ذكرى سليماني توقظ خلافات الشبيحة: أبناء بري يعتدون على ميليشيا الباقر.. واللطميات تتحول إلى لكمات

ذكرى سليماني توقظ خلافات الشبيحة: أبناء بري يعتدون على ميليشيا الباقر.. واللطميات تتحول إلى لكمات
عادت الصدامات والخلافات بين ميليشيات أسد المنقسمة الدعم والمتباينة الإيديولوجيات في حلب لتطفو على السطح من جديد، رغم الاستقرار النسبي بين هذه الميليشيات على مدار عام مضى، والذي تتخلله بين الحين والآخر مناوشات واشتباكات متقطعة بعد أن رست زعامة تلك الميليشيات على ميليشيا (آل بري)، التي فرضت وجودها بعد إقصاء خصومها من المدينة.

 آخر المواجهات المباشرة والعنيفة بين تلك الميليشيات أواخر عام 2019، حيث تمكنت ميليشيا (آل بري) وبدعم من ميليشيات أخرى، من السيطرة على القسم الشرقي من المدينة والمعروف باسم (حلب الشرقية) بعد اشتباكات مع ميليشيات شيعية أخرى تابعة لإيران وهو ما أجبر تلك الميليشيات على الانسحاب إلى القسم الجنوبي، إلا أن بوادر الاختلاف اشتعلت من جديد في ذكرى مقتل قاسم سليماني، واللطميات تحولت إلى لكمات ومصادمات!

 

قاسم سليماني يشعل الوضع

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن توتراً كبيراً شهدته بعض الأحياء في حلب الشرقية بين الميليشيات، ولكن هذه المرة بين طرفين لطالما كانا حلفاء فيما مضى (لواء الباقر) و(ميليشيا آل بري)، حيث شهدت أحياء (الصاخور والحيدرية وبعيدين والقاطرجي وكرم الميسر وباب النيرب والفردوس والصالحين)، انتشاراً كبيراً لميليشيا (آل بري)، بعد أن أعلنت ميليشيا (لواء الباقر) نيتها إقامة لطميات وطقوس دينية شيعية في تلك المناطق بمناسبة مرور عام على مقتل قاسم سليماني قائد ميليشيا (فيلق القدس) التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقامت برفع صوره ورايات أخرى شيعية في شوارع تلك المناطق تمهيدا لذلك!

تضيف تلك المصادر: أنه "على الرغم من وقوف ميليشيا (الباقر) إلى جانب الميليشيات المحلية (السنية) ضد الميليشيات الأجنبية الإيرانية (الشيعية) في المعارك أواخر 2019، إلا أنه فيما يبدو أن النزعة الدينية/ الطائفية، ما تزال موجودة لدى ميليشيا الباقر، على الرغم من أن الميليشيا مشكلة بغالبيتها من (سوريين تم تشييعهم) وتتبع بشكل أو بآخر لإيران، إلا أنها آثرت في وقت الانقسام الوقوف إلى جانب ما يعرف باسم "الميليشيات المحلية السنية"، والتي باتت ميليشيا (آل بري) تتزعمها الآن".

 

ميليشيا آل بري تنهي الوضع

وفقاً للمصادر، فإن عربات رباعية الدفع (بيك أب) مزودة برشاشات ثقيلة، انتشرت في الأحياء التي توجد فيها مقرات لميليشيا (الباقر)، وخاصة في حيي القاطرجي وكرم الميسر، حيث شهدت تلك المناطق إطلاق رصاص من رشاشات ثقيلة، تبعه إغلاق ميليشيا (آل بري) لمداخل ومخارج الحيين ونصب الحواجز قرب مقرات (الباقر)".

فيما حاولت مجموعات تابعة لميليشيا (الباقر) إقامة طقوسها رغم وجود عناصر الميليشيات الأخرى، وهو ما قوبل بإطلاق رصاص مكثف شهده حي الصاخور أيضاً، بعد أن قامت مجموعات الباقر بتهديد عناصر (آل بري) بالقتل، إلا أن الأخيرين ردوا بفتح الرشاشات وإطلاق الرصاص في الهواء واعتقال بعض عناصر (الباقر) وسحب سلاحهم.

 

ميليشيا الباقر تسحب عناصرها وتهدد

وبحسب المصادر فإن ميليشيا الباقر سحبت عناصرها إلى مقراتها، كما أخلت حواجزها في مناطق (الحيدرية وبعيدين)، ووجهت اتهامات لميليشيا (آل بري)، بمحاولة إشعال الوضع من جديد، مهددة إياها بالانسحاب من أي اتفاقيات أو تحالفات وإعادة الوضع على ما كان عليه في السابق، حيث كانت كل ميليشيا تفرض نفوذها في المدينة بالقوة وعلى حساب الأطراف الأخرى التي يشكل المدنيون أولها.

 

وأكد شهود عيان أن المجموعات التي انتشرت في الأحياء تابعة لقادة ميليشيا آل بري، وبالتحديد (كنان أبو الحسن) القائد العام للميليشيا، والقيادي وعضو مجلس الشعب السابق (عبد الملك بري) وآخرون يتبعون للقيادي وعضو مجلس الشعب أيضاً (حسن شعبان بري)، وكان غالبيتهم من (آل بري) مع قلة قليلة من عناصر آخرين منضمين للميليشيا.

 

هكذا سيطر آل بري على حلب

وكانت ميليشيا (آل بري) المدعومة والممولة من الاحتلال الروسي قد تمكنت من فرض سيطرتها على كامل حلب الشرقية بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة شهدتها المدينة عام 2019 مع ميليشيات (كفريا والفوعة) المدعومة من قبل ميليشيا النجباء الشيعية، وهو ما دفع الميليشيات الموالية المدعومة من موسكو كميليشيات (بري - الماردل - وفلول ميليشيات الدفاع الوطني والديري) لمؤازرة أبناء بري في معاركهم.

وبعد الإطاحة بميليشيات إيران أعلنت ميليشيا (آل بري) سيطرتها الكاملة على حلب الشرقية، وعينت قائدها (كنان أبو الحسن) قائداً عاماً لما يعرف باسم (القوات الرديفة) في حلب، فيما تمكنت ميليشيات إيران من الحفاظ على مواقعها جنوب المدينة، وخاصة داخل مطاري (النيرب العسكري وحلب الدولي) الاستراتيجيين، إضافة إلى أحياء الشيخ سعيد وبلدة النيرب التي تضم (مخيم النيرب الفلسطيني) المسيطر عليه من قبل ميليشيا (لواء القدس) المدعومة من إيران أيضا.

التعليقات (1)

    mahdi amro

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    خبرونا عن صراعات الأبيض اليميني العنصري الامريكي والديقراطية المعقدة وتركوا اخبار الفتن والدسّ والتفرقة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات