الفيديو عبارة عن تقرير أجرته إحدى القنوات الموالية، يستطلع آراء أهالي طرطوس الواقفين في طوابير محطات الوقود حول الأزمة، لكن يبدو أنهم – أي القائمين على القناة- لم يتصوروا من الناس كل هذه الجرأة في الإجابات، ما اضطرهم لاحقا لحذف الفيديو لكن أورينت تمكنت من مشاهدته قبل الحذف.
ووجه أهالي طرطوس انتقادات لاذعة لحكومة أسد، وقالوا إنها أرجعتهم إلى العصر الحجري، مشيرين إلى أن المدينة تعاني من فقدان المازوت والغاز منذ أكثر من شهرين.
وأضاف الأهالي المستطلعة أراؤهم أنه بعد انتظار شهرين تم تخصيصهم بـ10 ليترات فقط من الكاز لاغير، هذا إن حصلوا عليها .. "آفي بنزين وآفي مازوت وآفي غاز يا أخي حتى كاز آفي".
وأشار الأهالي إلى أن عيشتهم قاسية جدا وأن أوضاعهم "زفت وعايشين من قلة الموت".
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق أسد إلى أزمة محروقات، لكنها أصبحت مضاعفة خلال الأسهر القليلة الماضية، حيث تشهد مناطق سيطرة أسد طوابير من الناس و السيارات على محطات الوقود بلغت عدة كيلومترات في بعض المحافظات.
وفي تصريحات سابقة لمدير عام شركة المحروقات التابعة لوزارة النفط مصطفى حصوية عزا أزمة المحروقات الخانقة إلى توقف إيران عن توريد المحروقات إلى النظام.
إلا أن إيران تحاول بين فترة وأخرى أن تنقذ نظام أسد، من أزمته الخانقة بباخرة وقود، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها وعلى الأسد بموجب قانون قيصر.
وقبل يومين فقط وصلت ناقلة إيرانية إلى قبالة ميناء بانياس بمحافظة طرطوس، و هي تحمل نحو مليوني برميل من النفط الخام، حيث تم رصدها أثناء عبورها قناة السويس في طريقها إلى السواحل السورية بحسب موقع "تانكر تراكرز" المتخصص بتتبع الناقلات.
وكان نظام أسد اتهم الولايات المتحدة وقانون قيصر الذي سنته لفرض عقوبات عليه بالوقوف وراء أزماته الإنسانية الخانقة، غير أن أمريكا ردت بأن على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا جويل رايبيرن بأن الأسد هو من ينفق ملايين الدولارات في شن عمليات عسكرية ضد الشعب السوري، في حين يُبقي المدنيين في مناطق سيطرته رهن أزمات اقتصادية عديدة، وهو من يعطل الحل السياسي السلمي بموجب القرار 2254.
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن قانون عقوبات قيصر المفروض على نظام أسد وحلفائه لايشمل المساعدات الإنسانية والأدوية.
التعليقات (6)