أورينت تنفرد: إسرائيل قصفت بالكسوة أخطر صلة وصل إيرانية

أورينت تنفرد: إسرائيل قصفت بالكسوة أخطر صلة وصل إيرانية
كشف مصدر عسكري مطلع من ريف دمشق لـ "أورينت نت" عن طبيعة الهدف الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية فجر اليوم الخميس، في محيط مدينة الكسوة.

وقال المصدر، إن الموقع الذي جرى استهدافه يعرف محلياً باسم جبل "سلح الطير" وهو مقر يتبع للميليشيات الإيرانية، ويطل على مدينة الكسوة وعلى مقر ميليشيا الفرقة الأولى دبابات. ويعد صلة وصل بين كل المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة برفقة عناصر النظام.

أنفاق لتخزين الأسلحة والمعدات

وفقاً لمصدر "أورينت"، فإن ميليشيا أسد كانت قد جهزت على مدار الأعوام الماضية عدداً من الأنفاق في الموقع ثلاثة منها جرى استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية، وسلمت ثلاثة منها للميليشيات الإيرانية مع مطلع عام 2019. وذلك بعد تعرض مقرات تتبع لميليشيا الفرقة الأولى في المنطقة للاستهداف أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية.

وأشار المصدر لـ "أورينت"، إلى أن الانفاق الموجودة في هذا الموقع لها طريقان فقط للدخول إليها، الطريق الأول هو من قيادة ميليشيا الفرقة الأولى إلى الأنفاق مباشرة ويصل طول هذا الطريق إلى أكثر من 4 كيلومترات، بينما الطريق الثاني يمتد من معسكر الفوج 153 م/د المتمركز في السفوح الشمالية الغربية للجبل أي الجهة المقابلة للأنفاق وطول هذا المحور يصل إلى 3 كم.

جدار يحجب رؤية باب النفق

ويصل طول النفق الواحد المعد للتخزين إلى أكثر من 240 متراً، مع عرض 12 متراً وارتفاع سقف 5 أمتار، مدعم بشبكة حديد وإسمنت مسلح بسماكة 30 سم وعلى شكل قوس، وتتراوح سماكة الصخر والتراب فوق النفق من 7 م إلى 19 م  ويوجد على مدخل النفق جدار يحجب رؤية باب النفق.

كما أن باب النفق مجهز بـ 4 فتحات تهوية تخرج من أعلى الجبل ومجهز بجهاز تهوية وتصفية ذري وكيميائي،  وفي داخل النفق توجد جيوب على جوانب النفق بمعدل كل 50 متراً  جيب على اليمين واليسار. وأشار مصدر "أورينت" أن النفق الواحد قد يتسع لاحتواء كتيبة مدرعات كاملة.

وقامت الميليشيات عقب استلام الإنفاق الثلاثة من ميليشيا أسد بنقل كمية كبيرة من الأسلحة والصواريخ لتخزينها ضمن الأنفاق بعيداً عن المقرات والمواقع التي باتت هدفاً شبه دائم للغارات الإسرائيلية.

كما ثبتت ميليشيا الحرس الثوري نقطة خاصة بعناصر حزب الله بالقرب من الأنفاق مهمتها الرصد والمراقبة وتأمين المستودعات بإشراف ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني.

كما فرزت ميليشيا أسد فصيلة من مشاة تتبع للواء 91 التابع للفرقة الأولى، مهمتها حماية أمن المنطقة وتأمين محيط الأنفاق.

وأضاف المصدر لـ "أورينت" أن الغاية من الضربة الاسرائيلية الأخيرة هي تدمير المستودعات التي يرجح أنها تحتوي على صواريخ متوسطة المدى. وإبعاد الميليشيات الايرانية ومقراتها عن نطاق يزيد عن 30 كم عن الحدود الإسرائيلية.

التعليقات (2)

    Mohamad

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    تعاطف مع اسرائيل السيئة . هو إعلام قليل وجدان

    Salah

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    قلة شرف كبيرة المنشور
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات