ميليشيا أسد تفتح تحقيقات بالهجوم على "رتل الصهاريج": اعتقالات واتهامات طائفية ونشر أسماء "الخونة"

ميليشيا أسد تفتح تحقيقات بالهجوم على "رتل الصهاريج": اعتقالات واتهامات طائفية ونشر أسماء "الخونة"
كعادته في الرد وحق الرد الذي أصبح معروفاً بكافة تفاصيله لدى السوريين منذ خمسين عاماً، أقدم نظام أسد على اعتقال العديد من عناصر الميليشيات التابعة له، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير الذي تعرضت له صهاريج تحمل مادة المازوت في بمنطقة (وادي العذيب) على طريق أثريا - خناصر بريف حماة، وهو ما أدى لمقتل 6 من عناصر ميليشيات أسد.

 

الخيانة وإهمال الواجب الوطني والوظيفي، بهذه التهم بدأ نظام أسد سلسلة ما أسماه (تحقيقاً) في حادثة الهجوم على (رتل الصهاريج)، حيث وجه تلك التهم للعديد من عناصر الحواجز المنتشرين على الطريق، والذين حملهم بشكل أو بآخر مسؤولية الهجوم في محاولة لما وصفه ناشطون بـ (تبريدة خجل وحفظ لماء الوجه)، فيما أكد البعض أن عمليات الاعتقال ما هي إلا تغطية على ما جرى.. وخصوصا بعد تبني تنظيم داعش – الجهة المفضلة لدى ميليشيات أسد – للهجوم! 

 

أبناء الطائفة أبرياء!

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "نظام أسد اعتقل نحو 10 من عناصر الحواجز المنتشرة على طريق أثريا - خناصر وأحالهم للتحقيق والقضاء العسكري بتهم شتى، أبرزها كان (الإهمال والتقاعس عن أداء الواجب الوطني والوظيفي)، فيما وُجهت إلى آخرين منهم تهمة الخيانة وتسهيل تحركات المسلحين والإرهابيين في المنطقة والخيانة العظمى.

 

وأضافت المصادر: "كان غالبية العناصر من المجندين إجبارياً واحتياطياً عرف من بينهم (أحمد سعيد الخلف - عبد الله النعيمي - وليد حاج عمر - رائد زيدان - محمود الهاشم - محمد المحمود - زكريا بكور - رضا سباعي)، إضافة لآخرين، من بينهم (صف ضباط) تتراوح رتبهم بين رقيب أول وعريف، إلا أن القاسم المشترك بين هؤلاء أنهم كانوا جميعاً من (السنة)، رغم أن غالبية الحواجز يرأسها ضباط علويون من قرى الساحل وحماة وحمص".

 

فيديو العملية يثير التساؤلات

ووفقاً للمصادر فإن إعلام أسد اكتفى بنشر الخبر فقط ولم يعقب على أي صور أو تفاصيل أخرى لا سيما الصور التي نشرت للصهاريج المحترقة، إلا أن الأمر الأكثر جدلاً وأثار العديد من التساؤلات هو الطريقة التي تمت فيها العملية والمسافة التي تمت منها العملية، حيث أظهر الشريط المصور المتداول للعملية قرب المسافة التي تم إطلاق النار منها على رتل الصهاريج، وهو ما أثار موجة جدل كبيرة بين الموالين.

وعلى الرغم من أن الهجوم الرئيسي استهدف رتل صهاريج تحمل المازوت، إلا أن صفحات إعلام أسد وبشكل خاص صفحة (الجيش العربي السوري) في فيسبوك، حاولت تحوير الخبر ليظهر وكأن الهجوم كان يستهدف المدنيين على الطريق، لا سيما في ظل إصابة الرصاص الكثيف لبولمانات الركاب على الطريق، وهو ما أدى لوفاة طفلة بحسب ما طالعته أورينت نت، حيث نشرت الصفحة المذكور أعلاه خبراً قالت فيه: "انقطاع طريق السلمية #الرقة قرب منطقة #وادي_العذيب بعد اشتباكات مع المجموعات الإرهابية المسلحة جراء الاعتداء على بولمان . مما أدى إلى استشهاد /٦/ مواطنين وتم نقلهم إلى مشفى #السلمية_الوطني".

 

وذكرت المصادر أن رواية صفحة جيش أسد ومرتزقته لا علاقة لها بالحقيقة، فالهجوم الذي اعترف به محافظ نظام أسد في حماة خلال الساعات الأولى من حدوثه في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، وقع على قافلة نفطية ترافقها سيارات عسكرية، وفيما يبدو أن نظام أسد حاول التغطية على موضوع الصهاريج بطريقة أو بأخرى، رغم توثيق الحادثة بالصور والفيديو".

 

نظام أسد يفضح نفسه 

"إبراهيم أيوب" وهو أحد السوريين المقيمين في ولاية هاتاي التركية، والذي سبق أن خدم في مستودعات مهين قرب حمص قبيل اندلاع الثورة السورية، أكد في حديث لـ "أورينت نت"، أن "نظام أسد فضح نفسه بنفسه في هذا الحادث، لا سيما بما يخص السلاح المستخدم في الهجوم، لقد نفى نظام أسد استخدام أي صواريخ أو قذائف، وكانت الرواية الأولى التي استخدمها هو أن الهجوم تم بواسطة رشاشات ثقيلة، وهو ما أكده الشريط المصور المتداول للعملية".

وأضاف: "بالنظر إلى الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها داعش فهي تنحصر في نوعين لا ثالث لهما، الأول رشاش الدوشكا (14.5 مم)، وهذا الرشاش يبلغ مداه الأفقي الأقصى 3000 متر (3 كيلومتر)، أما النوع الثاني وهو أحسن الحالات فهو أن عناصر التنظيم الذين قيل إنهم نفذوا الهجوم، استخدموا رشاشات (م.ط/ مضاد طائرات) أو المعروف لدى السوريين باسم (23)، حيث يبلغ مدى الرشاش الأفقي في أحسن الأحوال 5000 (متر) من أجل تفجير الدروع الخفيفة على عكس مداه الرأسي المصمم للطائرات والذي يبلغ 7000 متر".

وتابع: "السلاح المستخدم في الهجوم، ومحاولة نظام أسد إخفاء موضوع صهاريج الوقود،والطبيعة الجغرافية للطريق الذي وقع عليه الهجوم (منطقة مفتوحة)* يطرح العديد من إشارات الاستفهام، ويفسر حقيقة الاعتقالات التي قام بها بحق عناصره والهدف الأساسي منها".

 

صهاريج القاطرجي 

ملكية الصهاريج كانت بحد ذاتها فضيحة أخرى، إذ تحدث موقع (فرات بوست) عن كمين نفذه مجهولون تُرجح تبعيتهم لتنظيم "داعش" استهدف صهاريج تعود لشركة "القاطرجي" على طريق "أثريا - السلمية - خناصر" شرق حماة، وتسبب الكمين بمقتل الطفلة "رواء سرور" (7 سنوات) بالإضافة إلى ثلاثة عناصر من ميليشيا النظام وخمسة من سائقي الصهاريج"، وهو ما اعتبره كثير من الموالين استغلال (جنود الجيش الباسل) لأداء مهام غير مهامهم الوطنية وفق تعبيرهم.

يذكر أن ميليشيا (القاطرجي) تشكلت في شهر تموز من العام 2019 بدعم من رجل الأعمال المعروف (حسام قاطرجي) في قرى البوكمال صاحب ما يعرف بـ (ِشركة القاطرجي)، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس بريف دير الزور.

التعليقات (4)

    fuzzyboots

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    لا مصالحة حتى ابادة اخر علوي

    ابو اسلام الانصاري

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    نشرت وكالة أعم. اق. التابعة للدوله الاس. لامية بيان لدمير ١٠ صهارج نفط تابعه للشبيح المرتد قاطرجي وهلاك ١٦ من ميليشاته كانو يحمون الصهاريج

    خلية الربيع العربي

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    انا ميسرة ابن عدنان عرابي اعمل بتمويل تنظيم القاعدة في محافظة مدينة دهوك منطقة مالطا اسلام وعندي ارصدة بنكية بمئات المليارات الدولارات التمويل ابوبكرالبغدادي في الموصل وهناك فرع بصين المكاتب التنظيم القاعدة التوريد ماكينات بتروكيماويات في المنطقة الصناعية بدهوك ساحة برا جادة مالطا اسلام

    طائر حر

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الى ادمن الرجاء ان لاتكونوا منبرا للطائفية ثورتنا ضد الظلم والطغيان وليست ضد طائفة معينة ..والظلم انهك الجميع
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات