حوّل قاسم سليماني لأشلاء.. تعرف إلى الصاروخ الذي قتل زعيم "فيلق القدس" الإيراني ومرافقيه (صور)

قال موقع "THEDRIVE" استناداً إلى تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية، إن التفاصيل الواردة في التقرير الجديد تضيف إلى الأدلة المتزايدة بالفعل أن الجيش الأمريكي استخدم صاروخ جو أرض AGM-179A لقتل زعيم ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في العراق منذ أكثر من عام. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير يشير بقوة إلى أن هذه الصواريخ قد تم استخدامها في ضربات أخرى ربما تكون قد نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية أو وكالة المخابرات المركزية التي يعود تاريخها إلى عام 2016 على الأقل.

وفي أحدث تقرير سنوي من مكتب البنتاغون لمدير الاختبار والتقييم، تم تضمين تأكيد مباشر على استخدام JAGMs ضد "أهداف سرية لمكافحة التمرد مثل الشاحنات والدراجات النارية"، والذي تم إصداره علناً في 14 يناير 2020، حيث تغطي هذه المراجعة أنشطة الاختبار والتقييم المتعلقة بعدد من المشاريع البارزة، بما في ذلك استخدام صواريخ AGM-179A، والتي تم إجراؤها خلال السنة المالية 2020 التي بدأت في 1 أكتوبر 2019 وانتهت في 30 سبتمبر 2020.

جزء من صاروخ بعد الضربة التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق في كانون الثاني / يناير 2020.

رسميا، دخلت صواريخ JAGM الإنتاج الأولي منخفض السعر في عام 2018 وأعلن الجيش الأمريكي القدرة التشغيلية الأولية للصاروخ في عام 2019، ومع ذلك لا تزال أنشطة الاختبار والتقييم التشغيلية جارية كجزء من الجهود المبذولة لدمج السلاح في سلاح الجو الأمريكي (البحرية الأمريكية وطائراتها).

ويسلط تقرير البنتاغون الضوء على عدد من المشكلات التي واجهتها الصواريخ في الاختبار حتى الآن، أبرزها ارتفاع مستشعر الانفجار الذي يفجر الرأس الحربي في وقت مبكر جدا عند استخدامه من قبل الأفراد في العراء، والحاجة إلى اختبار في طقس شديد البرودة لتقييم قدرة السلاح على الأداء في المنطقة القطبية الشمالية الاستراتيجية، والمشاكل التي تمت مواجهتها أثناء دمج السلاح في مروحية هجومية من طراز AH-1Z تابعة للبحرية.

ويعتبر الصاروخ من الصواريخ الدقيقة عالية الانفجار، والتي تصل هدفها باستخدام موجه بالليزر أو التوجيه من خلال التحكم بالصاروخ بموجة ملليمتر، كما أن مطلق الصاروخ لديه القدرة للاستفادة من دمج التوجيه بالطريقتين في وقت واحد، وبالتالي إصابة الهدف بدقة.

وبحسب المصدر فقد استُخدمت هذه الصواريخ بضربتين على الأقل في سوريا، الأولى كانت غارة مزعومة بطائرة أمريكية بدون طيار على سيارة دفع رباعي في مدينة إدلب شمال غرب سوريا في عام 2016، والثانية كانت غارة مثيرة للجدل على ما قال السكان المحليون إنه مسجد بالقرب من قرية الجينة الواقعة في شمال غرب محافظة حلب، حيث ورد أنها قتلت العشرات من المدنيين الأبرياء، وأقر الجيش الأمريكي بأنه نفذ تلك الضربة، لكنه قال إنه استهدف مكانا معروفا لاجتماع الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة وأن المسجد ترك دون أن يمس. 

سيارة استهدفت بنفس الصاروخ في إدلب