في ظل غياب الحلول.. الدفاع المدني يقدم نصائح لتجنب الحرائق داخل المخيمات بإدلب

في ظل غياب الحلول.. الدفاع المدني يقدم نصائح لتجنب الحرائق داخل المخيمات بإدلب
يستمر اندلاع الحرائق داخل المخيمات وخاصة العشوائية في الشمال السوري، ما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص خلال الأسابيع الماضي لعدة أسباب أهمها نوع وسائل التدفئة المستخدمة.

وآخر هذه الحرائق كان، أمس الأحد، عندما نشب حريق في مخيم أرض المطار في بلدة تل الكرامة بريف إدلب الشمالي، وأدى لوفاة طفلة وإصابة أخرى واحتراق عدد من الخيم، بحسب الدفاع المدني، الذي أكد أن الحريق نتج عن اشتعال مدفأة بإحدى الخيام وامتدت النيران لتلتهم 5 خيام.

وأكد فريق منسقو الاستجابة، في بيان صادر عنه اليوم الإثنين، أنه "منذ مطلع العام الحالي وحتى اليوم تسببت الحرائق المندلعة داخل المخيمات (خمسة حرائق) ومنازل السكان المدنيين (أربعة حرائق)، إلى أضرار مادية كبيرة ووفاة رجل وامرأة وإصابة ثلاثة أطفال، نتيجة وسائل تدفئة غير صالحة للاستخدام ضمن المنازل والمخيمات".

وعقب ذلك استنفرت المنظمات الإنسانية لتقديم الخدمات للنازحين وتقديم النصائح لتجنب الحرائق، وتعتبر هيئة ساعد الخيرية من أبرز المنظمات الإنسانية التي تعمل على تحسين ظروف النازحين المعيشية وتقديم الخدمات والمواد الأساسية لهم وتقديم نصائح لتجنب الحرائق داخل المخيمات، كما تقوم على توزيع المدافئ مع مستلزماتها للتخفيف من مأساة شتاء النازحين القاسي.

وللوقوف على أسباب الحرائق تواصلت أورينت نت مع مدير قطاع الدفاع المدني في إدلب، مصطفى حاج يوسف، الذي أكد أن موضوع حرائق المخيمات ليس جديداً وإنما متكرر كل عام وخاصة في فصل الشتاء بسبب وسائل التدفئة.

وأكد يوسف أن السبب الرئيسي للحرائق يعود إلى نوعية الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال وسط تردي أوضاع النازحين، إضافة إلى التصاق الخيام ببعضها، وغياب إجراءات السلامة، واستخدام وسائل في التدفئة قابلة للاشتعال فوراً.

 كما تفتقد المخيمات المنتشرة في ريف إدلب لأي معدات وقائية لمواجهة الحرائق التي تساعدهم على عملية الإطفاء ريثما تصل سيارات الدفاع المدني التي تحتاج عادة لوقت طويل حتى تصل لهذه المخيمات، نظراً لظروف عدة منها بعد مراكز الدفاع المدني عن المخيمات والطرق الوعرة، وقرب الخيام من بعضها وخاصة في المخيمات العشوائية التي تفتقر للتنظيم.

و وجه يوسف نصائح لأهالي المخيمات بترك المواد القابلة للاشتعال خارج المخيمات، إضافة إلى عدم استخدام أنواع من الوقود سريعة الاشتعال تكون فيها نسبة من الغازات، وتأمين مستلزمات تدفئة بشكل نظامي إن كانت مدافئ أو غيرها  التي لا تتسبب بأذى خصوصاً للأطفال داخل الخيام.

وأشار يوسف إلى أن الحل يكمن في بناء منازل آمنة للأهالي وإعادتهم إلى قراهم ومدنهم بشكل آمن، إضافة إلى استجابة سريعة لفرق الدفاع المدني لأي حريق.

وكان أحمد شيخو مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني للمديرية الوسطى أشار لأورينت نت إلى ضرورة عدم النوم والمدافئ مشتعلة ومحاولة إفراغ محيط الخيام قدر المستطاع، إضافة إلى إبعاد أي مواد قابلة للاشتعال عن المدافئ أو الغاز المنزلي وعدم وضع الوقود بالقرب من مصادر النيران ومنع الأطفال من العبث بمصادر النيران.

كما أكد الشيخو أيضاً على مسألة البطارية (المذخرة) وهي أيضاً وصفها بالخطرة، إذ إنها قابلة للانفجار بسبب الأسلاك المكشوفة التي تؤدي لحدوث ماس كهربائي وكوارث.

من جهته ناشد فريق منسقو الاستجابة المنظمات الإنسانية مساعدة المدنيين والإسراع في تقديم مواد التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة وعدم قدرة الأهالي على تحمل تكاليف التدفئة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات