطير التي يروجها رجال الدين في نظام الملالي.

واعتبر راديو فارادا المعارض في مقال تحت عنوان "فضيحة كاظم صديقي أم نهاية «معجزات» شيوخ الجمهورية الإسلامية؟"، أن اعتذار صديقي حدث نادر في تاريخ الجمهورية الإسلامية (نظام الملالي) الذي يزيد عن 40 عاما، وأنها واحدة من الحالات القليلة التي يأسف فيها رجل دين رفيع المستوى في الحكومة على ما قاله، ويعتذر علنا بعد وقت قصير من تقديم ادعاء يتعلق بمسائل دينية <كرامة عالم ديني>.

ولهذا السبب - بحسب المصدر - ورغم إلقاء صديقي اللوم في اعتذاره على "نظرية المؤامرة"، فإن هذه الحادثة تعتبر بمثابة ضربة قوية للثقل الاجتماعي والسياسي لكاظم صديقي في أوساط الحكومة، وكذلك لجزء صغير من المتفائلين الذين لا يزالون يثقون بهذه التصريحات، وبالتأكيد لم يعتذر كاظم صديقي عن تصريحاته بهذا الشأن من تلقاء نفسه، ومن الواضح أنه رضخ لهذا التراجع تحت الضغط.

في ممارسة هذا الضغط لعب الإنترنت والشبكات الاجتماعية وكسر احتكار الإذاعة والتلفزيون في إيران التي تديرها الدولة دوراً في تكذيب أبرز رجال الملالي، وستستمر في لعب دور مهم، حيث إنه لسنوات عديدة، لم يتمكن مقدمو البرامج الإذاعية والتلفزيونية للجمهورية الإسلامية وضيوفها ومنتجوها من الهروب من العواقب وردود الفعل المتفشية لأخطائهم وتصريحاتهم الكاذبة.

وذكر المصدر مجموعة من الادعاءات التي تدخل في إطار "كذب وأساطير وادعاءات" رجال الدين في نظام الملالي، أبرزها ما رواه محمد صدوقي، وهو خطيب الجمعة المؤقت السابق (نائب المهدي السابق) حول "كرامة" أو معجزة رآها في رحلة له مع الخميني قبل ما يسمى "الثورة".

ويقال إنه في منتصف الطريق نزل الخميني من سيارته وأصر على الصلاة ليلاً، ولكن لم يكن هناك ماء في الصحراء "بحثنا لفترة من الوقت ورأينا أن اللون الأزرق يتدفق، وشمر <الخميني> عن ساعديه وتوضأ. لم أكن أعرف فيما بعد ما إذا كان ماء أم لا، على أي حال، رأينا كرامته في تلك الرحلة".

التعليقات (1)

    vivian barakat

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    العقل زينه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات