صحف أمريكية تستبق ولاية بايدن وأخرى تنتقد: الجهاز الفيدرالي "عاجز"

صحف أمريكية تستبق ولاية بايدن وأخرى تنتقد: الجهاز الفيدرالي "عاجز"
على خلاف نقيضاتها من وسائل الإعلام الأمريكية المناصرة للحزب الديمقراطي، لا تزال "فوكس نيوز" المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسرد ما أسمته بـ"انتهاكات" ضد ناشطين في المجتمع المدني كانوا موجودين خلال لحظة اقتحام مبنى الكونغرس في 6 من كانون الثاني من الشهر الحالي.

إذ عنونت "فوكس نيوز" موقعها اليوم بسرد تفاصيل احتجاز مكتب التحقيقات الفيدرالية لناشطين من المجتمع المدني كانوا موجودين خلال لحظة اقتحام الكونغرس "بهدف توثيق ما يجري".

واتهمت "فوكس نيوز" محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي بما وصفته "تلفيقهم تهماً ضد ناشطين"، وأحالت وجودهم لحظة الاقتحام إلى موضوع شكوى جنائية وإلزامهم للتوقيع بالاعتراف كرهاً على "ارتكابهم انتهاكات" خلال وصولهم للمبنى واقتحامه.

كما أفردت الوسيلة هامشاً لبيان ترامب أدان فيه اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 من كانون الثاني الحالي، داعياً الأمريكيين إلى "الوحدة".

على المقلب الآخر، بدت صحيفة "واشنطن بوست" أكثر "تفاؤلاً"، حيث تناولت أحداث 6 من كانون الثاني كمرحلة مفصلية "كلّلت بالنجاح لصالح الديمقراطية"، وبدأت تولي الاهتمام لمجهود قوات الشرطة والأمن وسرد تفاصيل مصاعبهم في السيطرة على الفوضى التي أحدثها المحتجون.

في الوقت ذاته، وجهت الصحيفة انتقاداً لاذعاً لأجهزة الاستخبارات الأمريكية في عجزها عن تقديم تقرير استخباراتي داخلي يتوقع حدوث فوضى في مبنى الكونغرس قبل حدوثه، فضلاً عن عدم تحديدها لأسماء العشرات من مقتحمي مبنى الكونغرس، والمدرجة أسماؤهم على قائمة البيانات الوطنية لفحص الإرهاب، بحسب الصحيفة.

كما انتهجت الصحيفة نهج "إثارة الذعر" من مؤيدي ترامب، حيث حذرت من أحداث شغب واعتداءات محتملة قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن وبعده أيضاً. 

في الوقت ذاته، انصبّت مواد الرأي في "واشنطن بوست" على توجيه خطاب دبلوماسي للجمهوريين، داعيةً إياهم للتخلي عن ترامب، مشيرةً إلى حدوث "انشقاقات" وتحزبات بين أعضاء الحزب الجمهوري.

في حين بدت صحيفة "نيويورك تايمز" أكثر مباشرة لبدء عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وأكثر ميلاً لمعالجة مشاكل البلاد داخلياً، حيث حددت الصحيفة جدول أعمال بايدن والمصاعب التي تنتظره.

حيث تصدرت منحة بايدن المالية للقاح والفيروسات، ومعدلات البطالة المتفاقمة، وخطط التحفيز الاقتصادي وعائدات الضريبة على الممتلكات على عناوين الصفحة الأولى.

لكن صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اتخذت منحى المفارقة بين "جهود" جو بايدن لاحتواء تفشي فيروس كورونا، على خلاف دونالد ترامب وما سببته سياسته والفوضى في عرقلته لتأمين لقاحات كوفيد العالمية للأمريكيين.

كما استشرفت الصحيفة بتبعات عزل ترامب والفوضى التي سببها في "تحطيم" أول 100 يوم من ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن، مشيرةً إلى تجاهل الأمريكيين لدعوة ترامب إلى الهدوء والوحدة.

وبدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أكثر اتزاناً في التطرق لأحداث الكونغرس، والتي اعتبرت أن العنصرية المتصاعدة في الخطاب السياسي والشعبي في الآونة الأخيرة سبب في "إضعاف الديمقراطية" و"تسهيل إعلان حروب خارجية"، مشيرةً إلى وجود فجوة بين الخطاب الديمقراطي لأمريكا وحالتها الديمقراطية.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات ورؤى رؤساء أمريكيين في سياستهم الخارجية حول سوريا ودول أخرى شهدت حروباً، واعتبرت أن تصريحات ترامب حول سوريا كانت "أكثرها فظاظة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات