أرملة ياسر عرفات تبرئ الإسرائيليين من تسميمه وتتهم جهات أخرى

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن سهى عرفات قولها إن "أبو عمار مات مسموماً بشكل مؤكد، ولكن ليس على يد إسرائيل"، مضيفة أن "الجميع ظنوا بأن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتياله، ولكن لا أعتقد أن ذلك صحيح".

واعتبرت أن "الفلسطينيين هم جيران للإسرائيليين وكذلك لا يوجد أي أدلة على ذلك"، موجهة اتهامها إلى أحد الفلسطينيين بتسميم عرفات دون ذكر اسمه.

وتوفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 2004 عن عمر ناهز 75 عاماً، بمستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس، بعد معاناة من آلام في الأمعاء في مقر الرئاسة برام الله، حيث كان يعيش محاصراً من الجيش الإسرائيلي.

وفي 2013 أكد تقرير لخبراء سويسريين فحصوا رفات ياسر عرفات تعرضه للتسمم بمادة البولونيوم المشع، ووجهت اتهامات حينها إلى إسرائيل، في حين وصفت سهى عرفات تسميم زوجها بأنه "جريمة القرن وهي جريمة سياسية بكل المقاييس".

كما اعتبرت عرفات في تصريحاتها بأن "الانتفاضة الثانية (اندلعت في عام 2000) كانت خطأً كبيراً وأنها لا تعرف من أقنع زوجها بالدخول بانتفاضة جديدة رغم انضمامه لعملية السلام، وأنها طلبت من زوجها إيقاف الانتفاضة ولكنه رفض".

كما أشارت إلى أنها "تربطها علاقات جيدة مع شخصيات إسرائيلية".

ولاقت تصريحات عرفات غضب الشارع الفلسطيني، وقال الكاتب ياسر الزعاترة عبر حسابه في "تويتر" إن "سهى عرفات من جديد، اعتبرت أن انتفاضة الأقصى هي خطأ عرفات الأكبر. والحق أنها النقطة الأفضل في سجله أما الخطأ، فهو هذا الزواج البائس".

وأضاف الزعاترة أن "المثير أنها برّأت الصهاينة من قتله واتهمت فلسطينيين. كلام ساقط. ربما دسّ فلسطيني السم، لكن من دفعه معروف. للخيانة أشكال عديدة".

وعقب ذلك أصدرت عرفات بياناً توضيحياً نفت فيه إجراء مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت، وأكدت أنها لا تتهم إسرائيل في تسميمه، وأن "كل ما تناقلته الصحافة هو خارج عن سياقه الأصلي".

وقالت عرفات عبر حسابها في "إنستغرام" إنها "عملت مقابله مع التلفزيون الإسرائيلي في فيلم وثائقي عن أبو عمار وسيعرض بعد أسبوع، وكل ما تناقلته الصحافة هو خارج عن سياقه الأصلي. وأنا أصر أن موضوع أبو عمار لسه عند القضاء ولا أستطيع أن اتهم أحداً بقتله حتى إسرائيل لأن ليس عندي أي دليل وأيضا ليس عندي دليل ضد أحد لحد الآن ولا أريد أن تلزق التهم في معارك سياسية كيديه فلسطينية داخلية من دون دليل قاطع".

وأكدت على رفضها للانتفاضة الثانية، مضيفة أن الانتفاضة غلط كانت لأننا خسرنا كثيراً وحربنا معهم كانت غير متساوية، لن أخاف أن أعطي رأيي حتى إن حرّف فالحقيقة ستسطع دائما".