بسبب صور مشينة: تويتر وفيسبوك وإنستغرام يحظرون حسابات ترامب

على خلفية أحداث السادس من يناير التي اقتحم فيها أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الكونغرس الأمريكي لتعطيل جلسة المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن، أعلن موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، حظر حساب الرئيس دونالد ترامب لمدة 12 ساعة، بينما أعلن (فيسبوك) أنه سيمنع صفحة ترامب من وضع منشورات لمدة 24 ساعة بسبب انتهاكات لسياسة الموقع، كما أكد رئيس (إنستغرام) أن الموقع سيعلق حساب ترامب لـ24 ساعة.

تويتر: حظر العنف

وهدد موقع "تويتر" ترامب بـ"تعليق دائم" لحسابه بعد المطالبة بإزالة ثلاث من تغريداته بدعوى "خطر العنف" بعد اقتحام حشود من مؤيديه الغاضبين لمبنى الكابيتول (الكونغرس) والعبث بمحتوياته وتعطيل جلسة المصادقة على فوز بايدن.

وقالت شركة (تويتر) أمس الأربعاء، إنها علقت مؤقتا حساب ترامب لمدة 12 ساعة؛ بسبب "انتهاكات متكررة وجسيمة" لقواعد النزاهة الخاصة بمنصة التواصل الاجتماعي. كما أكد  "تويتر" في وقت لاحق أن ترامب أزال تغريدات تسببت في تعليق حسابه، وسيعاد تفعيله بعد مرور 12 ساعة.

وكان موقع (توتير) قد جمد التفاعل مع فيديو نشره دونالد ترامب أمس على صفحته، وأكد فيه أن الانتخابات الأمريكية مزورة، معتبرا أن هذا التجميد هدفه "حظر العنف".

وجاء في التوضيح الذي نشره توتير: أن "هذا الادعاء بتزوير الانتخابات محل نزاع، ولا يمكن الرد على هذه التغريدة أو إعادة نشرها أو إبداء الإعجاب بها بسبب خطر العنف".

فيسبوك: انتهاك سياسة الموقع!

وحذف موقع (فيسبوك) مقطع فيديو لترامب يطالب فيه المتظاهرين في واشنطن بالعودة إلى منازلهم، متشبثاً بمزاعمه بأن الانتخابات مزورة وتمت سرقتها، متهما ترامب بما أسماه "انتهاك سياسة الموقع" وقال إنه سيمنع ترامب من إضافة منشورات على صفحته لمدة 24 ساعة. 

وقال جاي روزين، نائب رئيس فيسبوك للنزاهة، في تغريدة، إن شركة التواصل الاجتماعي حذفت الفيديو "لأننا نعتقد أنه يسهم في زيادة مخاطر العنف الدائر بدلا من أن يقلصها".

يوتيوب: حذف فيديو وترويج مزاعم

ولم يتأخر موقع  (يوتيوب) التابع لمجموعة ألفابت، عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي التي ناهضت ممارسات ترامب إذ حذف تسجيلا مصورا لترامب، واصل فيه التشبث بمزاعمه بأن الانتخابات قد زُورت، قبل أن بطالب المحتجين الذين اقتحموا مبنى الكونغرس بالذهاب إلى بيوتهم.

وقالت (يوتيوب) المملوكة لغوغل، إن الفيديو ينتهك سياستها المناهضة للمحتوى، الذي يزعم أن "تلاعبا واسع النطاق أو أخطاء قد غيرت نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2020".

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد حفلت بعشرات الصور المشينة التي أظهرت أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس وهم يعبثون بمحتواه، و"يعفشون" قطع الأثاث الخفيفة، ما اعتبر إهانة للمؤسسة البرلمانية العريقة، ونتيجة مباشرة لتحريض ترامب على العنف.. وهو ما فسر بأنه أحد أسباب حظر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعية