جيفري يكشف عن الدور الأمريكي في إدلب وخطوات الضغط على أسد

جيفري يكشف عن الدور الأمريكي في إدلب وخطوات الضغط على أسد
كشف المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري عن دور أمريكي في إدلب بالشمال السوري عبر تقديم دعم إلى تركيا لوجستياً ودبلوماسياً، ما يحسن موقفها التفاوضي مع روسيا.

وقال "جيفري" في مقال لمركز "ويلسون" للأبحاث في واشنطن، إن بلاده تعمل على إعاقة عودة ميليشيا أسد إلى إدلب، مشيراً إلى دعم القوات التركية في المحافظة وذلك ضمن برنامجها للضغط على نظام أسد.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الجيش التركي نشر أكثر من عشرين ألف جندي وعشرات القواعد والنقاط وآلاف الآليات ومنصات صواريخ في إدلب وريف حلب ، لـمنع أي عملية عسكرية في تلك المناطق. 

ورأى جيفري أن أي عملية شاملة في إدلب ، ستكون "انتحارية" بالنسبة لميليشيا أسد، وأشار إلى أن تركيا تريد الحفاظ على خطوط التماس ولا تريد إجراء أي مقايضة بين إدلب ومناطق أخرى، فيما نوّه جيفري إلى أن هناك دعماً من أمريكا وحلف شمال الأطلسي للأتراك في الشمال السوري. 

واعتبر جيفري أن "انتهاء الحرب" في سوريا مرتبط بزيادة الضغط على أسد وحلفائه عبر عدة خطوات، أولها يكمن في زيادة العزلة السياسية والعقوبات الاقتصادية، إضافة للضغط العسكري المتواصل في شمال سوريا على نظام أسد. 

وشدد جيفري على ضرورة مواصلة الغارات الجوية الإسرائيلية على ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية الحليفة كخطوة ثالثة، إضافة إلى إبقاء القوات الأمريكية المنتشرة شمال شرق البلاد وفي قاعدة التنف على الحدود السورية- العراقية كشرط رابع.

وخلص جيفري إلى الخطوة الخامسة وهي "الردع العسكري" من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد استخدام السلاح الكيماوي واستمرار التشديد بهذا الاتجاه.

ويأتي التصريح الأمريكي في ظل تسريبات من وسائل إعلام عن طلب وزير خارجية نظام أسد فيصل المقداد خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا بالسيطرة على إدلب قبل منتصف العام المقبل.

وبحسب ما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادر وصفتها بـ” المطلعة” بأن المقداد، نقل إلى روسيا رسالة تمحورت حول إدلب والسيطرة عليها.

وتضمنت الرسالة بأن “الأسد يريد استعجال الأمور إلى ترتيبات ضرورية للاستقرار في سورية”، بحسب المصادر، التي أكدت أن “الطرفين اتفقا على انعدام اللغة المشتركة واستحالة التوصل الى صفقة مع تركيا حول إدلب حتى ولو بذلت موسكو قصارى جهدها، وبالتالي اتُفق على أن ادلب باتت وجع رأسٍ لا مناص من اقتلاعه منتصف عام 2021”.

كما يأتي ذلك في ظل صمت تركي من قبل المسؤولين ووزارة الدفاع حول التطورات الأخيرة في إدلب بالشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات