المونيتور: العرب في مناطق ميليشيا قسد على حافة الهاوية بعد الاغتيالات

المونيتور: العرب في مناطق ميليشيا قسد على حافة الهاوية بعد الاغتيالات
قال تقرير لموقع المونيتور، إن رئيس المجلس المدني لمحافظة دير الزور ذات الأغلبية العربية دعا إلى مزيد من الوحدة بين السكان العرب، وحث على معالجة الاختلالات التي تشهدها المناطق ذات الغالبية العربية بالمقارنة مع تلك المختلطة أو ذات الغالبية الكردية في الشمال، وذلك مع استمرار  اغتيال المسؤولين المحليين في أجزاء من دير الزور شرق سوريا تحت قيادة قسد التي يقودها الأكراد. 

في 22 ديسمبر، قتل مسؤول محلي بانفجار قنبلة  في سيارته، وقتل آخر في منزله بالمحافظة بعد أقل من أسبوع في 28 ديسمبر/ كانون الأول، كما  استهدفت شخصيات عشائرية رئيسية وصغيرة.

في مقابلة مطولة بتاريخ 16 كانون الأول (ديسمبر) مع المونيتور في بلدة أبو خشب شرق دير الزور وهي جزء إداري من منطقة الكسرة، أكد رئيس مجلس دير الزور المدني غسان اليوسف "قتل عدد كبير من المسؤولين المحليين في دير الزور في الأشهر الأخيرة".

وقال يوسف، وهو محام ومسؤول محلي في بلدة الطيانة: قُتل قبل ثلاثة أشهر خالد خليف الحمادي، رئيس هيئة النفط بالمجلس المدني، على يد رجال فتحوا النار على سيارته أواخر أكتوبر.

وتقع أبو الخشب على طريق صحراوي ترابي جنوب الحسكة وشمال حقول النفط والغاز الرئيسية في المحافظة دير الزور، وعلى عكس الحسكة وغيرها من المناطق التي يسكنها خليط من الأكراد والعرب في الشمال، فإن البلدة عربية بالكامل وتتميز بشبكات عشائرية.

وسبق أن أشار اليوسف في مقابلة صحفية سابقة مع المونيتور في تشرين الثاني 2019 وفبراير 2020 في أربيل - العراق إلى استمرار تهميش العرب من قبل قسد، ورفض أي مشاركة حقيقية في عمليات صنع القرار.

وقال يوسف خلال مقابلة في كانون الأول/ ديسمبر 2020 "أعمل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية منذ ثلاث سنوات، منذ بدء تحرير دير الزور في أبو خشب.. الاتفاق منذ البداية كان أننا شركاء في المعركة وكذلك في السياسة".

وأضاف أنه إلى جانب حلفائنا والتحالف ورجال هذه المنطقة بدأت المعركة، واستمرت خلال عملية الباغوز وهزيمة تنظيم (داعش) في آذار / مارس 2019، لافتاً إلى أن ابن أخيه قتل خلال عملية الباغوز.

وأكد اليوسف أنه يحاول أن يكون بمثابة جسر بين قسد والتحالف الدولي والسكان العرب المحليين، مشيراً إلى أن هناك البعض في قسد "لا يعرفون شيئا عن منطقة دير الزور وهذه مشكلة".

وتكررت الاحتجاجات من قبل السكان  منذ أكثر من عام في المحافظة - بعضها من أجل تحسين الخدمات ولكن الكثير ضد قسد- ولطالما شوه افتقار الوصول المستقل إلى المنطقة المعلومات التي تصل إلى خارج حدود المحافظة.

وطلب أهالي مناطق جنوب أبو الخشب من يوسف بحضور المونيتور المساعدة في إطلاق سراح بعض المعتقلين في الأيام الأخيرة و"المختفين" في سجون قسد، بحجة تنظيمهم للاحتجاجات.

وقال اليوسف إن هذا النوع من الطلبات كان شائعا وإنه حاول أن يفعل ما بوسعه لتأمين إطلاق سراح العرب الذين لم يرتكبوا أي خطأ، وشدد على أن العرب في المنطقة بحاجة إلى العمل معا بطريقة موحدة أكثر.

وأشار إلى أن شرق دير الزور الذي تسيطر عليه قسد "تبلغ مساحته مرة ونصف ضعف مساحة لبنان، وتبلغ مساحته حوالي 16 ألف كيلومتر مربع" مقارنة بمساحة لبنان التي تزيد قليلاً عن 10000 كيلومتر مربع.

ومع ذلك، غالبا ما يُنظر إليها فقط على أنها المكان الذي اتخذه تنظيم داعش منطلقاً ومعقلاً له ومنطلقاً وبؤرة للجهاديين، أو مجرد مكان للاستغلال بسبب  ثروته النسبية من موارد النفط والغاز، والتي قال إن السكان المحليين فيه لا يستفيدون من هذه الموارد.

وأوضح أن "هناك أكثر من 1.6 مليون نسمة بين جزيرتي الباغوز والجزيرة" تحت سيطرة ميليشيات أسد وروسيا والميليشيات المرتبطة بإيران، فضلاً عن آلاف النازحين داخليا من أجزاء المحافظة الخاضعة لسيطرة نظام أسد والذين لا يستطيعون العودة خوفا من الاعتقال والاضطهاد.

وزعم يوسف أن الأمن في المحافظة جيد نسبيا، باستثناء المنطقة (في الوسط) من خشام وقرب حقل غاز كونوكو إلى ذيبان والطيانة حيث توجد قاعدة أمريكية، مشيراً إلى أن معظم الهجمات والاغتيالات تحدث في تلك المنطقة.

وقال: "هناك فجوة أمنية هناك وقد أثرنا هذه المسألة مرارا وتكرارا مع قوات سوريا الديمقراطية"، لكن لا تزال هناك مشاكل خطيرة.

بدوره قال قائد المجلس العسكري في دير الزور أحمد أبو خولة الذي وصل خلال المقابلة للاجتماع مع كل من يوسف ومسؤولين عسكريين ومدنيين آخرين من دير الزور، إن المقاتلين العرب في المجلس العسكري للمنطقة كان لهم "علاقات مباشرة مع القوات منذ عام 2015، وأشار إلى أن المجلس العسكري يضم 15 ألف رجل في صفوفه من محافظة دير الزور والمناطق المجاورة كالشدادي في ريف الحسكة الجنوبي ذات الأغلبية العربية.

ونفى وجود امرأة بمنصب رئيسة مشتركة في مجلس دير الزور العسكري، على الرغم من تقرير نشره مركز ويلسون في واشنطن العاصمة في سبتمبر / أيلول 2020 يدعي هذا، وقال إن المرأة التي تمت مقابلتها كانت متحدثة باسمها في السنوات السابقة وتعمل الآن في وزارة الدفاع.

بينما كان الشباب يتدافعون للعثور على وقود لتدفئة الغرفة، ولاحظوا أنه حتى الشخصيات المحلية عانت من نقص الإمدادات الأساسية، احتشد الرجال على مراتب رفيعة على طول الجدران، بالقرب من الباب لتكون جاهزة في حالة وقوع هجوم، حيث ناقشا كيفية تحقيق نوع من الوحدة العربية في المحافظة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات