أمريكا تتوعد إيران وترد على تهديداتها "الكلامية" بتأهب عسكري في الخليج

أمريكا تتوعد إيران وترد على تهديداتها "الكلامية" بتأهب عسكري في الخليج
قررت وزارة الدفاع الأمريكية إبقاء حاملة طائراتها يو إس إس نيميتز في منطقة الخليج العربي، متوعدة إيران برد قوي إذا اقتضت الحاجة، وذلك عقب شن إيران لحرب تهديدات كلامية على مدار الأسبوع الماضي بالثأر والانتقام لمقتل قاسم سليماني، الذي تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لمقتله.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميللر في بيان في وقت متأخر الأحد "بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، فقد أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقت بوقف إعادة انتشارها الروتيني.

وأضاف وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية، أن حاملة الطائرات نيميتز ستبقى في موقعها  بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، ملمحا إلى أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات العسكرية المناسبة للرد إذا اقتضت الحاجة، حين ذكر أنه "لا ينبغي لأحد أن يشك في تصميم الولايات المتحدة الأمريكية على الرد".

وكان القائم بأعمال وزير الدفاع اتخذ قبل أيام موقفا بعدم التمديد لبقاء حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"  وبعض أسلحة الردع الأخرى في الخليج  العربي، وإرسالهم خارج المنطقة مستخفاً بتهديدات إيران، مما أثار جدلا وانقساما بين أعضاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وبحسب شبكة سي إن إن فإن الإثارة الذي أحدثها قرار وزير الدفاع يأتي من حالة الانقسام بين المسؤولين في البنتاغون حول إمكانية أن تقرر إيران تنفيذ أي هجوم انتقاما لمقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني.

فبينما حذر مسؤول دفاعي كبير من أن مستوى التهديد الحالي من إيران هو الأكثر إثارة للقلق الذي شهدوه منذ مقتل سليماني، وأن هناك معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن إيران والميليشيات المتحالفة معها في العراق ربما يخططون لهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، استخف عدد كبير من أعضاء البنتاغون بالتهديدات الإيرانية واعتبروا أنه مبالغ به بشكل كبير.

وفي الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد عام 2020، تعهد قائد ميليشيا فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني ومرشد النظام الإيراني علي خامنئي وقائد عسكري كبير بالرد على الولايات المتحدة.

وأمس الثلاثاء أعلن خامنئي الحداد ثلاثة أيام على مقتل  سليماني، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام ايران سيكون "ساحقا"، غير أن كثيراً من المتابعين شككوا بتهديدات خامنئي والمسؤولين الإيرانيين، خاصة أنهم لم يردوا على مقتل سليماني حين قتل فهل سيردون عليه الآن؟!.

ومنذ أشهر تتواصل التهديدات الإيرانية بالانتقام لقاسم سليماني ومن بعده لمحسن فخري زاده العالم النووي الإيراني الذي قتل قبل نحو شهر قرب طهران.

ترامب يحذر وكوهين يسخر 

وسبق لترامب أن حذّر إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأمريكية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل شيعية في العراق مقربة من طهران بالوقوف خلفه.

وقبل تحذير ترامب بأيام سخر  الصحفي والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين من توعد إيران بالرد على اغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده قبل يومين قرب العاصمة طهران.

وقال كوهين في تغريدة عبر حسابه الشخصي في تويتر: عندما ردت إيران على مقتل سليماني دمرت طائرة مدنية أوكرانية وقتلت مئات الأبرياء".

وأضاف " أنصح جميع خطوط الطيران بعدم الاقتراب من إيران لعدم تكرار حوادث كهذه.. النظام يعيش الآن في حالة تخبط وإحباط وخوف".

وفي تغريدة ثانية وصف تهديدات إيران وعنترياتها بالفارغة، مدللاً على وصفه بتصريحات إيرانية على مدى عشرات العقود السابقة.

وذكر أن إيران وعدت بتحرير فلسطين في عقد الثمانينات وبمحو إسرائيل بالتسعينات وبتحرير الأقصى عام 2000 والصلاة في القدس 2020.

وتساءل مستنكرا بلهجة عربية عامية "شو صار بتحرير فلسطين ومحي إسرائيل والصلاة في الأقصى وكل شيء؟!"، واصفاً إياهم مرة أخرى بالجبناء والكذابين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات