حصيلة القتلى ترتفع وفيديو يوثق لحظة استهداف طائرة "الحكومة اليمنية" الجديدة في عدن (فيديو)

وثّق فيديو بثته وكالات الأنباء عن كاميرات المراقبة، اللحظات الأولى لاستهداف طائرة "الحكومة اليمنية" الجديدة في مطار عدن، تزامنا مع الإعلان عن ارتفاع حصيلة قتلى الانفجارات التي ضربت المطار ظهر اليوم الأربعاء، إلى 10 أشخاص، بينما تعرض العشرات لإصابات وجروح متفاوتة.

وقالت وكالة فرانس برس إن عشرة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب العشرات بعد انفجارات في مطار عدن، عند وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة.

وأظهر الفيديو سقوط صاروخ قرب منصة هبوط الطائرة، ما أسفر عن انفجار كبير، تلاه عدة انفجارات قريبة، لكنها لم تصب أحدا من الوزراء الذين لم ينزلوا من الطائرة.

 واقتصرت حصيلة قتلى الهجمات الصاروخية، - التي اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني الحوثيين بالوقوقف وراءها، على رجال أمن وموظفي المطار وعدد من المدنيين.

 وأظهرت صور  وفيديوهات أخرى أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المطار بينما تناثر الحطام في المنطقة.

وفي تغريدة على تويتر،  قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير".

وأكد عبد الملك أن "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

ولم يتبنّ الحوثيون أو أي جهة أخرى حتى الآن، المسؤولية عن التفجير.

وكان أعضاء الحكومة الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني في مقر  إقامته بالعاصمة السعودية الرياض.

وتدعم إيران ميليشيا "الحوثيين" التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء والجزء الأكبر من غرب اليمن منذ أواخر 2014، وقدمت لها مختلف الأسلحة وخاصة الصواريخ.

وكان الرئيس اليمني دعا قبل أسبوعين إلى توحيد الجهود لمواجهة إيران وقطع دابر المشروع الإيراني الذي يستهدف اليمن والمنطقة.

وتضم الحكومة اليمنية الجديدة التي يترأسها معين عبد الملك 24 وزيرا مقسمين إلى وزراء موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية للانفصاليين الجنوبيين، إضافة إلى ممثلين لأحزاب أخرى، بحسب موقع قناة الحرة.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة قبل حوالي ست سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.

وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.

وأدى تمرد ميليشيات الحوثي والصراع الداخلي بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات نحو 80 في المئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقا للأمم المتحدة. 

كما سبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات