وفي تقرير اليوم نتناول أخبار الكوارث التي شهدها العالم، وخاصة فيروس كورونا الذي كان العنوان الأبرز للكارثة في عام 2020، وأثر بشكل كبير على حياة ملايين البشر وأسلوب معيشتهم.
شهد عام 2020 العديد من الكوارث الطبيعية كالزلازل والسيول والأعاصير والحرائق إضافة إلى كوارث من صنع الإنسان، كان أبرزها انفجار مرفأ بيروت وتحطم طائرة مدنية تابعة للخطوط الأوكرانية بعد استهدافها بصاروخ إيراني، وخلفت هذه الكوارث أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى والمشردين.
فيروس كورونا القاتل
ولكن الحدث الأكبر والأبرز هذا العام كان ظهور وباء فيروس كورونا الذي ضرب العالم من أقصاه إلى أقصاه، وتسبب في مقتل وإصابة ملايين البشر، كما تسبب بخسائر اقتصادية قدرت بمئات المليارات من الدولارات، وما تزال ارتدادات كارثة كورونا حتى هذه اللحظة من كتابة هذا التقرير.
فيروس كورونا بدأ من الصين وبالتحديد من مدينة ووهان، حيث أعلنت السلطات الصينية مع بداية عام 2020 عن إصابات 9692 حالة ووفاة 213 شخصا، ومع انتشار الوباء في معظم دول العالم أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في 11 /03/ 2020 أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ "كوفيد-19" وباء عالميا.
ليبدأ بعدها منحى الإصابات بالارتفاع حيث تسبب الفيروس بتغيير الكثير من المفاهيم في حياة البشر وفي أسلوب معيشتهم، وأخذت الدول تتبع أسلوب الإغلاق والحجر المنزلي وتوقف التعليم في المدارس، في المقابل كانت شركات الأدوية تبحث عن لقاح للمرض بعد فشل عقار "هيدروكسي كلوروكين" المخصص لعلاج الملاريا.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني أعلنت عدة شركات أدوية التوصل إلى لقاح ضد كورونا، ولكن رغم ذلك ما تزال العديد من التحديات تقف حائلاً أمام إمكانية القضاء نهائياً على الفيروس الذي حصد حتى 30/12/2020 أرواح مليون 790 ألف شخص وأصاب قرابة 82 مليون شخص.
وألحقت جائحة كورونا أشد الضرر بالفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً وأحدثت انكماشا اقتصاديا عالميا، ووفقا لتقارير اقتصادية سقط 88 مليون شخص في براثن الفقر المدقع هذا العام، وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتكبد الاقتصاد العالمي جراء الجائحة خسائر تقدر بنحو 7 تريليون دولار.
وأثَّرت الجائحة تأثيراً شديداً على الوضع الاقتصادي للملايين بمن فيهم السوريون، وبحسب الأمم المتحدة ارتفعت نسبة الفقر بين اللاجئين السوريين، وأصبحوا بحاجة إلى مساعدة طارئة في المخيمات، وأدت التداعيات الاقتصادية للفيروس لزيادة تعرض عائلات اللاجئين لخطر طردهم من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجارات، وقلل الفيروس بشكل جذري الدخل ما أجبر الكثيرين على خفض الإنفاق على الصرف الصحي أو الرعاية الطبية، وجعلهم أكثر عرضة للخطر.
الحرائق في سوريا
اندلع 2480 حريقا في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية وحماة في تشرين الأول خلال عام 2020 وفقا لنظام أسد، وأسفرت الحرائق عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بالاختناق ونزوح 25 ألف شخص وتضرر 140 ألف آخرين، بالإضافة إلى تضرر 252 قرية واحتراق مليونين و100 ألف شجرة مثمرة.
حرائق أستراليا
اندلعت حرائق شديدة في أستراليا منذ بداية العام واستمرت لأكثر من 3 أشهر، وأسفرت عن تدمير أكثر من 18 مليون هكتار من الغابات، وخلفت 34 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى مقتل أعداد كبيرة من الحيوانات.
كوارث إندونيسيا
شهدت إندونيسيا في عام 2020 حوالي 2276 كارثة طبيعية حيث شملت 827 فيضاناً و637 عاصفة و416 انهياراً أرضياً، وأثرت الكوارث على أكثر من 4.5 مليون شخص، وأودت بحياة 307 أشخاص وفقدان 25 آخرين وإصابة 469، وألحقت الكوارث أضرار تقدر بحوالي 35 ألفاً و176 منزلاً و1481 منشأة عامة.
إسقاط الطائرة الأوكرانية
في 08/01/2020 تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعد استهدافها بصاروخ من قبل النظام الإيراني الذي اعتقد أنها صاروخ كروز، ما أدى إلى مقتل جميع من على متنها والبالغ عددهم 176 راكبا من جنسيات مختلفة.
فيضانات إثيوبيا
خلفت الفيضانات التي ضربت شرق إثيوبيا عدة مرات هذا العام دمارا كبيرا وخاصة في الأماكن النائية وحظائر الحيوانات والدواجن وتسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في نزوح أكثر من 250 ألف شخص.
زلزال ولايتي ألازيغ وملاطية
ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة ولايتي ألازيغ وملاطية شرقا تركيا، على عمق 6.75 كم تحت الأرض، في 24 /01/2020 ما أسفر عن وفاة 41 شخصا، بينما بلغ عدد المصابين 1234 شخصا، وانهارت 5 مبان بولاية ألازيغ، و25 بملاطية.
انهيار ثلجي في تركيا
وقع انهيار ثلجي في منطقة بهجة سراي بمحافظة فان شرق تركيا في 5/2/2020 ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً و61 جريحا.
زلزال ولاية وان
وقع زلزال على الحدودية الإيرانية التركية في 23/2/2020 ما أدى إلى مقتل 9 أتراك وإصابة 37 آخرين، بينما أعلنت إيران أن الزلزال أسفر عن إصابة 25 شخصا، وخلف أضرارا مادية في 43 قرية، دون أن تذكر وجود قتلى.
العواصف في مصر
تسببت عواصف شديدة محمّلة بالأتربة والأمطار الغزيرة التي شهدتها مصر يومي 12-13 /3/2020 بمقتل حوالي 20 شخصا، وذلك بعد أن جرفت المياه عددا من المنازل.
إعصار الهند وبنغلادش
تسبب إعصار "أمفان" الذي ضرب شرق الهند وبنغلادش 22/5/2020 في مقتل 106 أشخاص على الأقل وخلف دمارا هائلا، حيث غمرت المياه مئات القرى ودُمرت آلاف المنازل، وأحصت الهند 80 وفاة في ولاية البنغال الغربية وبلغت أضرار 13.2 مليار دولار، فيما سجلت بنغلادش 26 وفاة على أراضيها وبلغت الأضرار 130 مليون دولار.
الأمطار والفيضانات في اليابان
شهدت اليابان هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار في شهر يوليو/تموز ما تسبب بفيضانات وانزلاقات أرضية مدمّرة راح ضحيتها 60 شخصا وتم إجلاء 900 ألف شخص.
السيول في اليمن
أدت الأمطار والسيول التي شهدها اليمن في منتصف يوليو /تموز إلى وفاة 172 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات، كما تسببت الأمطار الغزيرة بتدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
كارثة مرفأ بيروت
وقعت كارثة انفجار مرفأ بيروت في 8/4 /2020 وأدى انفجار مستودع كان يحوي آلاف الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم إلى مقتل 204 أشخاص بينهم 43 سوريا، فيما تجاوز عدد الجرحى 6500 شخص وتشريد 300 ألف، وألحق أضرارا في 50 ألف منزل و9 مستشفيات رئيسية و178 مدرسة، وتم تقدير قيمة الأضرار بـ 15 مليار دولار.
فيضانات أفغانستان
اجتاحت فيضانات عارمة منطقة شاريكار شمال العاصمة كابول في 26/8/2020 نتيجة الأمطار الغزيرة، راح ضحيتها 113 شخصا وأصيب 200 آخرون، ودمرت ما يزيد على 1500 منزل.
إعصار اليابان
ضرب إعصار "هايشن" جنوب غرب اليابان 6/9/2020 ما تسبب بتشريد أكثر من 8 ملايين شخص، وإصابة 17 آخرين إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 142 ألف منزل وتعليق حركة القطارات السريعة غرب البلاد وإغلاق المؤسسات التعليمية.
فيضانات السودان
شهد السودان تساقطت أمطار غزيرة في شهر سبتمبر/أيلول ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية، وتسبب الفيضان بمقتل 101 شخص وتدمير أكثر من 100 ألف منزل، وتأثر في الفيضان أكثر من 500 ألف شخص.
زلزال إزمير
ضرب زلزال بقوة 6.6 درجات مدينة إزمير التركية في 30/10/2020، ما أدى إلى مقتل 114 شخصا إضافة إلى إصابة 1035 شخصا وتدمير العديد من المباني السكنية جزئيا وكليا.
حرائق أمريكا
اندلعت حرائق واسعة في مناطق الساحل الغربي في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن الأمريكية في شهر سبتمبر /أيلول، ما أدى إلى مقتل 35 شخصا وأتت النيران على مليوني هكتار من الأراضي، ودمرت بعض القرى وأجبرت مئات الآلاف على النزوح من مناطقهم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في تقرير لها هذا العام بأنّ أزمة التغيّر المناخي ضاعفت وبدرجة كبيرة الكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة والعواصف، والتي أودت بحياة أعداد كبيرة من البشر.
التعليقات (1)