وقالت مصادر ميدانية لأورينت نت اليوم الاثنين، إن ميليشيا أسد وقوات الاحتلال الروسية تسللت إلى نقطة تابعة للفصائل في بلدة العنكاوي بمنطقة سهل الغاب غرب حماة، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من فصيل "جيش النصر".
وبحسب المصادر فإن الميليشيات المتسللة عند ساعات الفجر، استخدمت القناصات الحرارية وأسلحة كاتمة للصوت خلال الهجوم الذي وصفوه بـ "الغادر" على نقاطهم في المنطقة، لتتمكن الفصائل فيما بعد من استعادة النقطة ومقتل عدد من تلك الميليشيات.
ولم تعلن ميليشيات أسد و الاحتلال الروسي عن تلك العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير، كما لم تصدر بيانات رسمية من الفصائل المقاتلة في إدلب حول الهجوم وتفاصيله.
وتعتبر الحادثة أولى وأكبر الهجمات الروسية تجاه مناطق خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب منذ بداية العام الحالي، والثانية منذ بدء الاتفاق مع تركيا في مارس/ آذار العام الماضي، بعد القصف الروسي على معسكر "فيلق الشام" غرب إدلب في تشرين الأول الماضي وراح ضحيته العشرات من المقاتلين.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق تركي- روسي منذ آذار الماضي وينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية، لكن الاحتلال الروسي وميليشيا أسد يواصلان خرق ذلك الاتفاق بشكل دائم عبر قصف مدفعي وصاروخي على البلدات والأحياء السكنية بالرغم من تحذيرات المجتمع الدولي من شن عمليات عسكرية في المنطقة.
وشهدت بلدات ريفي حماة وإدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل، قصفا مكثفا من ميليشيا أسد خلال اليومين الماضيين، كان أبرزها بلدات قليدين والعنكاوي غرب حماة، والفطيرة وسفوهن وكنصفرة وبينين جنوب إدلب، رافقته تصريحات استفزازية روسية تتهم الفصائل بشن هجمات على مواقعها.
وخلال الأسابيع الماضية عزز الجيش التركي نقاطه العسكرية في منطقة خفض التصعيد على طول خط التماس مع ميليشيا أسد، وخاصة جبل الزاوية بهدف جعل المنطقة عائقاً أمام الهجمات المتوقعة من الاحتلال الروسي وميليشيا أسد، بعد تصعيد لافت ومتواصل من الحليفين تجاه المنطقة ومحيطها في الفترة الماضية.
وأثارت التحركات العسكرية والتصريحات الأخيرة لميليشيا أسد والاحتلال الروسي مخاوف من شن عملية عسكرية تجاه المنطقة المكتظة بملايين المدنيين بمن فيهم النازحون، رغم التحذيرات الأممية والدولية.
التعليقات (2)