أمريكا تُعاقب بنكاً فرنسياً أقرّ بتقديم تسهيلات لنظام أسد

أمريكا تُعاقب بنكاً فرنسياً أقرّ بتقديم تسهيلات لنظام أسد
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية غرامة مالية بلغت حوالي 8.6 مليون دولار، على بنك فرنسي، أقرّ على نفسه بانتهاك العقوبات المفروضة على نظام أسد، عبر تقديم تسهيلات مالية ضخمة تعود إلى عام 2011.

وذكرت الخزانة الأمريكية في بيان أمس الإثنين 4 كانون الثاني، أنّه تم التوصّل لتسوية مع بنك (Union de Banques Arabes et Françaises SA” (UBAF،الذي "يسهّل تمويل التجارة بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت أن قيمة التسوية بلغت 8،572،500 دولار ، وجاءت مخففة لأن البنك كشف "طواعية" عن الانتهاكات، وتعاون مع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الخزانة الأمريكية.

وكشف البيان أن الغرامة المفروضة عائدة لمسؤولية البنك عن 127 انتهاكا واضحا للعقوبات المتعلقة بالنظام، أسهم مجموعها بتقديم تسهيلات وتحويلات مالية للنظام بقيمة 2.08 مليون دولار.

ثاني غرامة في أسبوع 

وتعدّ هذه التسوية، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث أُجريت تسوية بين الخزانة الأمريكية وشركة BitGO الأمريكية، تدفع بموجبها الشركة 98 ألف دولار أمريكي، بسبب سماح الشركة لكيانات معاقبة من الخزانة باستخدام المحفظة الإلكترونية الخاصة بها لإجراء معاملات العملات الرقمية.

ومن بين الكيانات المعاقبة التي تعاملت معها الشركة الأمريكية، شركات سورية، بحسب ما ذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يوم 30 كانون الأول الماضي.

وبشكل متكرر تؤكّد الولايات المتحدة على الاستمرار بسياسة العقوبات للضغط على النظام، وذلك للوصول إلى حل سياسي في البلاد بموجب القرار الأممي 2254، كان آخرها ما ذكره المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبيرن، مساء أمس من الإمارات.

وقال رايبيرن في مقابلة مع قناة الحدث أن بلاده مستمرة في فرض العقوبات ضمن قانون قيصر  على نظام أسد حتى تنفيذ الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، معتبرا أن العدالة الانتقالية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا من الخطوات الرئيسة التي تسعى بلاده لتطبيقها.

أسماء وعائلتها في مرمى العقوبات

وخلال عام 2020 فقط، فرض الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية على 128 شخصاً وكياناً مرتبطاً بالنظام، ضمن سياسة العقوبات التي تستهدف النظام وداعميه.

وكان آخر العقوبات في 22/12/2020، حين فرضت أمريكا حزمة عقوبات على شخصيات وكيانات قريبة جدا من بشار الأسد، وعلى رأسهم زوجته أسماء وأبوها فواز الأخرس، ووالدتها سحر وأخواها فراس وإياد.

كما شملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية اليوم إلى جانب أسماء أسد وأفراد عائلتها كلاً من مصرف سورية المركزي وكذلك لينا كناية، وهي مستشارة كبيرة للأسد، وزوجها النائب في برلمان النظام محمد مسوتي، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى التابعة لنظام أسد.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان حينئذ أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كما ستواصل السعي لمحاسبة أولئك الذين يطيلون أمد الصراع في البلاد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات