عارض أوباما في سوريا واصطدم مع بوتين.. من هو وليام بيرنز الذي اختاره بايدن لقيادة الاستخبارات الأمريكية؟

عارض أوباما في سوريا واصطدم مع بوتين.. من هو وليام بيرنز الذي اختاره بايدن لقيادة الاستخبارات الأمريكية؟
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الدبلوماسي المخضرم وليام بيرنز لإدارة وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه"، اليوم الإثنين.

وقال بايدن في بيان إن "بيل (وليام) بيرنز دبلوماسي نموذجي يتمتع بخبرة عقود على الساحة العالمية (من أجل) إبقاء شعبنا وبلدنا في أمن وسلام"، حسب وكالة فرانس برس.

وأضاف الرئيس المنتخب الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير، "إنه يشاركني اعتقادي الراسخ بأن الاستخبارات يجب أن تكون غير مسيسة".

وأشار بيان الرئيس إلى أن بيرنز سيكون أول دبلوماسي يرأس وكالة الاستخبارات المركزية.

ونقل مراسل قناة "الحرة" في البيت الأبيض  عن فريق بايدن قوله "إن منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية سيكون منصبا استشاريا وليس حكوميا كما كان في عهد ترامب".

من هو وليام بيرنز ?

تقاعد ويليام بيرنز من السلك الدبلوماسي في عام 2014 بعدما عمل ضمنه طيلة 33 عاما، قبل أن يرأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية حول العلاقات الدولية.

وشغل بيرنز منصب نائب وزير الخارجية منذ العام 2011، وهو الدبلوماسي المحترف الثاني فقط الذي يتولّى هذا المنصب. 

ويحمل بيرنز أيضاً رتبة سفير من داخل الملاك الدبلوماسي، وهي الرتبة الأعلى في جهاز الخارجية الأمريكي. 

ومن بين المناصب الأخرى التي شغلها خلال الأعوام الثلاثة والثلاثين التي أمضاها في السلك الدبلوماسي، هي سفير الولايات المتحدة في الأردن بين 1998 و2001، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بين 2001 و2005، وسفير الولايات المتحدة في روسيا بين 2005 و2008، إضافةً إلى تولّيه منصب مساعد الوزير للشؤون السياسية بين 2008 و2011.

 وبيرنز من مواليد 1954 حائز على ماجستير ودكتوراه من جامعة أوكسفورد حيث نال منحة مارشال الدراسية، وهو يجيد اللغات العربية والروسية والفرنسية.

عارض أوباما في سوريا

قال وليام بيرنز في لقاء أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط عام 2019، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارتكب كثيرا من الأخطاء في سوريا معتقدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو أكثر من استفاد من تلك الأخطاء.

وأضاف :" لقد قلنا إن على الأسد الرحيل، ثم وضع الرئيس أوباما «الخط الأحمر»؛ لكن الأسد لم يحترمه.. كان على أوباما أن يعاقبه .. لايجوز أن تضع أمريكا خطوطا حمراء ويتجاوزها الآخرون دون محاسبة أو عقاب".

وأوضح أن هذا لايعني الانخراط بحرب إقليمية واسعة، ولكن عدم توجيه ضربات للأسد بعد تجاوز الخط الأحمر، أثر على «بريستيج» (نفوذ) أميركا، ودورها في العالم.

وعن رؤيته للحل في سوريا، بين بيرنز أنه يتمنى زوال نظام بشار الأسد، غير أنه لايملك عصا سحرية لتحقيق ذلك لأن روسيا وإيران مستعدتان لتقديم كثير من الدعم له، لافتا إلى أن بلاده تملك سلاح "إعادة الإعمار" كأداة ضغط للوصول إلى انتقال سياسي في سوريا.

صدامه مع بوتين  

وفي اللقاء ذاته تكلم بيرنز أنه اصطدم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول مرة التقى معه عام 2005، عندما قدم أوراق اعتماده كسفير للولايات المتحدة هناك.

وقال لا أنسى أول مرة التقيته فيها صيف 2005، عندما ذهبت لأقدم أوراق اعتمادي مع رسالة من الرئيس الأمريكي(جورج بوش)... مبنى الكرملين صُمم بطريقة ترهب الضيوف الأجانب. قاعات ضخمة وممرات طويلة. ثم تركوني لبضع دقائق منتظراً..فجأة فُتح الباب وأطل بوتين. جسدياً هو ليس من أكثر الرجال كاريزما في العالم.

وأضاف " دخل وأخذ يدي ثم حدق في عيني، وقبل أن أحكي أي كلمة، قال: "أنتم الأمريكيون يجب أن تصغوا أكثر، لا تستطيعون القيام بالأمور على مزاجكم، يمكن أن نقوم بعلاقات مؤثرة وجيدة، لكن ليس وفق معاييركم".

وتابع لم تكن الرسالة في أول لقاء ودية؛ لكن هذا هو رأيه وقاله بوضوح.

وأضح أنه من خلال عمله في روسيا عرف أن سياسة بوتين قائمة على ركيزتين؛ "بوتين جاء بعد عشرين سنة لتحقيق هدفين.. إعادة دور الدولة الروسية والدور الروسي في العالم".

وسينتظر بيرنز إقرار مجلس الشيوخ حتى يتم تعيينه بشكل رسمي، ليخلف بذلك  جينا هاسبيل، مديرة الوكالة منذ عام 2018، التي خلفت بدورها مايك بومبيو الذي ترأس الوكالة في 2017.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات