أمريكا تضع آخر أذرع إيران الميليشياوية في المنطقة على قوائم الإرهاب

أمريكا تضع آخر أذرع إيران الميليشياوية في المنطقة على قوائم الإرهاب
أدرجت الخارجية الأمريكية ميليشيا أنصار الله الحوثي في اليمن على قوائم الإرهاب، لتكون آخر أذرع إيران الميليشياوية في المنطقة التي يتم تصنيفها إرهابية، بعد ميليشيا الحشد الشيعي العراقي وسرايا المختار البحرينية وميليشيا حزب الله اللبناني، وقبلهم جميعا ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الإثنين إن "إدراج جماعة أنصار الله الحوثي على قوائم الإرهاب سيؤدي إلى تعزيز عزل الإرهابيين في اليمن، في الوقت الذي تتخذ فيه الولايات المتحدة الخطوات المتاحة من أجل تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية". 

وأضاف البيان أن "إدراج الجماعة على لوائح الإرهاب من شأنه أيضا التصدي لنشاطها الإرهابي والسعي إلى ردع أي نشاط خبيث آخر للنظام الإيراني في المنطقة".

وتعتزم واشنطن إدراج ثلاثة من قادة ميليشيا الحوثي، وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص.

وبحسب بيان الخارجية فإن إدراج ميليشيا الحوثي على لوائح الإرهاب جاء بعد "الهجوم الوحشي الذي نفذوه على المطار المدني في عدن 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما استهدفوا قاعة الوصول وقتلوا 27 شخصا، بمن فيهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أثناء نزول طيارة أعضاء حكومة اليمن الجديدة، وكذلك عدم امتثالهم لقطع العلاقات مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني ووقف ممارسة الاختطاف التي أدت إلى قتل وخطف مواطنين أمريكيين".

ولقي القرار ترحيبا خليجيا، إذ اعتبرته الرياض"خطوة منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران"، حسبما أفاد موقع قناة الحرة.

وقبل ذلك، رحبت الحكومة اليمنية بالقرار، الذي يأتي في وقت تصعد فيه الجماعة من هجماتها في اليمن وخارجه.

بينما دانت ميليشيا "الحوثي" قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيفها "تنظيماً إرهابياً" وأعلنت الاحتفاظ بحق الرد.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة قبل حوالي ست سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.

وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة شمال اليمن المجاور للمملكة.

وأدى تمرد ميليشيات الحوثي والصراع الداخلي بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات نحو 80 بالمئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقا للأمم المتحدة، كما سبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات