مصادر عسكرية تكشف أسباب قصف القاعدة الروسية في ريف الحسكة

مصادر عسكرية تكشف أسباب قصف القاعدة الروسية في ريف الحسكة
كشف الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا، أسباب قصف الجيش التركي للقاعدة الروسية بمنطقة تل تمر بريف الحسكة والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، وذلك في إطار التصدي لهجمات الميليشيا المصنفة كتنظيم إرهابي، في المنطقة الحدودية التي تشهد نزاعا بين الأطراف المحلية والدولية.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، في تصريحات خاصة لأورينت نت، اليوم الجمعة، إن الجيش التركي والجيش الوطني قصفا القاعدة الروسية ببلدة تل تمر شمال الحسكة، مرتين على مدار اليومين.

وأضاف حمود أن القصف الأخير على القاعدة كان اليوم، معللا ذلك بسبب إطلاق ميليشيا قسد قذائف صاروخية باتجاه مناطق سيطرة القوات التركية، من جانب النقطة الروسية بهدف خلط الأوراق والتفاهمات القائمة بين موسكو وأنقرة.

وأشار حمود إلى أن أربعة عساكر روس أصيبوا خلال القصف على القاعدة، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل وزارة الدفاع الروسية على الحادثة.

كما لم تعترف ميليشيا قسد بقصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيشين التركي والوطني، فيما نشرت شبكات إخبارية تابعة  لها تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظات القصف على القاعدة الروسية وبعض الخسائر الناجمة عن ذلك.

بدوها نقلت وكالة الأناضول، اليوم، عن مصادر أمنية لم تسمها بأن الجيش التركي نجح بإحباط مكيدة حاكها تنظيم " ي ب ك / بي كا كا" في إشارة لميليشيا قسد، تمثلت بشن هجوم بقذائف الهاون على القوات التركية العاملة في منطقة نبع السلام بالقرب من بلدة تل تمر، وانطلاقا من القاعدة الروسية.

وبحسب المصادر التركية فإن ميليشيا قسد هاجمت مناطق سيطرة الجيش التركي بقذائف الهاون من منطقة يسيطر عليها العساكر الروس في القاعدة العسكرية بتل تمر، مشيرة أن تلك العملية جاءت "لإفساد التسنيق المتواصل بين تركيا وروسيا في المنطقة.

وتأتي التطورات مع تعقيد المشهد في مدينة عين عيسى المجاورة، والتي تعيش نزاعا بسبب إصرار تركيا على السيطرة عليها وإبعاد خطر ميليشيا قسد عن حدودها، الأمر الذي فتح الباب للاحتلال الروسي لابتزاز قسد ومحاولة "مقايضة" المدينة مقابل حمايتها من الهجوم التركي.

وكثفت أنقرة تهديداتها خلال الأسابيع والأشهر الماضية باستئناف عملياتها العسكرية في مناطق شرق الفرات والتي تهدف لإبعاد ميليشيا "قسد" عن حدودها الجنوبية باعتبارها منظمة "إرهابية" على القائمة التركية.

وكان الاحتلال الروسي دخل مناطق الجزيرة شرق الفرات أواخر عام 2019 رفقة ميليشيا أسد للمرة الأولى منذ عام 2012، وأقامت موسكو قواعد عسكرية في تلك المناطق لاسيما منطقة تل تمر وغيرها، بموجب الاتفاق مع تركيا من ناحية ومع ميليشيا قسد من ناحية أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات