وأظهرت فيديوهات تداولتها صفحات موالية، اليوم الخميس مراسم التشييع التي تمت عبر شاحنتين كبيرتين مُلئتا بجثث القتلى، وسط موجة غضب عمت صفوف الموالين عموما وأهالي القتلى الذين ينتمي معظمهم إلى حي الزهراء الموالي بحمص خاصة.
غضب عارم: شتم ودعوات للقتل
وعبّر عشرات الموالين في وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم بشتم نظام أسد وميليشيا الفرقة الرابعة، في حين دعا آخرون إلى قتل المدنيين، وإبادة أهالي القرية، حيث وقع الاستهداف على الطريق الذي يمر بها.
وقال صاحب حساب مرام علي: هدول قوات رديفة ..وقت القتال بيحسبوهن عساكر ووقت بينقتلوا ما حدا بيطلّع عليهن"، في حين شتم صاحب حساب "الدنجوان الدنجوان" الفرقة الرابعة ووصف قادتها بأمراء الحرب/ معبرا عن غضبه وحنقه من الأوضاع الاقتصادية المزرية في مناطق الأسد التي دفعت الشباب الموالين للتطوع في صفوفها ومن ثم يلاقون مصير القتل، حسب تعبيره.
بينما دعا صاحب حساب "جعفر جعفر" لإبادة أهالي القرية التي حدثت فيها عملية الاستهداف، وقال : لازم تنباد هديك المنطقة الصغير قبل الكبير"، وقال آخر : لازم هدم هديك القرية فوق رؤوس ساكنيها".
وأمس وقع عشرات العناصر من ميليشيا أسد بين قتيل وجريح يوم الأربعاء، بهجوم شنّه مجهولون على حافلة مبيت تقل عناصر الميليشيات الطائفية على طريق تدمر دير الزور ، في قرية كباجب.
واعترفت وكالة أنباء نظام أسد (سانا) بمقتل 25 شخصاً وجرح 13 آخرين، مدعيةً أنهم "مواطنون"، وقالت إنه حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء تعرض بولمان على طريق دير الزور - تدمر في منطقة كباجب لـ"هجوم إرهابي"، وقد تم نقل المصابين لتلقي العلاج في مشافي دير الزور..
بالمقابل، أكدت شبكات إخبارية موالية لنظام أسد وميليشياته، أن الهجوم استهدف "باص مبيت" وإن القتلى من عناصر ميليشيا أسد، لافتة إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 28 عنصراً وجرح آخرين، قبل أن تتحدث الصفحات نفسها عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 35 والجرحى إلى حوالي 20، ناشرين أسماء وصور معظمهم.
من جانبها، أفادت شبكة دير الزور 24، أن الهجوم الذي شنه مجهولون "يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم داعش"، استهدف "حافلة مبيت" تقل عناصر من "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر أسد شقيق بشار.
وأشارت الشبكة عينها في خبر آخر إلى أن طائرات حربية روسية شنت أكثر من 4 غارات على عدة مواقع في بادية ديرالزور الجنوبية في محيط منطقتي الشولا وكباجب، لتمشيط المنطقة واستهداف جيوب داعش، وذلك عقب الهجوم على عناصر ميليشيا أسد.
وفي الإطار ذاته بثت صفحات محلية معلومات لم يتم التأكد منها حتى الآن، تفيد بأن داعش اختطف أكثر من ٤٠ ضابطا مواليا معظمهم (علويون)، بينهم رتب عقداء ومقدمين من الفرقة الرابعة واللواء١٣٧، كانوا في طريقهم الى منازلهم لقضاء ليلة رأس السنة، وذلك بعدما تم تفجير الحافلة الأولى التي ضمت القتلى الذين تم تشييعهم اليوم.
التعليقات (8)