وعيد وتهديد بين الكاظمي وميليشيات إيران في العراق.. من سيكون أول الخاسرين؟

وعيد وتهديد بين الكاظمي وميليشيات إيران في العراق.. من سيكون أول الخاسرين؟
في تطور دراماتيكي لتوترات ساحة العاصمة العراقية بغداد، بين حكومة مصطفى الكاظمي وميليشيات تابعة لإيران تسمى "الولائية"، هدد الكاظمي بضبط سلاح الميليشيات المنفلت الذي قال إنه "يهدد حرية العراقيين". 

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الكاظمي قوله: إن "المهمة المركزية لحكومتنا هي إجراء انتخابات مبكرة باعتبارها حكومة استثنائية بكل المقاييس، حكومتنا نتاج لحراك شعبي من جهة ومطلب للمرجعية والقوى السياسية التي تنشد التغيير من جهة أخرى".

وجاء ذلك في ظل توتر تعيشه المدينة بعد إصدار  الجهاز القضائي مذكرة توقيف بحق عدة أشخاص بينهم، المدعو "أبو علي العسكري"، المتحدث العسكري لميليشيات كتائب "حزب الله" العراقي، والذي هدد مؤخرا مصطفى الكاظمي ووصفه بـ"الغادر"، قبل أن يفر لخارج العراق، حسبما أفادت مصادر مطلعة. 

وشملت مذكرة الاعتقال، 4 شخصيات إضافة لـ "أبو علي العسكري"، ضالعة بالضربات الصاروخية، ضد المباني الدبلوماسية والعسكرية في العراق، في حين أوضح مصدر أمني أن الشخصيات الضالعة بالضربات، هي 3 قادة من كتائب "حزب الله"، وشخصية مدنية، على علاقة بالمدعو العسكري.

ومن شأن هذه الخطوة أن ترفع النبرة التهديدية للميليشيات المرتبطة بإيران، خاصة بعد اعتقال حكومة بغداد، القيادي في ميليشيا "عصائب أهل الحق"، المدعو "حسام الزيرجاوي", الذي قيل إنه مسؤول عن قصف السفارة الأمريكية في بغداد، وسبب اعتقال "الزيرجاوي"، تهديد ميليشيا العصائب لمصطفى الكاظمي، تبع ذلك تهديد مماثل من ميليشيا حزب الله العراقية. 

الكاظمي يشكو ميليشيات العراق لإيران

تأكيدا على الدور الإيراني بتوترات العراق الأخيرة، أوفد رئيس حكومة بغداد، مصطفى الكاظمي، المدعو أبو جهاد الهاشمي مبعوثا خاصا إلى إيران، لوقف تمادي الميليشيات وجرى اختيار الهاشمي لقربه من الإيرانيين، الذي حذر من نفاد صبر "الكاظمي"، كما أشار إلى أن إيران ستكون أول الخاسرين حال وقوع صدامات مسلحة بين الحكومة والميليشيات. 

الحرس الثوري يسخن الأجواء 

وأفادت جريدة "القبس" الكويتية، بأن "الحرس الثوري" الإيراني، نقل صواريخ "آرش" الموجهة قصيرة المدى الدقيقة وطائرات مسيرة محلية الصنع إلى أنصاره في العراق.

ونقلت الجريدة عن مصادر إيرانية مطلعة تأكيدها، أن المعدات العسكرية المذكورة، جرى تخزينها في مواقع شديدة التحصين في المحافظات العراقية الجنوبية, وتحت حراسة شديدة من فصائل عراقية موالية لإيران تعرف بـ"الولائية". 

وتتزامن هذه التحركات والتهديدات، مع اقتراب السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة أمريكية قرب مطار بغداد، وقد استشعرت واشنطن التحركات الإيرانية واستفزازات ميليشياتها التي قصفت السفارة الأمريكية في بغداد, حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران من مغبة الرد على اغتيال سليماني، وتبع ذلك استنفار القوات الأمريكية في كافة نقاط انتشارها بالعراق. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات