بالفيديو.. موالو قسد يهاجمون القاعدة الروسية في عين عيسى بحماية مسلحة

شن موالو ميليشيا قسد هجوماً بالحجارة على القاعدة الروسية في بلدة عين عيسى شمال الرقة، على وقع استمرار التوتر الذي تشهده المنطقة والمتمثل بالقصف التركي لمواقع الميليشيا منذ قرابة شهر، رغم ما أعلن عنه حول اتفاق بين قسد ونظام أسد وروسيا في البلدة.

وأظهرت تسجيلات مصورة للعشرات ممن قيل إنهم موالون لميليشيا قسد يرمون القاعدة الروسية بالحجارة بتهمة "التخاذل عن الدفاع عنهم والاتفاق مع الأتراك لتسليم المدينة للنظام".

واللافت في الفيديوهات التي تناقلتها شبكات إخبارية محلية مرافقة عناصر مسلحين يتبعون لقسد للمهاجمين، فيما يشير إلى تحريض من الميليشيا للتصعيد ومهاجمة القاعدة الروسية.

توسع رقعة التصعيد

ويأتي الهجوم بالتزامن مع تصعيد آخر تمثل باعتقالات متبادلة بين قسد وميليشيا أسد في القامشلي، إذ أكد مصدر خاص لأورينت نت اعتقال "الأسايش" وهو الجهاز الأمني التابع لـ"قسد" مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لميليشيا أسد بينهم مدير منطقة القامشلي العميد لطفي سمعان، وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة.

وأوضح المصدر من داخل مدينة القامشلي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن اعتقال عناصر وضباط نظام أسد تم أمام المربع الأمني التابع للأخير وسط المدينة، في حين اعتقلت ميليشيا أسد ثلاثة عناصر من "جهاز الأسايش" رداً على اعتقال عناصرها، حيث أغلق الأخير المنطقة والشوارع بالحواجز الأمنية على خلفية الحادثة.

ونفى المصدر اندلاع أي اشتباكات بين الطرفين كما أوردت بعض الشبكات المحلية، لافتاً إلى أن روسيا تحركت لإيقاف الاعتقالات المتبادلة وإطلاق سراح المحتجزين من خلال ضابط روسي يقيم في مطار القامشلي، والذي ضغط على الطرفين باتصالات معهما وأطلق سراح المحتجزين من الجانبين.

وحول أسباب النزاع الجديد بين الحليفين، ربط المصدر ما جرى بالأحداث التي تشهدها بلدة عين عيسى شمال الرقة، وأن الاعتقالات جاءت كورقة ضغط على ميليشيات أسد والروس التي تضغط على ميليشيا "قسد" لتسليم البلدة لنظام أسد.

يشار إلى أنه في العاشر من الشهر الجاري، أعلنت ميليشيا قسد عن التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي، نص على إنشاء نقاط مراقبة في بلدة عين عيسى شمال الرقة، خوفاً من عملية عسكرية تركية تهدف إلى السيطرة على المدينة.

وجاء الاتفاق الذي وصف أنه ناتج عن "ابتزاز روسي" لميليشيا قسد في سلسلة من الاتفاقات المشابهة، والتي لم تحمِ الميليشيا أو تبدد مخاوفها المستمرة من عملية تركية في المنطقة، أبرزها الاتفاق الذي أعقب عملية "نبع السلام" بين موسكو وأنقرة وأسفر عن تعليق العملية حتى اللحظة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات