وتظهر رسالة على حساب دونالد ترامب الذي يضم 88 مليون متابع باللغة الإنكليزية كتب فيها بأن الحساب معلق "ACCOUNT SUSPENDED".
وغردت شركة تويتر عقب الإغلاق، من حساب "أمان" الرسمي على تويتر، "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة من حساب realDonaldTrump والسياق المحيط بها، وبالتحديد كيفية تفسيرها في الموقع وخارجه، قمنا بتعليق الحساب نهائياً بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".
واستشهدت الشركة بآخر تغريدتين لترامب وما تضمنتاه من رسائل، وقررت بالإجماع، أن تغريدات ترامب "من المرجح أن تلهم الآخرين لتكرار أعمال العنف التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وأن هناك مؤشرات متعددة على تلقيهم وفهمهم على أنها تشجيع للقيام بذلك".
وأشار تويتر إلى أن وجود حسابات لرجال السلطة وقادة العالم مهم في إطار تحقيق المصلحة العامة، ينطلق من مبدأ أن للناس الحق في مساءلة السلطة علناً، ولتمكين الجمهور من الاستماع مباشرة إلى المسؤولين المنتخبين.
وأضاف تويتر "أن هذه الحسابات ليست فوق قواعد تويتر ولا يمكنها استخدام المنصة للتحريض على العنف"، وتابع المنشور "سنواصل التحلي بالشفافية بشأن سياساتنا وتنفيذها".
بعد حوالي ساعتين من حظر حسابه، لجأ ترامب إلى الحساب الرئاسي الرسمي POTUS، وانتقد من خلاله تويتر واتهمها بالتآمر لإسكاته لإزالة حسابه من منصة الشركة وإسكات صوت أنصاره، وقال "إنه يبحث إنشاء منصة خاصة به، مؤكداً أن الشركة قامت بالتنسيق مع الديمقراطيين و "اليسار الراديكالي".
وقام تويتر بإزالة التغريدات بعد فترة وجيزة وحذفها بسرعة، وتم حظر محاولات ترامب للتغريد من الحسابات المرتبطة، وقال تويتر "تم تعليق ذلك على الفور".
لقي تعليق الحساب إشادة فورية من السياسيين الديمقراطيين، وكتب السيناتور جو مانشين "شكراً لك تويتر على اتخاذ هذا الإجراء"، وأضاف "يجب أن نجتمع كدولة للتعافي وإيجاد طريق مشترك للمضي قدماً".
وغرد السيناتور مارك وارنر قائلاً "خطوة طال انتظارها، ولكن من الهام أن نتذكر أن هذا أكبر بكثير من شخص واحد، إنه يتعلق بنظام كامل يسمح للمعلومات الخاطئة والكراهية بالانتشار والتفاقم دون رادع".
في حين أثار ذلك غضب مؤيدي ترامب وغرد جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري حملة ترامب لعام 2020، "مثير للاشمئزاز إلغاء جميع مؤيدي realDonaldTrump البالغ عددهم 75 مليوناً".
وغردت نيكي هايلي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة "سياسة إسكات الناس، ناهيك عن رئيس الولايات المتحدة، هذا يحدث في الصين وليس في بلادنا، # لا يصدق".
واعتبر السيناتور ليندسي غراهام أن قرار موقع تويتر بحظر حساب ترامب بشكل نهائي خطأ جسيم، واستشهد بين سماح الموقع للمرشد الإيراني علي خامنئي بنشر تغريدات ومنع ترامب، واصفاً أن ذلك يشي بالكثير عمن يدير تويتر.
وكان قد تم حظر حساب ترامب في البداية لمدة 12 ساعة الأربعاء الماضي بسبب "انتهاكات خطيرة لسياسة النزاهة المدنية"، بعد أن استخدم المنصة لإدانة نائب الرئيس مايك بنس بينما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.
ومنذ فوز جو بايدن التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالانتخابات الرئاسية، زاد ترامب من وتيرة تغريداته وأصبح ينشر بشكل مكثف ويتحدث عن تزوير الانتخابات الرئاسية، ويهاجم وسائل الإعلام المضللة حسب تعبيره.
التعليقات (0)