موسكو تلحق بواشنطن وتنسحب من "السماوات المفتوحة"..على ماذا تنص؟

أعلنت الخارجية الروسية أمس الجمعة في بيان لها عن انسحابها من اتفاقية "السماوات المفتوحة" لتكون ثاني دولة عضو في المعاهدة تنسحب من الاتفاق بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الخارجية في بيانها إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في 22 نوفمبر 2020 جاء "بذرائع واهية"، مؤكدة أن ذلك "نسف توازن مصالح الدول الأطراف في الاتفاقية وألحق ضررا كبيرا بفعاليتها وقوض دورها كآلية لتعزيز الأمن والثقة، حسب "روسيا اليوم".

وتنص معاهدة "السماوات المفتوحة" على جواز مراقبة أراضي الدولة العضو، وتشمل البر والمياه الإقليمية والجزر، للقيام بعدة طلعات جوية غير مسلحة لمراقبة أراضي الدولة العضو، شريطة إبلاغها بالأمر قبل وقت قصير من الجولة، والتقاط صور بواسطة أجهزة خاصة.

وقعت الاتفاقية في 24 من آذارا عام 1992 بعد صولات وجولات وتجاذبات سياسية، إذ ولدت الاتفاقية مع طرح مفهوم الرصد الجوي المتبادل من قبل رئيس الوزراء السوفييتي نيقولاي بولكانين في مؤتمر جنيف عام 1955، لكن السوفييت اعترضوا على الفور، ما تسبب بتجميد الاتفاق.

لكن الاتفاق وجد إجماعاً سياسياً لإقراره في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب عام 1989، ليتم اعتماده أخيراً ورسمياً في فنلندا عام 1992، بعد حصوله على ضوء أخضر من أعضاء حلف الناتو وحلف وارسو، ليدخل حيز التنفيذ في 1 من كانون الثاني عام 2002، وانضوت تحته 34 دولة.

تشمل الاتفاقية كلاً من : بيلاروسيا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كندا، كرواتيا، التشيك، الدنمارك ،إستونيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، اليونان، المجر، آيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، لتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، بولندا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، تركيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة التي انسحبت العام الماضي.

في نيسان الماضي عام  2020، تواردت أنباء عن أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر قد اتفقا على المضي قدماً في انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية السماوات المفتوحة، وفي 21 من حزيران من العام ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستنسحب من الاتفاقية بسبب "الانتهاكات الروسية المزعومة"، حسب تعبيره.