واشنطن تكشف معلومات عن أبرز قادة القاعدة الذين يديرون عملهم من إيران.. من هم وما مهامهم؟

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية معلومات عن أعضاء  بارزين في تنظيم القاعدة يديرون عملهم من داخل إيران التي تصنفها الولايات المتحدة "دولة راعية للإرهاب"، ووصفت زعيم التنظيم أيمن الظواهري بـ"حليف" ميليشيا الحرس الثوري.

وعرض الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الظواهري "حليف الحرس الثوري" وذلك لدوره في تفجيرات 7 أغسطس/ آب 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا وأسفرت عن مقتل 224 مدنياً وإصابة 5 آلاف آخرين، علاوة عما يعتقد أنه ساعد في تنسيق هجمات 11 أيلول 2001 والتخطيط لهجوم أكتوبر 2000 على المدمرة الأمريكية كول في اليمن وأسفرت عن مقتل 17 بحارا وإصابة 39 آخرين.

رؤوس القاعدة في إيران

وكشفت الوزارة معلومات عن أبرز أعضاء القاعدة الذين يقيمون في إيران ويديرون أعمالهم منها، وهم: سيف العدل، وهو قائد رئيسي لتنظيم القاعدة وعضو "مجلس الشورى القيادي في التنظيم" ومقره إيران، إضافة لـعز الدين عبد العزيز خليل والمعروف باسم "ياسين السوري"، ويشغل منصب "ميسر رئيسي" للتنظيم، وعرضت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنهما.

كما عرضت الخارجية الأمريكية 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن "عبد الرحمن المغربي" الذي يدير مكتب الاتصالات الخارجية لتنظيم القاعدة وينسق مع الشركاء في الخارج من داخل إيران.

وسبق الإعلان عن المكافآت فرض عقوبات إضافية على اثنين من قادة القاعدة المتمركزين في إيران وثلاثة من قادة القاعدة في "كتيبة كردية" تعمل على الحدود بين إيران والعراق، وفقاً لصحيفة THE HILL.

وشن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هجوماً جديداً على النظام الإيراني في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، فيما اعتبر بمثابة تحذير لإدارة بايدن القادمة من التقارب والتعامل مع إيران.

وقال بومبيو: "منذ عام 2015 منحت إيران قادة القاعدة حرية أكبر في الحركة داخل إيران تحت إشرافهم" ونتيجة لهذه المساعدة جعلت القاعدة قيادتها مركزية داخل إيران، مؤكداً أن نواب أيمن الظواهري موجودون هناك اليوم، وبصراحة إنهم يعيشون حياة طبيعية مع القاعدة".

وقال: "حان الوقت الآن لأمريكا وجميع الدول الحرة لسحق محور إيران والقاعدة، لقد أحرزت إدارة ترامب تقدما بالفعل، دعونا لا نتسامح مع إعطاء إيران للقاعدة رياحا ثانية". 

وأقر بومبيو لأول مرة بوفاة القيادي البارز في التنظيم أبو محمد المصري في إيران في أغسطس/ آب، رغم أنه لم يتطرق إلى الظروف والتفاصيل، وكان المصري وراء التفجيرين المزدوجين للسفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا عام 1998، وقال الوزير "وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم". 

وأضاف "القاعدة لديها قاعدة ووطن جديد، إنها جمهورية إيران الإسلامية، نتجاهل هذه الصلة بين إيران والقاعدة على مسؤوليتنا الخاصة، نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك، يجب أن نواجهها، بل يجب علينا أن نهزمها".

 ودفعت المعلومات الأمريكية روسيا إلى التعليق، إذ قالت وزارة الخارجية الروسية: إن اتهام وزارة الخارجية الأمريكية لإيران بأنها ملاذ لتنظيم "القاعدة" لا يستند إلى أي دليل، مشيرة إلى أنه ليس لدى موسكو معطيات حول صلات إيران بـ"القاعدة".

وقال مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، إنه ليس لدى موسكو أي معطيات عن صلات طهران بالتنظيم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات