تصريحات قيادي في ميليشيا الحرس الثوري تشعل غضب اللبنانيين: "مسؤولينا بلا كرامة"

تصريحات قيادي في ميليشيا الحرس الثوري تشعل غضب اللبنانيين: "مسؤولينا بلا كرامة"
أشعلت تصريحات قيادي في ميليشيا الحرس الثوري حول اعتبار لبنان وغزة "خطَّيْهما الأول للمواجهة" مع إسرائيل موجة غضب عارمة في لبنان، وذلك مع تصاعد الحديث عن احتمال بدء مواجهة في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني زعيم ميليشيا فيلق القدس الإيراني.

 

وكان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زادة، قال أمس السبت،  خلال مقابلة مع قناة "المنار" اللبنانية إن "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة".

وأضاف حاجي زادة "نحن نعلّم جبهة المقاومة على صناعة صنارة الصيد، بدلاً من تقديم السمك. ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ"،  وأن "قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلا من رمي الحجارة".

"مسؤولون بلا كرامة"

وقوبلت تصريحات حاجي زادة بسيل من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي لفنانين وسياسيين وإعلاميين، أبرزهم الفنانة اللبنانية إليسا والتي قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر: "الحرس الثوري الإيراني عم يقول إنو صواريخ لبنان وغزة هي من دعمن وخطن الأمامي لمواجهة إسرائيل. وين رئيس الجمهورية من هالحكي؟ وين الدولة كلها من هالحكي؟ نحنا شو خصنا فيكن . اللي هل القد قوي يروح يحارب من عندو هوي.. شو هل الفجور و شو هل الوقاحة وشو إنو مسؤولينا بلا شرف وبلا كرامة".

بدوره قال وزير العدل السابق والمدير السابق لقوى الأمن الجنرال أشرف ريفي: "لم يفاجئنا قول إيران أن صواريخ حزب الله هي خط الدفاع عنها. لهذا أنشؤوه وسلّحوه وسمّوه زوراً مقاومة وهو امتداد للحرس الثوري".

وتساءل "هل سمع عون بهذا الكلام أم أنه مستعد لأن يضحي بلبنان دفاعاً أو فداءً عن إيران؟ وماذا عن الذين ارتضوا أن يكونوا مجرد صواريخ نيابةً عن إيران على أنقاض لبنان؟ لهؤلاء نقول: لبنان أكبر من احتلالكم وسينتصر".

دروع بشرية!

من جهته، قال سامي الجميّل، النائب في البرلمان ونجل الرئيس اللبناني السابق: "برسم من لا يزال يتوهم أن بلدنا سيد ومستقل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر حزب الله ويستعملاننا دروعا بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان. الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان. باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله".

إلى ذلك تساءل الإعلامي اللبناني طوني بولس "هل تجرؤ الخارجية اللبنانية استدعاء السفير الإيراني بعد تهديدات الحرس الثوري الإيراني استخدام الأراضي اللبنانية للرد على أي هجوم تتعرض له طهران؟ لو كان هناك "سلطة" تحترم نفسها لكانت طردت هذا السفير الذي حوّل سفارته إلى وكراً استخباراتياً يحيك الفتن ضد الشعب اللبناني وسيادة لبنان".

وطالب فارس سويد عضو تيار 14 شباط ميشيل عون بالاستقالة بقوله "الحرس الثوري الايراني يعلن قيادته لصواريخ لبنان في وجه إسرائيل. أين الدولة اللبنانية؟ فخامة الرئيس بصدق حرصاً على كرامتك وكرامتنا استقيل".

وهذه ليست المرة الأولى التي تعتبر ميليشيا الخميني لبنان ساحة وأداة لمواجهة إسرائيل، ففي العاشر من الشهر الفائت، توعد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، بضرب إسرائيل انطلاقًا من لبنان.

وقال قرباني، في حديث لوكالة "ميزان" المحلية الإثنين: "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقًا من لبنان".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات