معلومات لأورينت تكشف لأول مرة عن مواقع لـ "حزب الله" في ريف دمشق الغربي

معلومات لأورينت تكشف لأول مرة عن مواقع لـ "حزب الله" في ريف دمشق الغربي
تعرضت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا أسد في ريف دمشق الغربي لغارات إسرائيلية، فجر أمس الخميس، مصدرها الأجواء اللبنانية، وأسفرت عن قتيل وعدد من الجرحى وفقاً لما نشره إعلام نظام أسد.

وأكد مصدر عسكري مطلع لـ "أورينت نت"، أن موقع النبي هابيل غربي العاصمة دمشق تعرض للاستهداف بعدة صواريخ، وتحول الموقع منذ عام 2013 إلى مركز مشترك بين ميليشيا أسد وميليشيا "حزب الله" إضافة إلى وجود قادة وعناصر يتبعون  لـ"فيلق القدس" الإيراني.

مصادر "أورينت" في المنطقة قالت: إن العشرات من سيارات الإسعاف وصلت إلى المنطقة عقب الغارات الجوية، واستمرت عملية إخلاء الجرحى أكثر من ساعة باتجاه مشافي العاصمة دمشق، وسط استنفار أمني كبير على طول الطريق الدولي "لبنان -سوريا" لميليشيا أسد والميليشيات الموالية له، وقطع الكهرباء عن كامل المنطقة.

كما أطلقت كتائب الدفاع الجوي المنتشرة على طريق الديماس ويعفور والطريق الدولي بين سوريا ولبنان والموجودة غرب مدينة الزبداني، عشرات الصواريخ في محاولة منها للتصدي للأهداف المعادية.

موقع النبي هابيل 

ويعتبر موقع النبي هابيل من أكثر المواقع أهمية بالنسبة للنظام وحليفه الإيراني وميليشيا حزب الله، حيث أنه يعتبر بمثابة غرفة عمليات عسكرية مشتركة لمنطقة ريف دمشق الغربي لإطلاله عليه بشكل كامل، ويوجد فيه ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ وقذائف المدفعية بمختلف أنواعها. إضافة الى رادارات، وأجهزة تجسس على الاتصالات تغطي المنطقة من الجانب السوري واللبناني. بحسب مصدر "أورينت".

وأكد مصدر "أورينت"، أن الموقع خلال الأسبوع الماضي شهد تحركات غريبة لميليشيات "حزب الله"، حيث نقلت إليها عدداً كبيراً من عناصرها، والمعدات العسكرية، في ما يبدو أنه خطة تجميع مؤقتة ليتم نقلها إلى لبنان في ما بعد. 

دوي انفجارات سمعت غرب مدينة الزبداني بالقرب من الحدود اللبنانية، دون معرفة إذا ما كانت الأصوات ناتجة عن إطلاق صواريخ الدفاع الجوي، أو أنه استهداف لمركز حزب الله في معدر المحاذية للحدود اللبنانية. والتي شهدت أيضاً خلال الأسبوع الماضي تحركات مكثفة لميليشيات حزب الله التي تبسط سيطرتها على المنطقة هناك بشكل كامل.

موقع معدر 

وأكد المصدر أن ميليشيا حزب الله بدأت بالتمركز في موقع "معدر" بالقرب من دمشق منذ مطلع 2013 وبسطت سيطرتها عليه بشكل كامل مع حلول نهاية عام 2016، وأسست بداخله عدداً من المستودعات تحت الأرض تستخدمها لتخزين أسلحتها، كما جهزت الموقع بعدد من الخنادق والملاجئ تجنباً للغارات المعادية.

وتعرف المنطقة بأنها وعرة جداً ويسهل على أي تشكيل عسكري موجود فيها التخفي لكثرة الوديان والجروف الصخرية فيها، التي تساعد بشكل كبير على التمويه.

ويعتبر موقع حزب الله في هذه المنطقة ذا أهمية كبيرة بالنسبة له، حيث أنه صلة الوصل بين مواقع الميليشيا في مناطق ريف دمشق الغربي والمواقع الموجودة في الداخل اللبناني تحديداً في منطقتي جنتا ويحفوفا.

إضافة إلى ذلك يوجد طريق "حربي" عملت الميليشيا على تجهيزه ليكون معبراً خاصاً بها، من معدر إلى عطيب والشعرة فجنتا اللبنانية، ويعتبر الطريق الأساسي لإمدادات حزب الله العسكرية من لبنان إلى سوريا، بعيداً عن الطريق الدولي والمعبر الرسمي في الجديدة.

وأضاف المصدر  أن الموقع يوجد فيه بشكل دائم ما يزيد عن 150 عنصراً من ميليشيات حزب الله، والمسؤول عنهم بشكل مباشر الحاج "زاهد" لبناني، وهو موقع خاص بالحزب حيث إن العناصر السوريين المتطوعين يمنعون من الدخول إليه أو معرفة ما يوجد بداخله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات