وصف الحوزة والعمائم بـ"الفاسدة" وحمّل خامنئي مسؤولية القتل في إيران.. من هو محمود أمجد؟

وصف الحوزة والعمائم بـ"الفاسدة" وحمّل خامنئي مسؤولية القتل في إيران.. من هو محمود أمجد؟
بعد أكثر من عقدين من أول اعتراض له على سلطة خامنئي الذي ما فتئ يصفها بالفاسدة، عاد مجدداً من داخل المركز الديني لـ "ولاية الفقيه" يهدد بثورة على الحوزة وعمائم الرؤوس الفاسدة الشريرة، في بلد تغرقه جرائم القتل والفساد.

كان نجمه لمع عقب الاحتجاجات الشعبية التي تلت الانتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009 التي بدأها الإصلاحيون آنذاك بسبب تزوير الانتخابات من قبل الجناح المحافظ الموالي لعلي خامنئي، إذ قتلت واعتقلت السلطات حينها المئات.

آية الله محمود أمجد، عضو مدرسة قم والمعروف بهويته الإصلاحية في إيران، هدد مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ببدء انتفاضة جديدة ضد الحوزة "الفاسدة" وأصحاب "العمائم الفاسدين الذين لا ضمير لهم".

ويعرف عن أمجد منذ أكثر من عقد بأنه أحد أبرز منتقدي رأس نظام الملالي علي خامنئي وسياسته، وكان حمّله مسؤولية إراقة الدماء بشكل مباشر في البلاد منذ عام 2009" في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009.

الأسبوع الفائت، وعقب إيغال نظام خامنئي في إعدام المعارضين وخطفهم بينهم الصحفي روح الله زم، شارك آية الله أمجد عبر حسابه الرسمي في منصة إنستغرام صورة كتبها بخط يده قال فيها: "بدعم من الله وقدرته الإلهية، واتباع خطى النبي محمد ، قررت أن أبدأ الجهاد الأكبر للعدالة ونبذ اللاشرعية بطريقة واضحة وشفافة".

وأكد أمجد وهو أحد طلاب الخميني مؤسس نظام الملالي أنه سيثابر على ما ينوي البدء به "بغض النظر عن عواقب تمرده"، مكرراً ما كان يقوله: "سأثور على هذه المدرسة الدينية الفاسدة وعمائم الرؤوس الشريرة، مهما حدث"، وفقاً لراديو فارادا.

وفي فيديو تم نشره مؤخراً، أصر أمجد على أن المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤول شخصياً عن "جميع عمليات القتل" في إيران منذ عام 2009، وقال: "السيد خامنئي يجب أن يتخلى عن طغيانه. كل الدماء التي أريقت وكل الأشخاص الذين قتلوا منذ الانتفاضة ضد النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية 2009 - خامنئي، أنت مسؤول!" وأضاف "أرجو أن تتوبوا إلى الله، وأنتم تعلمون أننا لا نتمنى سوءاً لأحد - بل نريد الأفضل للجميع".

وذهب أمجد أبعد من ذلك، داعياً إلى تغيير الدستور الإيراني وحمّل رجال الدين مسؤولية صمتهم بالقول: "هذا البلد مليء بالجرائم، ومن بقي صامتا ليس له عذر. ما الذي تخافه؟ لا أحد يستطيع قتلك، كن متأكدا. وإذا قتلوك ، فهل دمك يساوي أكثر من دم الإمام الحسين؟".

ورداً على رسالة أمجد اللاذعة، اتهمه المدير العام للحوزات الإثني عشرية الشيعية التي تسيطر عليها دولة خامنئي، ورجال الدين متوسطو الرتبة ذوو العمائم البيضاء، علي رضا عرفي بـ"الغباء" والسذاجة" و"التباهي ".

وأمجد، هو إمام صلاة الجمعة سابقاً في نهاوند وممثل الخميني في المنطقة السابعة بإيران، وكان عبّر صراحة عن معارضته لأول مرة بعد هجوم قوات الأمن الإيرانية على سكن جامعة طهران في يوليو 1999، وزاد من هجومه على النظام بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل لعام 2009 والقمع الدموي للمتظاهرين، ونتيجة لآرائه تم استبعاده في انتخابات مجلس الخبراء عام 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات