مسؤول عن جرائم مشفى تشرين.. وفاة ضابط كبير بميليشيا أسد في ظروف غامضة

نعت مصادر موالية لميليشيا أسد اللواء موريس مواس، المسؤول عن الكثير من المجازر والجرائم بحق السوريين خلال إدارته لمشفى تشرين العسكري والنقاط الطبية العسكرية في حمص في السنوات الماضية.

وذكرت نقابة أطباء التابعة لحكومة أسد، عبر "فيس بوك"، أن اللواء موريس مواس توفي أمس نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، فيما شكك آخرون بأسباب الوفاة مشيرين إلى أن تكون جرت بعملية تصفية لكبار ضباط أسد المتورطين بدماء السوريين.

ويعتبر مواس المسؤول عن ارتكاب الجرائم في مشفى تشرين العسكري والمستوصفات في دمشق وحمص خلال تنقله بين النقاط العسكرية التابعة لميليشيا أسد في السنوات الماضية، حيث كان مدير المستوصفات العسكرية في حمص.

وينحدر مواس من قرية رباح بريف حمص الغربي، وشغل سابقا منصب مدير الخدمات الطبية ومدير مشفى تشرين العسكري بريف دمشق، وكان مؤخرا أمين سر نقابة الأطباء التابعة لحكومة أسد، ويعد من ألمع ضباط ميليشيا أسد بحسب ما نعاه موالون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهو شقيق اللواء في ميليشيا أسد جودت صليبي مواس، قائد اللواء "155" المسؤول عن إطلاق صواريخ (السكود) في معظم المناطق السورية، والذي ارتكب عشرات المجازر خاصة في عام 2013، وأبرزها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق وبعدها مجازر حي طريق الباب وحريتان وكفر حمرة ومارع بريف حلب، فضلا عن أنه أحد المشاركين بمجزرة الكيماوي بخان شيخون عام 2017، بحسب موقع "مع العدالة".

وخسرت ميليشيا أسد خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الضباط من رتب رفيعة بظروف غامضة، وجميعهم ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء.

وتزامنت وفاة اللواء مواس مع مقتل أكثر من 30 عنصرا من ميليشيا أسد وإصابة عشرات آخرين جراء هجوم على حافلة عسكرية (مبيت) على طريق البادية السورية، إضافة لمقتل ضابطين وعدد من العناصر من صفوف "الفرقة الرابعة" برصاص مجهولين في درعا.

وتخسر الميليشيا بشكل مستمر ضباطا وعناصر من صفوفها بالاغتيالات والاشتباكات المتكررة في محافظة درعا والبادية السورية وأرياف حلب وإدلب واللاذقية، في وقت يحاول نظام أسد إظهار الانتصار أمام المجتمع الدولي برعاية روسية.