وفاة ملياردير أمريكي مثير للجدل: دعم ترامب ودعا لضرب إيران بقنبلة نووية

وفاة ملياردير أمريكي مثير للجدل: دعم ترامب ودعا لضرب إيران بقنبلة نووية
توفي الملياردير الجمهوري "العملاق" شيلدون أديلسون، الثلاثاء عن 87 عاما، الذي دعا الولايات المتحدة لإلقاء قنبلة نووية في الصحراء الإيرانية كعرض للقوة الأمريكية، وفقاً لمجلة نيوز ويك.

في مقطع فيديو انتشر مجددا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاته، انتقد أديلسون - أثناء حديث له في جامعة يشيفا بمدينة نيويورك عام 2013 - جهود الرئيس باراك أوباما التفاوضية لوقف تطوير طهران برنامجها النووي.

وقال أديلسون: "ما الذي سوف نتفاوض بشأنه؟" وأضاف موجهاً كلامه لأوباما "تلتقط هاتفك الخلوي وتتصل بمكان ما في نبراسكا وتقول: حسناً دعه ينطلق (أعطهم الأمر بإطلاق صاروخ نووي)"، فيمر فوق الصواريخ الباليستية في وسط الصحراء ولا يؤذي الأرواح.

وتابع "لذلك نحن نقصد العمل، هل تريد أن تُباد؟ (يقصد إيران) تفضل واتخذ موقفا صارما واستمر في تطويرك النووي، هل تريد أن تكون سلميا؟ ما عليك سوى فعل عكس ذلك، وسنضمن لك أنه يمكنك الحصول على محطة للطاقة النووية لأغراض الكهرباء والطاقة".

ينحدر أديلسون من عائلة يهودية مهاجرة من الطبقة العاملة في بوسطن، وقد ارتقى ليصبح مطور منتجعات فاخرة ومؤثرا سياسيا تقدر قيمة ثروته بحوالي 35 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس، وكان ضخ هو وزوجته ميريام مبالغ ضخمة من ثروتيهما في حملات الحزب الجمهوري.

وكانت عائلة أديلسون أكبر المانحين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي منح أديلسون وسام الرئيس عام 2018.

ويعتبر أديلسون مؤيدا قويا لإسرائيل - أسس إمبراطورية إعلامية - واستفاد سمسار السلطة الجمهوري من وضعه لتحريك منصة الحزب الجمهوري نحو دعم صريح للدولة الإسرائيلية، على الرغم من المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين والاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية.

وتعرض آل أديلسون لانتقادات بسبب دعمهم للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة وأغلبية المجتمع الدولي غير شرعية.

كان شيلدون أديلسون معروفا أيضا بآرائه المثيرة للجدل فيما يتعلق بالفلسطينيين والعرب والمسلمين، فضلاً عن معارضته للدولة الفلسطينية.

عندما سُئل عما إذا كان يؤمن بمقايضة الأرض مقابل السلام في لجنة جامعة يشيفا، قال أديلسون إنه "من غير الحكمة مبادلة الأرض بالسلام مع شعب ليس بشعب" وادعى أنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطيني".

في عام 2012، قال أديلسون لصحيفة يهودية "لا داعي للقلق بشأن استخدام كلمة فاشية إسلامية أو إرهابيون إسلاميون، ليس كل الإسلاميين إرهابيون، لكن كل الإرهابيين إسلاميون".

وفقًا لصحيفة هآرتس، دعم أديلسون في عام 2011 ادعاء المرشح الرئاسي آنذاك نيوت غينغريتش المثير للجدل الذي وصف الفلسطينيين بـ"الشعب المخترع".

قال أديلسون في ملاحظاته خلال احتفال هانوكا للمشاركين في برنامج تاغليت بيرثرايت "اقرأ تاريخ أولئك الذين يطلقون على أنفسهم فلسطينيين، وسوف تسمع لماذا قال غينغريتش مؤخرا إن الفلسطينيين شعب مخترع".

أدى موت أديلسون إلى سيل من الإشادة من المحافظين، إذ اعتبره الرئيس السابق جورج دبليو بوش أنه "وطني أمريكي، وداعم سخي للقضايا الخيرية، وداعم قوي لإسرائيل"، بينما وصفه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بـ"الأمريكي الرائع" وأشاد "بحياته الرائعة ومساره المهني والوظيفي".

وبينما حزن المحافظون على وفاة أديلسون، لم يذكره آخرون باعتزاز، إذ كتب الصحفي وجاهات علي في تويتر "كان شيلدون أديلسون إنسانا كارثيا للمسلمين والفلسطينيين ومؤخرا للديمقراطية الأمريكية".

وكتب الباحث الديني رضا أصلان على تويتر: "من الصعب التفكير في قوة واحدة أكثر تدميراً في السياسة الأمريكية من شيلدون أديلسون، الذي أنفق المليارات في جعل العالم أسوأ مكان قبل أن يتركه في حالة خراب".

التعليقات (1)

    Dergham

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    وها هو الان بيد الواحد الاحد....
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات