تعزيزات تركية متواصلة في إدلب.. ومصادر توضح لأورينت هدف المحارس على طريق m4

تعزيزات تركية متواصلة في إدلب.. ومصادر توضح لأورينت هدف المحارس على طريق m4
كشفت مصادر عسكرية أسباب إنشاء الجيش التركي محارس طرقية ثابتة على طول الطريق الدولي "M4" في محافظة إدلب، بالتزامن مع استمرار التعزيزات العسكرية التركية الضخمة إلى المنطقة التي تتحضر لمعركة محتملة مع ميليشيا أسد بدعم من الاحتلال الروسي.

وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير" لأورينت نت، اليوم الثلاثاء، إن المحارس الطرقية التي أنشأها الجيش التركي مكونة من الإسمنت المسلح والزجاج المصفح، ومنتشرة على جانبي الطريق الدولي.

وأوضح المصدر أن المهمة الرئيسية لتلك النقاط هي تسهيل عمل وانتشار الجنود الأتراك والقوات الرديفة في مراقبة المنطقة، وخاصة في ظروف الشتاء والبرد.

ووُضعت تلك المحارس التركية المحصنة بالقرب من قرية الكفير بمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، ومن المتوقع وضع محارس أخرى على طول الطريق الدولي وصولا إلى بلدة عين الحور بريف اللاذقية الشمالي.

تعزيزات متواصلة

ذكرت مصادر محلية أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة في اليومين الماضيين باتجاه مواقعه المنتشرة في إدلب وخاصة الجبهة الجنوبية، آخرها دخول رتل يوم أمس، مؤلف من 25 آلية ومدرعة عسكرية وتوجه إلى منطقة جبل الزاوية وهي خطوط التماس مع ميليشيا أسد.

وشملت التعزيزات النقاط والقواعد العسكرية في قرى جبل الزاوية وقرى في سهل الغاب بريف حماة، والتي أصبحت بمثابة حزام حديدي على طول خطوط التماس مع ميليشيا أسد، في إطار الاستعداد لهجوم متوقع من الميليشيا بدفع ودعم من الاحتلال الروسي.

وكان الجيش التركي وضع قبل أسبوعين جداراً إسمنتياً بين قريتي الترنبة والنيرب، على الطريق الدولي حلب - اللاذقية المعروف بـ M4. ، بهدف عزل المنطقة المواجهة من نيران ميليشيا أسد, وخاصة في"جسر العقدة" والنقاط المحاذية له، حيث تعتبر تلك المنطقة خط تماس يفصل المناطق المحررة، عن تلك المحتلة من ميليشيات أسد وإيران، وكثيراً ما تستهدف الميليشيات تجمعات المدنيين والنازحين، بالقذائف الصاروخية والمدفعية والرشاشات الثقيلة.

المعركة قادمة

تشير التحركات العسكرية من خلال التعزيزات والاستعدادات المكثفة في إدلب خلال الأسابيع الماضية إلى عملية عسكرية مرتقبة قد تشنها ميليشيا أسد بدعم من الاحتلال الروسي باتجاه عمق مناطق سيطرة الفصائل في الجهة الجنوبية لإدلب وباتجاه منطقة جسر الشغور غربا.

ويعزز تلك التوقعات التصريحات المتكررة لميليشيا أسد وحلفائهم الروس من جهة، وإلى جانب حجم التعزيزات التركية المتواصلة إلى المنطقة منذ الأشهر الماضية وحتى اليوم، الأمر الذي يرفع حالة التأهب لدى الفصائل المحلية الرديفة للجيش التركي.

وقال المصدر العسكري لأورينت نت، اليوم، إن "المعركة قادمة لا محالة، وكان من المتوقع أن تبدأ منذ فترة، لكن أحداث ومعارك عين عيسى والبادية السورية أخرت انطلاقها"، مشيرا إلى أن الهدوء الحالي في المنطقة يثير القلق لدى الفصائل ويجعلها أكثر استعدادا، بحسب قوله.

جبهة محصنة

وخلال الأشهر والأسابيع الماضية عزز الجيش التركي منطقة جبل الزاوية (جنوب إدلب) بنحو 20 نقطة عسكرية على طول خط التماس مع ميليشيا أسد، لتكون المنطقة عائقا أمام الهجمات المتوقعة من الاحتلال الروسي وميليشيا أسد، بعد تصعيد لافت ومتواصل من الحليفين تجاه المنطقة ومحيطها في الفترة الماضية.

وتعتبر منطقة جبل الزاوية الجبهة الساخنة بين قوى الصراع في منطقة إدلب، والتي تسعى موسكو وأسد للسيطرة عليها كخطوة أولية للوصول إلى الطريق الدولي "M4"، كونها تقع جنوب الطريق بمنطقة خفض التصعيد بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين موسكو وأنقرة عام 2018.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق تركي- روسي منذ آذار الماضي وينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

التعليقات (1)

    قاشوش الثورة

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    اذا ماكبرت ماتصغر..بدنا الحقيقة ملينا الخرافات.اللي ايدو بالنار مو متل اللي ايدو بالدولار...ماشبع العالم من الدم السوري ؟؟..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات