وبحسب رواية حكومة أسد فإن رئيس المجلس محمد فلاح قدم اعتذاره عن متابعة مهامه كرئيس لمجلس بلدة خربة غزالة وأن أعضاء المجلس بحضور محافظ درعا مروان إبراهيم شربك وافقوا على الاستقالة، وانتخبوا عبد الحكيم بديوي رئيساً جديداً لمجلس البلدة بالإجماع.
واعتبرت الرواية أن الإجراءات "تمت وفق أحكام قانون الإدارة المحلية والبيئة ونظامها الداخلي"، لكن مصادر محلية خاصة نفت تلك الادعاءات وقالت لأورينت نت، اليوم الجمعة، إن ميليشيا الأمن السياسي التابعة لأسد اقتحمت منزل رئيس مجلس بلدة خربة غزالة محمد فلاح، وهددته بالقتل لإجباره على ترك منصبه بهدف تعيين شخص آخر أكثر ولاء لهم.
وأوضحت المصادر، أن "رواية النظام ليست صحيحة، لكن الأمن السياسي اقتحم منزل محمد فلاح قبل استقالته بيوم، وهدده بالاعتقال أو الاستقالة، وقال له دورك خلص وماعاد بدنا إياك"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الرئيس الجديد لمجلس البلدة أكثر ولاء وفساداً من فلاح.
وتخضع محافظة درعا لسيطرة ميليشيا أسد بدعم الاحتلال الروسي منذ آب عام 2018، ومنذ ذلك الوقت تعيش المحافظة حالة من الفوضى الأمنية في عموم مناطقها من اغتيالات متكررة تطال عسكريين وإداريين تابعين لنظام أسد وميليشياته وخاصة رؤساء المجالس البلدية، وسط فشل ملحوظ من الميليشيا لإحكام سيطرتها وإيقاف عمليات الاغتيال التي تسجل ضد مجهولين.
وآخر تلك الاغتيالات جرت أمس بمقتل رئيس المجلس البلدي لمدينة جاسم راضي كريم أسعد الجلم، عبر إطلاق النار المباشر عليه من قبل مجهولين عند مفرق قرية تبنة في ريف درعا الشمالي، أثناء وجوده في سيارة قرب أوتستراد درعا - دمشق، وكان برفقته نساء داخل السيارة.
ورغم وجود اتفاق بين الأهالي وميليشيا أسد برعاية روسية، تواصل الميليشيا ملاحقاتها ضد المدنيين وترفض إخراج المعتقلين من سجونها، ووقف سياسة الاعتقال ضد الأهالي وخاصة النساء، فضلا عن مقتل العشرات تحت التعذيب في سجون أسد.
كما أن المنطقة تشهد بشكل مستمر مظاهرات شعبية واسعة تنادي بإسقاط حكومة أسد وتتهم ميليشياته بالوقوف وراء الاغتيالات المتكررة والفساد الأمني والخدمي، إلى جانب المطالبات الحثيثة برفع القبضة الأمنية وطرد ميليشيات إيران وحزب الله من المنطقة.
التعليقات (1)