"استقالات بالجملة" تتبع اقتحام الكونغرس..ومخاوف من تحول ترامب بطلاً لـ"اليمين المتطرف"

توالت الاستقالات بأرفع مستوياتها ضمن مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال الساعات الماضية على خلفية أعمال العنف التي قام بها مؤيدو الرئيس دونالد ترامب، واقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي.

وآخر الأسماء التي قدمت استقالتها هم إيرين والش كبيرة مديري الشؤون الأفريقية، ومارك فاندروف المدير الأول لسياسة الدفاع، وأنتوني روجيرو المدير الأول لأسلحة الدمار الشامل، وروب جرينواي مدير أول لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما أصبحت وزيرة النقل الأمريكية، وكبيرة مديري الشؤون الأفريقية إيلين تشاو، أول عضو في مجلس الوزراء داخل إدارة ترامب تعلن استقالتها على المستوى الوزاري.

وعلى المستوى الوزاري استقالت وزيرة التعليم الأمريكية، بيتسي ديفوس لتكون ثاني عضو يعلن استقالته من إدارة دونالد ترامب، على خلفية اقتحام مبنى الكونغرس.

وكان نائب مستشار الأمن القومي مات بوتينجر، الذي لعب دوراً رائداً في تطوير سياسة ترامب تجاه الصين، قدم استقالته أيضا، أعقبه استقالة رايان تولي، المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي المسؤول عن الشؤون الأوروبية والروسية، بحسب ما نقله مسؤول أمني كبير لم يرغب في الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز".

وجاءت الاستقالات المفاجئة بعد أحداث يوم الأربعاء واقتحام مناصري ترامب للكونغرس ما أدى إلى انزعاج المسؤولين في إدارة البيت الأبيض من تشجيع ترامب لأنصاره على مداهمة الكونغرس.

وكان مناصرو ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس أثناء جلسة التصديق على نتائج الانتخابات التي فاز بها بايدن، ووصل المتظاهرون إلى القاعة الرسمية، قبل تدخل قوات الحرس الوطني وفرض حظر تجول في واشنطن، في حين أسفرت الأحداث عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.

وتزامنت الاستقالات مع مناقشات بين كبار المسؤولين لتفعيل المادة 25 من الدستور الأمريكي وعزل دونالد ترامب قبل 12 يوماً من انتهاء ولايته.

وحسب وسائل إعلام أمريكية فإن وزيري الخارجية مايك بومبيو والخزانة ستيفن منوشين بحثا تفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكي الخاص بتنحية الرئيس.

وأكدت وسائل الإعلام أن المشاركين في نقاشات عزل ترامب تخوفوا من أن إجباره على التنحي قد يزيد التوتر ويجعله بطلا لليمين المتطرف.

وخلصت النقاشات إلى عدم الشروع في ذلك بسبب استغراق الإجراءات أكثر من أسبوع، وبالتالي تكون ولايته قد انتهت.