مشاركة رمزية للعاصمة "المحتلة" دمشق بحملة السوريين في ذكرى مقتل سليماني ( فيديو+ صور)

احتفلت فعاليات مدنية وثورية سورية بمرور الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قاد الميليشيات الشيعية متعددة الجنسية في سنوات خلت لقتل السوريين وإخماد ثورتهم ضد نظام أسد.

ورغم الاحتلال الثلاثي لها من قبل إيران وروسيا وميليشيا أسد، أبى أهالي دمشق العاصمة، إلا أن يشاركوا إخوانهم السوريين في كل مكان بهذه الاحتفالية، وإن كان بشكل رمزي، حيث أقدم البعض على تصوير قصاصات ورقية دون إظهار وجوههم من أبرز مراكز العاصمة كمنطقة الحجاز وغيرها، ثم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكتمل الحملة.

الحملة التي حملت وسم #قاتل _وليس _قاسم، على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يشأ الدمشقيون إلا أن يشاركوا فيها تعبيرا عن فرحتهم بمقتل سليماني وتذكيرا بجرائمه ضد السوريين بمناسبة مرور عام على مقتله.

ولم تقتصر المشاركة الرمزية على دمشق وحدها، بل شاركت معظم المدن التي تخضع لسيطرة ميليشيات إيران وأسد، كدير الزور ودرعا وغيرهما، في تأكيد على أن قضية السوريين واحدة وعدوهم واحد، وأن السيطرة على المدن والأحياء لاتستطيع محو ذاكرة السوريين ونسيان دماء أبنائهم وبناتهم التي سفكت على يد سليماني وغيره من القتلة الذين جمعهم نظام الأسد من كل حدب وصوب ضد السوريين وثورتهم.

وهذه المعاني بدت واضحة في اللافتات والشعارات المتشابهة التي أطلقها السوريون المشاركون في الحملة من دمشق إلى درعا ومن إدلب وحلب إلى دير الزور.

وفي كل المناطق رفع السوريون لافتات تندد ببشار أسد وميليشياته مجددة شعارات الثورة الأولى إلى جانب لافتات تذكير العالم بجرائم سليماني التي ارتكبها ضد السوريين.

وقبل عام وتحديدا في 03/01/2020، قتل قاسم سليماني ومرافقه نائب ميليشيا الحشد الشيعي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.

مهندس التغيير الديموغرافي 

ويعد "سليماني" الذي ولد في مدينة قم عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرق إيران، العقل المدبر في سوريا للعمليات العسكرية التي هدفت للتغيير الديموغرافي، بدءاً من مدينة حلب مروراً بحمص وريفها، وانتهاءً بأحياء الريف الدمشقي ودرعا ودير الزور.

فقد تولى عام 1998  قيادة ما يسمى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي يمثل هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.

وكشفت منظمة  "مجاهدي خلق" الإيرانية، المعارضة نهاية 2017. أن إيران عبر ذراعها فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني قبل اغتياله جنّد في سوريا 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفا من الميليشيات العراقية ومثلها من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو عشرة آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله، للقتال إلى جانب ميليشيا أسد ضد من ثار ضده من السوريين.

وبحسب المنظمة الإيرانية فإن إيران عبر سليماني أحكمت سيطرتها على سوريا وقرارها السياسي والعسكري بشكل شبه كامل بالتشارك مع الروس.

التعليقات (1)

    بشار

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الخسي يضل خسيس
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات