لأول مرة.. عشرات النساء يتدربن على صيانة الموبايلات في إدلب

لأول مرة.. عشرات النساء يتدربن على صيانة الموبايلات في إدلب
أطلقت منظمة بارقة أمل النسائية في محافظة إدلب مشروعاً لتأهيل النساء وتدريبهن على صيانة الهواتف الذكية (الموبايل) وهو الأول من نوعه في مناطق شمال غرب سوريا.

والمشروع عبارة عن مجموعة تدريبات تخضع لها النساء في مجال صيانة الموبايلات مدتها ١٦يوماً مقسمة إلى ٨ أيام تدريب على صيانة القطع الإلكترونية، و٨ أيام تدريب على صيانة برامج الموبايل.

جانب اقتصادي

وقالت المهندسة سوسن السعيد إحدى المشرفات على المشروع لأورينت نت، إن المشروع الذي اختارت له المنظمة 30 سيدة وفقا لمعايير العمر والخبرة، متعدد الأغراض فهو اقتصادي واجتماعي في آن معا.

ومن الناحية الاقتصادية، أوضحت السعيد أن المرأة السورية تعاني الضعف والانكسار والتهميش في ظل الواقع المرير الذي تشهده البلاد، ومن هنا نحاول مساعدة المرأة على انتشالها من دائرة الخوف لتكون ركيزة أساسية وفاعلة في المجتمع السوري وتعميق ثقتها بنفسها، فنحن بحاجة لدمج طاقات وجهود جميع أفراد المجتمع للنهوض بالواقع المعيشي وخاصة فيما يتعلق بالمرأة.

وأضافت أن سوء الأوضاع الاقتصادية جعلت العائلات السورية لا يكفيها معيل واحد وهو ما اضطر النساء للبحث عن تأمين مستلزمات الحياة فعملن بأعمال غير سهلة، وينطلقن بذلك من إيمان متجذر بدور المرأة في البناء ومواجهة التحديات التي خلفتها ظروف الحرب وقدرتهن اللامتناهية على العطاء.

جانب اجتماعي

ومن الناحية الاجتماعية، لفتت السعيد إلى أن مشروع الموبايلات هو مشروع له خصوصية مميزة، بسبب اقتصار المهنة على الرجال وتعرض السيدات أحياناً لبعض الصعوبات عند الاضطرار لصيانة موبايلاتهن مثل مسح البيانات وغيرها من الخصوصيات، ولذا سيكون التعامل من قبل سيدة أسهل وأكثر أريحية وأمانا، ويمكن للسيدة أن ترافق خبيرة الصيانة خلال عملها بسلاسة.

وتقول أمل الأحمد إحدى المتدربات ممن بادرن لتعلم المهنة والاعتماد عليها في إعالة نفسها وأسرتها في ظل ظروف الفقر والنزوح التي تعيشها، إنها وبقية المتدربات تعلمن كل ما يحويه الموبايل من قطع إلكترونية وتعلمن كيفية فكها وصيانة أعطالها، وإنهن سيكنّ جاهزات لدخول هذا المجال بقوة في الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من دخولها المشروع هو حماية خصوصية النساء اللاتي يحتجن لصيانة موبايلاتهن أو تنزيل البرامج عليها بعيداً عن الاختراق.

من جهتها لم تُخفِ روعة اليوسف إحدى المتدربات على صيانة الموبايلات أيضاً فرحتها بما تعلمته من فنون الصيانة قائلة ” تعلمت كيفية التعامل مع كافة قطع الموبايل ابتداء من الشاصيه فالبورد وحوض الشاشة وفك أي قطعة وتبديلها أو صيانتها وتبديل الشاشات وجكات الشحن وغيرها من القطع، أشعر بأنني بت قادرة على العمل بعد اكتساب كل تلك الخبرات والمهارات”.

وتابعت المتدربات فترة التدريب التي امتدت لشهر متواصل بهمة وإصرار على امتلاك أكبر قدر ممكن من المعلومات كونهن يدركن أن مسؤولية نجاح العمل تقع على عاتقهن من خلال المراكز التي يتم تجهيزها من قبل منظمة بارقة أمل لصقل خبراتهن المعرفية بالعمل على أرض الواقع هو أمر ليس بالسهل، وأن النجاح سيكون خيارهن الوحيد، وخاصة بعد مواجهة العديد من الانتقادات بالنسبة لفكرة صيانة الموبايلات التي زادت من إصرار المتدربات على إثبات أنهن قدرات على العمل الذي يهدفن من خلاله لتأمين فرصة عمل إضافة لإفساح مجال لتحقيق حماية خصوصيات النساء.

وبارقة أمل منظمة نسائية توعوية تربوية أسست في عام ٢٠١٥، وهي تعنى بتمكين المرأة اقتصادياً ومهنياً وخاصة ممن وجدن أنفسهن في موقف المعيل بعد فقدان أزواجهن وانقطاع بعضهن عن العمل نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تواجهها البلاد.

التعليقات (2)

    صفاء وليد حجازي

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    اتمنى تسجيل

    مرح

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    بتمنى اعلم بوقت التسجيل لدورة لسجل و
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات