"المغربي" الذي مزق صورة سليماني في غزة معتقلا في سجون حماس بعدما مسح العار.. وإيران حاولت قتله!

"المغربي" الذي مزق صورة سليماني في غزة معتقلا في سجون حماس بعدما مسح العار.. وإيران حاولت قتله!
بين ليلة وضحاها صار اسم الشيخ مجدي المغربي على كل لسان.. ليس في غزة أو الأراضي الفلسطينية وحدها، بل في كثير من البلدان العربية التي اكتوت بالتدخلات الإيرانية.. وبجرائم الإرهابي قاسم سليماني قائد ما يسمى "فيلق القدس" الذي رفعت حركة حماس صوره في غزة في الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، وهبّ الشيخ المغربي وقد انتفض فيه " دم الأحرار"  ليمزقها ويطفئ جذوة الشعور بالمهانة التي أحس بها شرفاء غزة، وهم يرون مرتزقة حماس يرفعون صورة من قتل إخوتهم في سوريا والعراق واليمن في سماء مدينتهم. 

مضايقات وملاحقات أمنية

يدفع الشيخ الفلسطيني مجدي المغربي ثمن وقوفه الطويل بوجه المشروع الإيراني في قطاع عزة جنوب فلسطين، رافضا انجرار حركة حماس الموالية وراء الميليشيات الإيرانية الطائفية في المنطقة العربية، والذي دفعه مؤخرا لتمزيق صورة المجرم الإيراني قاسم سليماني في شوارع المدينة.

وعرف المغربي بمقاومة المشروع الإيراني الطائفي في مدينة غزة في السنوات الماضية، من خلال خطبه ودروسه الدينية في أحد مساجد القطاع، وتعرض لمضايقات وملاحقات أمنية متعددة من عناصر أمن حركة حماس على خلفية تحذيره لأبناء المدينة من الوقوع في الفخ الإيراني تحت مسميات دعم المقاومة ضد إسرائيل.

الشرارة الأخيرة

وجاء رفع حركة حماس التي تسيطر على السلطة في قطاع غزة، صورة قائد ميليشيا القدس الإيراني السابق قاسم سليماني في أحد شوارع مدينة غزة بفلسطين الأسبوع الماضي مع قرب الذكرى الأولى لمقتله بغارات أمريكية في العراق، ليكون بمثابة الشرارة الأخيرة التي أشعلت نيران الغصب في صدر الشيخ، وخصوصا وهو يرى  كيف عنونت حماس صورة قاسم سليماني بـ "الشهيد القائد سليماني الذي أمضى حياته من أجل دعم المقاومة.. هو شهيد القدس.. شهيد القدس" وهذا اقتباس من كلمة إسماعيل هنية رئيس الجناح السياسي لحركة حماس أثناء تعزيته بسليماني في العاصمة طهران العام الماضي.

وسرعان ما أثار تعليق الصورة في شوارع غزة غضبا واسعا في صفوف أحرار وشرفاء غزة وأوساط شعبية سورية عربية، خاصة وأن سليماني المسؤول عن مقتل مئات الآلاف من السوريين في الحرب التي تديرها إيران وميليشيا أسد في سوريا.

كما استنكر المعلقون "تعظيم" قاتل السوريين والعراقيين وغيرهم من الشعوب، والذين رأوا أن ذلك يسيء لدماء الأبرياء من الضحايا الذين قتلوا بإشراف سليماني وتحريضه.

pE1NRS5gn38

المباحث على الأبواب

وغداة ذلك ظهر الشيخ المغربي في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تمزيقه لصورة سليماني المعلقة على إحدى اللوحات الطرقية في شوارع غزة، استجابة للغضب السوري والعربي الواسع تجاه تعليق صورة القاتل الإيراني في قطاع غزة.

وأسفرت تلك الخطوة عن اعتقال المغربي من منزله الخميس الماضي، على يد جهاز الأمن التابع لحماس، بسبب تمزيقه لصورة قاسم سليماني، حيث كتب الشيخ على صفحته في "فيس بوك": "المباحث على الباب. سأراهم"، الأمر الذي أكده شقيقه موسى بعد ساعات.

وذكر موسى عبر صفحته في "فيس بوك"، أن الشيخ مجدي ما يزال قابعا في "سجون الظلم والعار" بتهمة تمزيق صورة مجرم الشيعة، وقاتل الأطفال سليماني، وقال: "بعد حملة الإدانة الواسعة لاعتقال الشيخ مجدي المغربي يتم الآن ترتيب سيناريو من أجل تحويل القضية و إفراغها من رمزيتها و قيمتها الدينية و العقائدية إلى خلاف تجاري بينه و بين شركة الإعلانات التي تتبع إلى جهة حقيرة تمول من إيران التي طلب منها تقديم شكوى ضده". ‏وأشار أن شقيقه تم تحويله إلى سجن غزة.

تعاطف عربي وإسلامي

وأثارت قضية اعتقال الشيخ مجدي ردود عربية واسعة ومطالبات شعبية ودينية مكثفة للإفراج عنه من سجون حركة حماس، وشملت المطالبات سياسيين وصحافيين وكتاب ودعاة إسلاميين معروفين أبرزهم الكاتب السوري خليل المقداد والداعية الأردني إياد قنيبي ورئيس رابطة العلماء في المغرب العربي، العلامة الحسن بن علي الكتاني، و الداعية الإسلامي محمد عياش الكبيسي، وغيرهم من الدعاة والعلماء على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أطقلوا وسما تحت عنوان: (#أطلقوا سراح الشيخ مجدى..عيب)

وكتب الدكتور اياد قنيبي: "نقول لحماة صور المجرم: اتقوا الله وأطلقوا سراح من مسح العار.. لا نريد أن نتكلم عنكم ونحن مشغولون بأعداء الإسلام.. "المصالح" المزعومة جعلتكم تشابهون أذناب النظام الدولي في بعض أفعالكم للأسف".

بينما علق الداعية الكبيسي: "لقد دافع الشيخ مدي المغربي وهو أحد أبطال غزة المجاهدة عن شرق الأمة وكرامتها وعقيدتها فعلى الأمة أن تدافع عنه وأن تطالب بالكشف عن مصيره بعد تواتر الأنباء باعتقاله بتهمة التحريض على صورة سليماني..أطقلوا سراح المغربي أو اكشفوا للرأي العام عن مصيره، فلم يعد الشيخ يمثل نفسه بل هو الأصددقفي التعبير عن ضمير الأمة ووجدانها".

سليماني مجرم وليس شهيدا

عقب مقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سلمياني بغارة أمريكية في مدينة بغداد العام الماضي، استنكر المغربي إطلاق صفة "شهيد القدس" على المجرم سليماني من قبل اسماعيل هنية، أثناء تقديم التعزية في العاصمة الإيرانية طهران، اعتبرها خلال تسجيل مصور أنها"جرأة عجيبة ومجازفة بوصف شخص مثل الهالك بأنه شهيد، وأنه شهيد القدس".

وقال في كلامه المصور: "يجب علينا أن نرى هذا الرجل بعيون السوريين والعراقيين والفلسطينين الذي قتلهم في أماكن كثيرة، تلال من الجماجم والجثث تسببت فيها إيران وعلى رأسه سليمان، أنهار من الدماء سالت بسبب سيلماني، وملايين تشردوا في أصقاع الأرض بسببهم".

"نحنا هنا في غزة فرحون ويوم عيد يوم أن هلك هذا القاتل المجرم، نحن نبرأ الى الله ونعتذر من كل من نسب الشهادة إلى هذا الهالك المجرم الذي أبكى الملايين من المسلمين، وتسبب بهتك أعراض الحرائر في الشام والعراق وفي أماكن أخرى وأقام جبالا من جثث المسلمين".

وأشار إلى أن إيران وسليماني بالذات هو المسؤول عن إيقاف بشار أسد على قدميه بعد أن كاد يسقط على يد الثوار السوريين، وأنهم من استقدموا الميليشيات الطائفية والاحتلال الروسي لمساندته.

EGImVHygf3U

 محاولة اغتيال تابعة لإيران! 

تعرض الشيخ المغربي خلال السنوات الماضية لملاحقات ومضايقات أمنية متعددة من عناصر أمن حركة حماس بسبب مواقفه الرافضة للوجود والدعم الإيرانيين في قطاع غزة وبسبب تحذيره للسكان من تلك العواقب.

وقد وصلت تلك المضايقات إلى حد محاولة إغتياله حين قام باختطاف الشيخ من مجموعة تابعة لإيران، من أمام منزله أثناء ذهاب لصلاة الفجر رفقة ابنه الصغير قبل ستة أعوام، ليقوم الخاطفون بالتنكيل والضرب المبرح بالشيخ لدرجة الإغماء عليه، بحسب رواية لشقيقه موسى.

عقب ذلك رمي المغربي في أحد السواقي بالأراضي الزراعية ليتم العثور عليه من أحد المزارعين بطريق الصدفة ويتم إسعافه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب شدة الضرب والتعذيب الذي تعرض له من قبل الخاطفين، إلا أن تلك القضية تكتمت عليها حركة حماس بعد انكشاف الأمر وحاولت استرضاء الشيخ لغض النظر عنها بسبب ما وصفته "أسباب أمنية".

تحذيرات سابقة

في إحدى خطبه الشهيرة قبل سنوات، ركز الشيخ مجدي على تحذير الناس في مدينة غزة من ظاهرة التشيّع والتغلغل الإيراني تحت حجة "دعم المقاومة الفلسطينية"، وأظهر حينها دلائل توضح خطر السموم الإيرانية عبر بضائع وصلت إلى القطاع وكتب عليها "ياحسين".

وقال حينها" هذا الطواقي تباع في غزة ومتكوب عليها ياحسين، كيف وصلت وليش وصلت إلى هنا، هذه الكتب بيعت في معرض الكتاب الأخير قبل سنوات، ومختومة من السلطة الفلسطينية، هذا أحمدي نجاد رجل في قلب العاصفة، هذه كتب كتبت بأسلوب أدبي خطير جدا، واللي بيقراها بقول زهد وتقشف وسيارت عتيقة وواقفين بوجه إسرائيل وأمريكا".

وقال أيضا حينها: "هؤلاء يتاجرون بقضيتنا، سكاكينهم مازالت تقطر من دماء النساء والأطفال، رايحين على القنيطرة وعلى سوريا، شو رايحين  المجوس يعملوا في سوريا، رايحين لقتل أهل السنة، هي اليهود جنبكم ليش ما تقاتلوهم،  رايحين لجنب بشار النصيري ليدعموه".

وشدد حينها على رفض وجود تجمع شيعي رافضي ينادي بسب الصحابة في غزة، مقابل الدعم المزيف للمقاومة، والذي أشار أيضا إلى أن ذلك الدعم البسيط مقابله الولاء المطلق لإيران وعقيدتها المجوسية.

إيران تقتل الشعوب في سوريا وفلسطين، وقال "المطلوب إسقاط معاوية والصحابة ورفع هؤلاء الأنجاس، معادلة واضحة".

حماس إصبع إيراني

خلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت إيران السيطرة على قرار حركة حماس الفلسطينية تحت خديعة دعم المقاومة والترويج بأن إيران هي الداعم الأبرز للحركة في حربها ضد إسرائيل، إلى جانب ما يعرف بـ "محور المقاومة والممانعة" في إشارة لنظام أسد وحزب الله التابعين لإيران.

وزادت نقمة السوريين تجاه حماس خلال الأعوام الماضية بعد عودتها للتحالف مع نظام أسد الذي تخلى عنها وطردها من دمشق سابقا بسبب تأييدها للثورة السورية، لكنها آثرت العودة إلى التحالف مع ميليشيا أسد وحزب الله لتبقى تحت العباءة الإيرانية رغم أن أعداد السوريين الذين قتلوا بسلاح تلك الأحلاف تشكل أضعاف أعداد القتلى الفلسطينيين الذي قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي منذ نكسة عام 1967 وفق مراقبين.

التعليقات (3)

    Hogir

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    عار علی حماس

    سوري

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الله يحميك يا شيخ يا ابن الأصول وتفوووووووووه على اللي اعتقلوك

    محمد الجزائري

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    حسبنا الله في كل من يوالي المجوس والله لن ننس ما فعلوه بأخواننا اهل السنة الطاهرين في لبنان والعراق واليمن بدماج حسبنا الله ونعم وكيل ....اللهم احشر سليماني الطاغي مع فرعون وهمان
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات