الاستخفاف بإيران يثير خلافاً في "البنتاغون" على مصير "أسلحة الردع" بالخليج

الاستخفاف بإيران يثير  خلافاً في "البنتاغون" على مصير  "أسلحة الردع" بالخليج
أثار عزم وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كريستوفر ميلر أمس الأربعاء القاضي بعدم التمديد لبقاء حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"  وبعض أسلحة الردع الأخرى في الخليج  العربي، وإرسالهم خارج المنطقة جدلا وانقساما بين أعضاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وبحسب شبكة سي إن إن فإن المسؤولين في البنتاغون فإن الإثارة التي أحدثها قرار وزير الدفاع يأتي من حالة الإنقسام بين المسؤولين في البنتاغون حول إمكانية أن تقرر إيران تنفيذ أي هجوم انتقاما لمقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني.

فبينما حذر مسؤول دفاعي كبير من أن مستوى التهديد الحالي من إيران هو الأكثر إثارة للقلق الذي شهدوه منذ وفاة سليماني، وأن هناك معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن إيران والميليشيات المتحالفة معها في العراق ربما يخططون لهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، استخف عدد كبير من أعضاء البنتاغون بالتهديدات الإيرانية واعتبروا أنه مبالغ به بشكل كبير.

ونقلت الشبكة في تقريرها عن مسؤول دفاعي آخر لم تذكر اسمه خلال مناقشات البنتاغون، أنه لا يوجد جزء واحد من المعلومات الداعمة للاستخبارات" يشير إلى أن هجوما إيرانيا قد يكون وشيكاً على المصالح الأمريكية في المنطقة.

ويقول عدد من مسؤولي الكونغرس، إن نشر حاملة الطائرات وقاذفات الصواريخ ب2 في الخليج ، كان الهدف منها استعراض العضلات العسكري، وبث الرعب لدى إيران من مهاجمة المصالح أو الأفراد الأمريكيين في الأيام التي أحاطت بالذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني، الذي قتل في 3 كانون الثاني بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

وكانت إيران أثارت حالة من القلق لدى بعض المسؤولين الأمريكيين عقب استهداف ميليشيات عراقية تابعة لها محيط السفارة الأمريكية في بغداد بثلاثة صواريخ 21 /12 من العام الجاري، وهو مادفع الرئيس لدونالد ترامب لتهديد إيران بشكل مباشر، حين قال في تغريدة على حسابه في تويتر " إذا قتل أميركي فسأحمل إيران المسؤولية.. فكروا في الأمر".

وفي بيان سابق قال الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية،" إن الولايات المتحدة  تواصل نشر قدرات جاهزة للقتال في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لردع أي خصم محتمل، وتوضيح أننا مستعدون وقادرون على الرد على أي عدوان موجه ضد الأمريكيين أو مصالحنا".

وتابع ماكينزي: "نحن لا نسعى إلى الصراع، لكن لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرف بشكل حاسم رداً على أي هجوم"، في إشارة إلى إيران.

مزاعم إيرانية بالانتقام

بالمقابل زعم  الرئيس الإيراني مجددا بالانتقام لسليماني عبر الوعيد والتهديد، وقال  اليوم الخميس: إن إيران وشعوب المنطقة ستنتقم في الوقت المناسب لمقتل سليماني" محذرا من محاولات "نشر التفرقة وإضعاف الحكومة " في البلاد". 

وتابع :  إن"طريق ومدرسة قاسم سليماني تتواصلان بعد اغتياله والعدو سيتضرر من عملية الاغتيال المتوحشة". ووصف الرئيس الإيراني اغتيال سليماني بأنه كان "أحد أكبر جرائم ترامب التي لا تغتفر".، حسب زعمه.

 وأضاف مهاجما الرئيس الأمريكي: "صدام حسين رحل بعد فرضه حرباً لثماني سنوات ضد إيران وترامب سيرحل بعد فرضه حربا اقتصادية لثلاث سنوات على بلدنا..ترامب سيرحل بعد ثلاثة أسابيع من الإدارة الأمريكية والحياة السياسية ولن يبقى له ماء وجه في التاريخ.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات