ما حقيقة الاجتماع "السري" في السويداء لدعم تمثيلية انتخابات بشار الأسد؟

نفت مصادر محلية لأورينت ما تداولته صفحات ومواقع إعلام معارضة من تسريبات حول اجتماع "سري" جمع وفداً من النظام مع وجهاء ومشايخ العقل في السويداء، من أجل الحصول على دعم المحافظة لتمثيلية انتخابات بشار الأسد المقبلة، التي يروج لها في نهاية شهر أيار القادم.

وقال الصحفي أيهم من أبناء السويداء إنه لايوجد أي معلومات تؤكد حدوث هذا الاجتماع حتى الآن.

وبدوره أكد الصحفي نورس عزيز من السويداء أن ما تداولته وسائل الإعلام والصفحات، ناتج عن تسريبات لحسابات وهمية، مشيرا إلى أن  مقربين من مشيخة العقل نفوا بدورهم وجود أي اجتماع يتعلق بالموضوع المطروح.

وأضاف أن النظام يعلم بأن "مشيخة العقل" لم يعد لديهم أي سلطة في المجتمع، لذلك فلن يتوجه إليهم، لافتا إلى أن النظام سبق وأن اختبر "المشايخ" في مسألة التجيند الإجباري، وهي أقل أهمية وشأنا من موضوع الانتخابات، وفشلوا في ذلك، حيث إن من أقنعوهم بالخدمة إلى جانب ميليشيا أسد لايتجاوز عددهم أصابع اليدين.

وكانت حسابات على فيس بوك وتلغرام ومواقع محلية مثل أوطان بوست وساراس 24 وغيرهما، تداولت أنباء مفادها أن عضو برلمان أسد المعروف باسم "الشيخ نواف طراد الملحم"، عقد في الآونة الأخيرة اجتماعاً مع وجهاء وشيوخ من محافظة السويداء من أجل دعم رأس النظام بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن المشايخ رفضوا المقترح.

ويرى صحفيون من السويداء ومصادر محلية معارضة أن هناك هدفين مجتمعين أو منفصلين من وراء هذه التسريبات، وهما، أولا الدعاية "لمشايخ العقل"، وأن لهم دورا مؤثرا في البيئة الاجتماعية لمحافظة السويداء وأنهم ليسوا كما يصور أهالي السويداء بأن جزءاً منهم لعبة وأداة بيد نظام الأسد.

وأما الهدف الثاني فهو إثارة البلبلة من قبل النظام حول الموضوع وإعطاء إشارات بأن محافظة السويداء قد تنحاز إلى جانبه في الانتخابات لتشكيك السوريين بمواقف أهل السويداء (أكثرية درزية) واللعب على الوتر الطائفي كما فعل ويفعل منذ بدء الثورة وحتى الآن.

ويروج نظام الأسد وأجهزته الأمنية خلال الفترة الحالية لإعادة انتخاب بشار الأسد رئيساً لسوريا وسط رفض من عموم السوريين، ومعظم دول العالم، عدا عدد قليل من الدول المحالفة للنظام وهي روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا.

وكان وزير خارجية الأسد فيصل المقداد قد أكد أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها ووفق دستور2012، بعد زيارة أجراها إلى روسيا فور تسلمه منصب وزير الخارجية خلفا للمعلم الذي توفي قبل نحو شهرين.