بايدن يعيّن "إله العقوبات" نائباً لمدير وكالة المخابرات المركزية..من هو ولماذا حاز هذا اللقب؟

بايدن يعيّن "إله العقوبات" نائباً لمدير وكالة المخابرات المركزية..من هو ولماذا حاز هذا اللقب؟
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلاً عن مسؤول في الفريق الانتقالي أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بصدد تعيين ديفيد كوهين والملقب بـ"إله العقوبات" و "محارب أوباما المخضرم" كنائب لمدير وكالة المخابرات المركزية، أفريل هاينز، للمرة الثانية على التوالي.

وتخرج كوهين من جامعة كورنيل في نيويورك وحصل على شهادة في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل في عام 1989، وعمل محامياً في عيادة خاصة لنحو عقدين، ثم انضم إلى وكالة الاستخبارات عام 2015، ليصبح لاحقاً أحد كبار مسؤولي الأمن القومي في وزارة الخزانة الأمريكية.

وترك ديفيد العمل في وكالة المخابرات المركزية عام 2017، وعاد ليزاول مهنته كمحامٍ في شركته القانونية، Wilmer Hale  بحسب ما أوردته شبكة "NBC News" إذ يعمل حالياً في تقديم مشورة للعملاء حول مكافحة غسيل الأموال والعقوبات المالية والتجارية.

ووفقاً لقرار التعيين غير المعلن بعد، سيعود كوهين إلى العمل مجدداً مع أفريل هاينز كرئيسة للاستخبارات الوطنية DCI، إذ سبق لكوهين العمل مع هاينز بشكل وثيق في إدارة أوباما عام 2015.

عمل كوهين خلال فترة رئاسة جون برينان للمركز على إعادة تنظيم كبرى لشبكات الاستخبارات الأمريكية في العديد من الدول الأجنبية، وعلق الأخير على جهود كوهين بالقول "رغم أن كوهين لم يعمل أبداً في وكالة مخابرات إلا أنه يجلب ثروة من الخبرة في العديد من القضايا التي نركز عليها".

لُقب كوهين بـ" المهندس الرئيسي" في إدارة أوباما و"إله العقوبات" لفرضه عقوبات اقتصادية على روسيا وإيران وتعطيل تدفق الأموال إلى جماعات متورطة في أعمال مسلحة.

منذ عام 2011 ، تولى كوهين إدارة العديد من البرامج الخارجية لوزارة الخزانة، بما فيها الجهود المبذولة لقطع خطوط الدعم المالي للجماعات المتطرفة وناشري الأسلحة وعصابات المخدرات، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

كما حرص كوهين على الانضمام إلى "اجتماعات رفيعة المستوى بالبيت الأبيض حول قضايا من سوريا إلى أوكرانيا إلى إيران لمكافحة الإرهاب"، بحسب ما أفاد به نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، بن رودس.

وفي خطاب سابق ألقاه ديفيد كوهين في أكتوبر من العام 2015 أشار إلى أن تنظيم داعش في العراق وسوريا "يشكل تحدياً مختلفاً لتمويل الإرهاب".

وفي خضم العمل خارج حدود البلاد، أعطى كوهين الأولوية لتجنيد دول أخرى بغرض فرض عقوبات اقتصادية على كل من إيران وروسيا كمفتاح للضغط عليهما، والتي أثرت لاحقاً في انخفاض قيمة عملتي إيران وروسيا.

سبق لديفيد كوهين أن أشاد بعمل جهاز الاستخبارات الأمريكية في مقابلة له عام 2019، واصفاً إياها بـ"الجيدة جداً جداً جداً، لكنها لم تنضج بعد".

وحول اختيار كوهين لأول مرة ، تجاوز البيت الأبيض العديد من المرشحين الداخليين في وكالة المخابرات المركزية الذين تم تقويض أهليتهم بسبب ارتباطهم بتعذيب الوكالة لمشتبهين بالإرهاب بعد أحداث 11 أيلول.

حيث عمل كوهين على "تعزيز أدوات الاستخبارات الأمريكية" في استحداث أدوات جديدة لملاحقة الشبكات المالية غير المشروعة، بعد أن عمل كمساعد أول للمستشار القانوني لوزارة الخزانة عندما تمت كتابة قانون باتريوت الأمريكي في عام 2001.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات